العراقية.. كابوس في منام النجيفي/فراس الغضبان الحمداني

Wed, 19 Mar 2014 الساعة : 0:55

تعودنا من السيد أسامة النجيفي رئيس المصادفة لمجلس النواب العراقي أن يدعم العنف الطائفي ويخرب العملية السياسية بوسائل مبتكرة، ومن خلال تعاطيه مع جهات معروفة بتوجهاتها الإرهابية، خاصة المجاميع المسلحة في الموصل، التي يديرها لحساب القاعدة شقيقه أثيل النجيفي، التاجر المعروف بعلاقاته المشبوهة مع الاكراد، ومع دول معادية للعراق كالسعودية وقطر،ولم يكن غريبا أن يقوم النجيفي بإصدار قرار أحمق متسرع بمنع قناة العراقية الفضائية من دخول مبنى مجلس النواب، الذي إعتاد إدارته من أربع سنوات، يبدو إنها كانت كافية لتوهمه إن المجلس هو أحد موروثات عائلة النجيفي، وبإمكانه التصرف بأملاكه كيف يشاء، فيمنع من شاء، ويسمح لمن شاء بالدخول والخروج والإستمتاع بالأجواء المتاحة في الداخل.

في خلال يومين كانا مقررين لعقد مؤتمر مواجهة الارهاب الذي إستضافته العاصمة بغداد، وبينما كانت الحكومة العراقية وشخصيات سياسية وبرلمانية وحكومية وخبراء يحضرون جلسات مكثفة لمناقشة تحديات العنف وسبل مواجهته، وبمشاركة واسعة من سفراء وقادة امنيين من أكثر من خمسين بلدا حول العالم، كان النجيفي يزور العاصمة التركية انقرة للقاء أسياده العثمانيين، وليظهر لهم حجم ولائه، فالرجل يترك بغداد وهي عاجة تموج بعشرات الوفود سياسية وامنية وإعلامية، وكانه يريد أن يثبت وقوفه ضد العملية السياسية وضد الشعب العراقي. ثم إنه يريد تأكيد ذلك لأسياده ومموليه من قطريين وسعوديين، بأنه يشاركهم الرأي والموقف حين لم يحضروا الى بغداد كبقية البشر للمشاركة في المؤتمر العالمي الخاص بالإرهاب، فلم يحضر، حيث تشير كل الدلائل الى إن الدوحة والرياض هما الراعيتان الرسميتان للإرهاب وممولتاه من دون منازع، وإن خزائن البلدين مشرعة لصرف الأموال من دون تردد، من اجل تنفيذ اجنداتهما الشريرة في العراق، وليكون النجيفي وجماعته الغطاء الرسمي للإرهاب والمطالبين بحماية القتلة ومفجري المفخخات والاحزمة الناسفة.

ليس غريبا بعد كل هذا أن يتخذ النجيفي قراره سيئ الصيت، بمنع قناة العراقية الفضائية من التغطية الصحفية كأية قناة فضائية ووسيلة إعلام تمتلك حق العمل والمرور في جميع الأمكنة وفقا للقانون والدستور.

فقناة العراقية تعمل بالضد من النجيفي وحلفائه، هو يصيح ليل نهار مدافعا عن الإرهاب والعنف، موهنا عزائم المقاتلين وهم يواجهون عصابات داعش وسواها من منظمات الجريمة والإرهاب القذر، بينما تواصل العراقية دورا حضاريا في الدفاع عن الشعب، ومستقبل العملية السياسية، ويقوم الزملاء الصحفيون وعلى رأسهم الصحفي والكاتب والأديب المعروف محمد عبد الجبار الشبوط بأحسن مهمة، وهي مواجهة الإرهاب والتكفير، ويقدمون التضحيات تلو التضحيات، كان آخرها إستشهاد إثنين من أبرز العاملين في شبكة الإعلام العراقية في تفجير الصهريج الذي إستهدف الآمنين في مدينة الحلة، ولم يترددوا للحظة برغم محاولات النجيفي التأثير في توجهات الإعلام، وإخراجه عن دوره الوطني المكفول دستوريا. فالعراقية تحولت بفعل دورها العظيم الى كابوس يؤرق النجيفي وداعش وكل سياسيي المصادفة وأعداء العراق.

Share |