انبارنا الصامدة أم قواتنا الصامدة/باقر شاكر
Fri, 21 Mar 2014 الساعة : 19:15

وانا اقرأ في مضمون مبادرة السيد عمار الحكيم عن انبارنا الصامدة أتحيّر كثيرا من هذا العنوان الذي يخلوا تماما من الخوف والحرص على ابناء القوات المسلحة الذين تسيل دمائهم على أرض الانبار فما موجود هناك وباعتراف بعض الشيوخ الشرفاء لا يعدو ان يكونوا مجموعات ارهابية تضامنت معها بعض الشخصيات الانبارية والذين اعلنوا صراحة موقفهم من العملية السياسية في العراق ومن العراق كبلد بأكمله لأنهم يفكرون بانشاء دولة اسلامية تحكم بالعصر الحجري اهالي الانبار والدافع لذلك كما تعلم سيدنا العزيز ان الحاضنة الكبيرة لهم منذ العام 2003 الى اليوم هي المنطقة الغربية ولولا ذلك لما تمكنت القاعدة او داعش او غيرهم من التنظيمات المسلحة تثبيت مراكزهم وهؤلاء الذين يحتضنونهم جلهم من مخابرات النظام السابق ومن رجال البعث الذين كانوا يعرفون مفاصل الدولة العراقية وكل صغيرة وكبيرة فكيف تبنى السيد عمار الحكيم هذه المبادرة وعلى ماذا اعتمد هل تغيرت الانفس او انهم استسلموا للواقع وقبلوا بالديمقراطية ان جاء غيرهم يحكمهم وبالبرلمان والحريات العامة ، أم ان السيد الحكيم يريد ان يقول أنا اعتمدت على بعض المشايخ الذين استغاثوا بالدولة العراقية ليبني عليهم مبادرته والحال ان هؤلاء الشيوخ وقفوا مع الدولة اساسا وقد اعترضتم انتم جميعكم عليهم وقلتم هؤلاء لا يمثلون كل اهالي الانبار ويجب ان نفتح التفاوض مع الجميع ولا اعلم أي تفاوض هذا مع شخص ابله مثل علي حاتم السليمان وفارين معه في المجلس العسكري وهو كل يوم يهدد الدولة بالقتال والوصول الى اسوار بغداد التي يرددها دائما رئيس كتلتكم في البرلمان السيد بيان جبر.
اتألم وانا اشاهد احتفالية المباريات النهائية للدورة التي أقيمت تحت عنوان انبارنا الصامدة دون ان تراعي هذه الاحتفالية الدماء التي سالت ولا زالت تسيل من اجساد ابناءنا وهم يدافعون عن الوطن في مقاتلة الارهاب في الانبار "الصامدة!! فلماذا لا يكون لدينا توازنا ومراعاة لاولئك الجنود البواسل الذين تركوا ذويهم واهليهم واطفالهم ليستشهدوا على يد بعض الشيوخ الموتورين في المجلس العسكري لعشائر الانبار الذين احتضنوا عتاة الارهاب وفضلات الشعوب العربية ليسلطوا سيوفهم على رقاب البسطاء من اهل الانبار وضرب الاستقرار العراقي ، فماذا تتصور سيدنا الحكيم هل سيقول لك المعتوه علي السليمان شكرا سيدنا كفيت ووفيت .