كهنوت الدين يأكل اموال المسكين/عقيل العكيلي

Tue, 18 Mar 2014 الساعة : 23:40

ارسل الله النبي محمد لنشر رسالة انسانية اساسها العدل والمساواة ، تعمل بمبدأ التكافل الاجتماعي لرفع مكانة كل فرد و رفض التمييز بين سائر افراد المجتمع البشري ، تدعو لقيام دولة ترفض الفوارق الطبقية بين الناس واحتكار الاموال لصالح جهة معينة . المؤسسات الدينية ورجالها يأخذون الاموال من الناس بحجة الدين كما كانت الكنيسة تفعلُ مثل هذهِ الافاعيل في اوروبا وبعض البلاد الاخرى حيث رسخت فكرة شراء حصص من الجنة ، و المؤسسات الدينية الحالية اصبحت تتاجر باموال الافراد بذريعة الخمس او الزكاة و جمعها لتوزع على عامة الفقراء لكن الحقيقة تؤكد عكس ذلك حيث اننا نرى الفقراء صغارا وكبارا يستجدون في الشوارع لاجل الاستمرار في حياتهم البائسة . ان الحكومات ليست هي المسؤولة الوحيدة عن احتياجات الناس بل المؤسسة الدينية ايضا تقع على عاتقها مسؤولية كبرى في مساعدة عامة الناس ، صارت هذه المؤسسة تسرق المال بالطريقة الشرعية كما تسرق الحكومة المال بالطريقة القانونية . انشغل الكهنوت بتأليف الكتب التي تشرح وتدقق التفاصيل الدقيقة للدين السمح واهمل العمل على رعاية ابناء مجتمعهِ ، و الكهنوت يريدُ مجتمع متدين جائع ، و فقيه مترفٌ يتظاهر بالتدين . وان مما لاغبار عليه ان المنابر الدينية اصبحت في المجتمعات الجاهلية منجم ذهب استغلها الكهنة ويكيلون الاموال من عامة الناس باوعادهم ثواب الآخرة و وطن الجنة كأنهم هم المسؤولين عن من يدخل الجنة وعن من لا يدخلها .

Share |