الناصرية تطلق أول ملتقى للفيلم السينمائي القصير

Wed, 19 Mar 2014 الساعة : 8:11

وكالات:

أعلنت نقابة الفنانين العراقيين فرع ذي قار أمس، عن انطلاق فعاليات ملتقى الناصرية الأول للفيلم السينمائي القصير، وفيما بينت أن الملتقى سيشهد عرض 12 فيلما على مدى يومين، أشارت إلى أن الملتقى سيسهم بإحياء قطاع السينما في المحافظة.
وقال الناطق الإعلامي باسم الملتقى الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي في حديث الى (المدى برس) إن "الملتقى السينمائي الأول الذي يقام ضمن فعاليات مشروع إحياء مدينة أور الأثرية على قاعة المركز الثقافي وسط الناصرية سيتواصل على مدى يومين بمشاركة 12 فيلم سينمائي قصير ".وأضاف الزيدي أن " فعاليات الملتقى ستتضمن جلسات نقدية حول السينما العراقية، فضلا عن العروض السينمائية "، معربا عن أمله بأن "يسهم الملتقى السينمائي بإحياء قطاع السينما والفن السينمائي في المحافظة ".
ومن جانبه قال مخرج فلم (شروكي) الفنان علي الشيال إن "الملتقى خطوة باتجاه صناعة الجمال وإحياء تقاليد الفن السابع في مدينة الناصرية التي أنجبت العديد من المبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية".
ويشارك الشيال بفلمه الذي يتحدث عن مظلومية أبناء جنوب العراق منذ تأسيس الدولة العراقية حتى الآن"، وقال إن "الفيلم أنتج بإمكانيات بسيطة جدا وحاولت أن اعمل فيه على الصورة بدلا من الصوت وآمل أن يسهم مع الأفلام الأخرى المشاركة في الملتقى بإعادة الحياة لروح السينما في المحافظة".بدوره أكد محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري في كلمة له خلال الملتقى على "أهمية إحياء قطاع السينما" مبينا أن " السينما كانت ولعدة أعوام خلت منطلقا لخلق وعي اجتماعي فاعل من خلال دور العرض السينمائية التي كانت ملتقى لشرائح مختلفة من المجتمع" .
ولفت المحافظ إلى أن "ما يميز الأفلام القصيرة هو التزامها بقضايا الإنسان واحترامها لعقل المشاهد وخروجها من الإطار التجاري المعتاد الذي تتبناه شركات إنتاج السينما التجارية".
وتعاني أغلب المحافظات العراقية خصوصا الجنوبية والفرات الأوسط من افتقارها لقاعات العرض السينمائي والمسارح، بسبب المواقف المتطرفة لبعض الأحزاب والحركات الدينية، فيما لو تواصل هذا الإهمال للمعنيين في السينما من قبل الحكومة، فإن بعض الكوادر المهمة ستضطر لمغادرة البلاد، بحثاً عن فرص يطلقون من خلالها إبداعاتهم السينمائية، وبدأت بوادر ذلك ببعض المخرجين الذين أصابهم الإحباط نتيجة الإهمال المقصود للإنتاج السينمائي.
يذكر أن السينما العراقية، بحسب بعض المصادر الفنية، أنتجت خلال سنوات عمرها ما يربو على 100 فيلم عرض منها 99 ومنع عرض فلمين لأسباب مختلفة "فنية أو سياسية".
وبدأ إنتاج الأفلام السينمائية العراقية عام 1946، من قبل القطاع الخاص الذي أنتج أفلاماً أكثر مما أنتج القطاع العام، إذ أنتج القطاع الخاص 48 فيلماً سينمائياً في حين أنتجت دائرة السينما والمسرح 41 فيلماً، كما يشير إلى ذلك الناقد السينمائي مهدي عباس، في كراسته (دليل السينما العراقية)، كما أنتجت شركة بابل (مختلطة بين الدولة والقطاع الخاص)، ثمانية أفلام إلى جانب فيلمين أنتجتا من قبل دائرة التوجيه السياسي في وزارة الدفاع.
وبدأت بواكير صناعة الفيلم في العراق، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، ولم يحالفها الحظ في دخول الإنتاج إلا في العام 1946 بإنتاج أول فيلم عراقي من قبل مجموعة من الشبان المتحمسين للسينما الذين أسسوا (شركة أفلام الرشيد العراقية-المصرية)، وكان الفيلم (ابن الشرق) الذي أخرجه إبراهيم حلمي، وعرض خلال أيام عيد الأضحى المبارك في20/11/ 1946، في سينما الملك غازي، ودفع نجاح فيلم (ابن الشرق) إسماعيل شريف صاحب سينما الحمراء في بغداد، بالتعاون مع اتحاد الفنانين في القاهرة، الذي يضم المخرج احمد بدرخان، والمصور عبد الحليم نصر، والماكير آنذاك حلمي رفله، إلى إنتاج فيلم (القاهرة- بغداد) الذي قام ببطولته عميد المسرح العراقي حقي الشبلي أمام الفنانة المصرية مديحة يسري، وعرض الفيلم في بغداد لأول مرة في 10/3/1947 في سينما الحمراء.

 

المصدر:المدى

Share |