الحركات الاسلاميه تاريخها جهادي...وحاضرها تجاري/هشام الاسماعيلي

Fri, 14 Mar 2014 الساعة : 2:35

شكلت الحركات الاسلاميه ولفترات طويله وهو الامر الذي لا يخفى على احد اهم الركائز في مقارعة الدكتاتوريات وخاضت ضدها اشرس المعارك وقدمت قوافل من الشهداء وكانوا من خيرت الشباب، ولنكن منصفين تخلل هذه الحركات وخصوصا فترة التسعينيات الكثير من الاخطاء ولأسباب يطول شرحها. لكن بالمجمل هي حركات كانت ضاربه على الارض دكت مضاجع العفالقه وحرمتهم من النوم وأذاقتهم الويلات. وتمتلك هذه الحركات الرصيد الكافي من الطاقات ولها القدره على تجيش الشارع لما تملكه من حس ديني وعاطفي ولكون منطلقها ديني فهي تعرف كيف ومتى تتحرك وبثقه عاليه معتمده على عاملين اساسيين هما الدين والدعم. وبما ان الدين هو المحرك الاساسي لاي ثوره او حركه شعبيه خصوصا ونحن الشيعه لنا القدوه في مواجهة الطغاة الامام (الحسين ابن علي) دائما ما نتخذ من هذه المدرسه الكثير الكثير من الدورس والعبر. والعامل الثاني هو الدعم ونحن نعلم ان (ايران) كانت الدوله الوحيده الداعمه للحركات الاسلاميه في جنوب العراق ودعمت ايضا الحركات الكرديه في شمال العراق وكان دعهما مادي ومعنوي ولوجستي. وبعد نهيار نظام البعث في العراق كان لهذه الحركات اي (الحركات الاسلاميه) اليد الطولى في رسم خارطة الدوله العراقيه ومدت اذرعها في كافة مفاصل دوائر الدوله. لكن فاجئتنا هذه الحركات بأنها بعيده كل البعد عن ادارة الدوله ونحن نعلم ان فيها الكثير من الشخصيات والتي بأمكانها ان تلعب دور ايجابي في بناء الدوله. لكن اين اصبحوا؟ ولماذا اختفوا؟ ام انهم اهملوا من قبل المتسلطين؟ وماذا حل بهذه الحركات وهي تتقاتل من اجل المنفعه الحزبيه بينما اهدافها الحقيقه هي العدل والمساواة بين الناس كافه وبلا تمييز. ام انها حركات كانت بالاساس تنظر للسلطه؟ القارئ للوضع العراقي يرى ان هذه الحركات خيبة امال محبيها وانصارها بعدما انتظروا منها كل الخير. فهل ستعمل على رأب الصدأ مع محبيها من جديد ام انها ماضيه بطريقها وهو حب السلطه والانسلاخ من ماضيها الجهادي التثقيفي؟

Share |