السياسيون ومشكلة الجمهور/محمد هديرس
Sat, 15 Mar 2014 الساعة : 23:03

كل يوم ونحن نقرأ في المقالات الكثير من التبريرات حول واقع العراق والازمة التي يمر فيها وتعزى الى طبيعة الفرد العراقي أو عدم وجود دولة مدنية أو وجود سلطات تؤثر على القانون وعدم سيادة الاخير أو الفساد الاداري وعدم تطبيق الحوكمة الالكترونية وكذا يظهر المحللون فمنهم من يؤيد الفيدرالية والاخر زيادة عدد المحافظات بزيادة الصلاحيات لحاكميها والكثير في هذا الصدد , الا أننا اليوم نعيش أزمة استهداف الجمهور ويكون ذلك على نوعين :
1- جمهور لنفس الفئة : هذا النوع من الجمهور يجعل أحزاب الفئة الواحدة احدهم يسقط في الاخر من أجل الوصول اليه والعراق مقسم الى ثلاث فئات رئيسية اثنان بشكل مذهبي (الغربية السنة والوسط والجنوب الشيعة ) والثالثة بشكل قومي ( الكرد ) وكما نعرف أن الحزب او الكتلة يصنع من اجل الحصول على الاصوات وعند استهداف نفس الجمهور يكون التسابق اللا اخلاقي سباق التسقيط.
2- جمهور لغير فئة : هذا النوع من الجمهور يجعل من الاحزاب الفئوية تستهدف جمهور الفئات الاخرى من أجل ارضاء جمهورها لكون الجماهير عنصرية فئوية تفرح لكسح مخالفيها , وهنا تستخدم سياسة صنع الازمات والاستغلال , أما الفئة القومية فهي مستغلة لصراع الازمات بين السنة والشيعة ومستحوذة على بدعة أياد علاوي 17% من ميزانية العراق لذا فهم الورقة الرابحة في العراق لتشظي المنافسين الفئويين الاخرين.
فلو نظرنا بعين الحياد وكيف يمكن النهوض بواقعنا المرير لوجدنا اننا نحتاج :
أ- جمهور لا ينظر بعين الفئوية بل ينظر بعين البناء للعراق وهذه تحتاج الى تغيير نوع الخطاب الموجه من رجال السياسة والدين والعشيرة.
ب- سيادة القانون فلا وجود لسلطات توازيها.
ج- الاستفادة من التجربة الماليزية وغيرها المقاربة للعراق وما هي مقومات نهوضها.
د- استخدام الاقتصاد النصف رأسمالي وبصورة أوضح الدوائر الخدمية والتعليمية تباع بشكل أسهم نسبة 49% لشركات استثمارية.
هـ- الاهتمام بمراكز الدراسات الستراتيجية.


