(فتوى المرجعية 00 اختيارك الافضل والاصلح هو التغيير )/علي غالي السيد

Thu, 20 Mar 2014 الساعة : 1:40

ساد الشارع العراقي حالة من التفاؤل والارتياح ، جراء الحملات والمطالبات الواسعة التي شنها معظم المثقفين والناشطين والمجتمع المدني من اجل التغيير ، والذي فرضته الوقائع بعد ترهل وفشل احاط بمعظم مؤسسات البلد ، وهذا التفاؤل ..! أخذ يدعونا الى التفاخر بسرعة الإدراك وتبلور الوعي بثقافة الانتخابات لدى الناخب العراقي ، ويسرنا كبداية لعهد جديد ، بغض النظر عما سيتمخض من نتائج في الانتخابات تتناسب والتفاؤل او لا ، وهذا الوعي لازال يتبلور والانتخابات لازالت في مستهلها ، وانشاء الله سيكون عام للتغيير المنشود والنهوض بالعراق الجديد00000
وتأكيدا وتأييدا على الحملات والمطالبات الواسعة "جاءت وصايا وتعليمات المرجعية الرشيدة وعلى لسان ممثلها لتعلن موقفها المتطابق تماما مع ارادة ومطالب جماهيرها ، لتثبت وبكل وضوح انها صمام امان ، وسد منيع لكل من تسول له نفسة التلاعب بمقدرات البلد والشعب وتحت اي ذريعة كانت ، وان هذه الوصايا والتعليمات التي اصدرتها واعلنتها المرجعية ، والتي تطابق تطلعاتنا وتتماشى وتطلعات ورؤى المثقفين والناشطين والشعب عموما ، ماهي الا شعور وطني نابع من وجدان مراجعنا العظام ، وقراءاتهم الواقعية الدقيقة للوضع الراهن وما يعقبه ، وان خطبة كل جمعة تعد باكورة اعمال جادة بين اللقاءات المستمرة مع معظم شرائح المجتمع ، التي تثمر منها ابداء الآراء والافكار والمقترحات خلال ايام الاسبوع ، ثم تتم دراستها وتمحيصها بغية اختيار ما يهم اكثر فئة من المجتمع ، وبعدها تقدم النصائح والتوجيهات لمن يهمه الامر لغرض المعالجة والحل ، لذا كانت خلاصة خطب الجمعة خلال الاسبوعين المنصرمين ينصب على دعوة الشعب نحو التغيير في المرحلة المقبلة ، وانتخاب ممثليهم على اساس اختيار الافضل والاصلح ، بغية تقويم واصلاح مسار العملية السياسية والادارية الحقيقية لقيادة البلد ، سيما وان الشعب العراقي بات يدرك تماما ما يدور في الساحة العراقية السياسية والاقتصادية ، وبدأ يثبت ذلك من خلال مطالبته الحثيثة والمستمرة بالتغيير ، كذلك حرمت وحذرت مرجعنا من استخدام الوسائل الغير اخلاقية التي ينتهجها بعض السياسيين ، ممن الذين سيخوضون سباق التنافس الانتخابي التشريعي القادم " بشراء الاصوات واستغلال بعض عوائلنا الفقيرة والمتضررة " والذي يعد عبث في مصائر الناس ، ويقينا ان هذا النهج وتلك الوسائل المتبعة الرخيصة ، لا نحصد منها سوى تراكم هموم الناس ، والترهل في العمل والتقاعس في المهنة والتنصل عن واجباتهم الاساسية من تقديم الخدمات لا بنائنا ، الذين ينتظرون منا الكثير بعد ما خلفته ويلات الحروب وفتك الارهاب وزوبعة الازمات والصراعات السياسية المتلاحقة من دمار وخراب0000
وقد انطلقت المرجعية في مجمل خطاباتها ومنذ الوهلة الاولى بعد سقوط الطاغية ، الى تقديم النصائح والتعليمات والوصايا ، التي من شانها تقويم مسار العملية السياسية ، وحث المسؤولين على اداء اعمالهم المناطة بهم ، وعدم التهاون والتكاسل وخلق الحجج الواهية التي يوهمون انفسهم فيها فقط ، ويغرقونها في اتون الصرعات ، التي (لا تنتج طحينا يؤكل ) دفاعا عن مواقفهم الحزبية الضيقة ، في الوقت الذي يأمل وينتظر منهم الشعب العمل الجاد والمتواصل وعدم اضاعة فرصة في البناء والتطور ، كما انها بتلك المواقف الوطنية بددت الشكوك لدى البعض لتؤكد مرة اخرى انها فعلا صمام امان ولسان حال الشعب فرفعت شعار ( ان التغيير لن يحصل الا بالمشاركة الفعالة في الانتخابات ) وتلك المشاركة الواسعة لابد ان يتخللها اختيار مرشحين اكفاء صادقون لضمان التغيير وصناعته بأياديكم وسيكون القادم افضل بأذن الله تعالى 00000

علي غالي السيد

Share |