الفساد المبطن في مديريات ومؤسسات وهيئات الدولة العراقية/عبد العظيم عبد الله

Sun, 16 Mar 2014 الساعة : 23:07

هناك جملة من مديريات ومؤسسات وهيئات الدولة واضعين كامرات مراقبة الا ان الفساد يكون باشكال واساليب مختلفة حتى مع وجود تلك الكامرات فقد تذهب للحصول على جواز سفر وتبقى تنتظر لحين ياتي دورك الا هناك اسخاص يأتون ويقفون بجانب الضابط فيمشي اربع معاملات من هؤلاء لان هناك توصية تاتي من خارج المديرة وشخص واحد من المنتظرين على المقاعد كما في جوازات المنصور حيث قال كثير من الناس . وفي مديرة الضرائب هناك من يطلب علنا بدفع الرشوة وهناك زخم كبير من المراجعين في مديريات العقاري والضرائب يحتاج لبناء ابنية حديثة لاستيعاب ذلك واغلب البنايات من منذ امد بعيد من القرن الماضي تقدر اكثر من اربعين سنة ومع كون ميزانية العراق بعد السعودية الا انها لازلت نفس حال تلك السنين الماضيات لا تطوير ولا تحديث فاين تذهب تلك الاموال الهائلة يا ترى ؟ وان مثل هكذا مديريات او مؤسسات او هيئات ومع وجود الكامرات فان هناك اساليب اخرى جديدة مبدعة للفساد . وكان في زمن النظام البائد يصدر تعيين من خلال قرار من قبل المجلس السابق الا انه الان اذا اراد مسؤول كبير ان يمشي معاملات بعض المحسوبين عليه ان يصدر تعليمات لمدة معينة كي تمشي معاملات اولئك وبعدها تتوقف لان مدتها كأن تكون عشرين يوما . او ان البلدية كما في الكرادة توزع الاكياس مجانا وهناك من يسجل على من استلم الا انه يستخدم اسلوب قذر بانه يدعي الشخص الموزع بانه محتاج ويريد خمسة الالاف دينار على سعر الاكياس الثلاثة فان اعطوه فهو الرابح وان لم يعطوا فلا يخسر شيئا. والشي العجيب ان الاغلب من يدفع الرشوة في دائرة الضرائب وتاتي النزاهة لتطلب من المواطنين هل من هناك من اراد رشوة من الموظفين ؟ فاغلب الذين دفعوا الرشوة يقولون لم ندفع وهكذا يشترك الموظفين والمواطنين في زيادة رقعت الفساد وان المطلوب من الحكومة استخدام وسائل اخرى لمعالجة ذلك فمثلا المطلوب القيام ببناء بنايات حديثة على شكل مجمعات للمديريات ولمؤسسات الدولة تضم مثلا بالنسبة لوزارة المالية مديرة العقاري والضرائب وكاتب العدل بالنسبة لوزارة العدل في مكان واحد وتحتاج بغداد عشر مجمعات لذلك وفي كل بناية تبنى وفق دراسة كافية لاستيعاب الاعداد المتزايدة من المعاملات يوميا فتحتاج اغلب تلك المديريات والمؤسسات والهيئات الى مضاعفة الموظفين مع بنايات حديثة وبذلك سوف يخف الازدحام فيقل الفساد المالي وكذلك بالنسبة الى الاحوال المدنية والجنسية والجوازات ان تجعل في مجمع واحد ففي بغداد يحتاج اكثر من عشر مجمعات ايضا مع اضافة المديرة الجديدة للهوية الموحدة ضمن كل مجمع والذي يذهب الى الجوازات العامة يجد نفس البناية قديما فتحتاج هذه المديرة الى بناء حديث اكثر اناقة وحداثة كأن تكون صالة فيها تبريد وتدفئة وبها نوع من التطور لا انها شبابيك تشبه شبابيك السجون . وان اغلب الذين يسرقون يكون استلام الاموال خارج العقود حيث يقال له اذا حصلت على المناقصة سوف تكون حصتك كذا مبلغ لذلك تجد حتى العمداء في الجامعات مع تحقيقهم لجملة من الاعمال المهمة الا ان هناك اموال باهظة يحصلون عليها من جراء تلك المناقصات حيث تجد قد اشترى البعض منهم بيوت راقية في الجادرية وفي الشمال فقد ضمنوا اوضاعهم حسب اعتقادهم وان الجاهل قد يسرق باعتباره جاهلا ولكن ان يسرق من يدعي العلم فهذا يعتبر كارثة بحق الانسانية وهذا يدل على وضاعة هؤلاء ووضاعة من اتى بهم في هذه المناصب الحيوية.
عبد العظيم عبد الله   

Share |