لم يكن الامر غريبا ان يخرج علينا عدد من البرلمانيين او السياسيين العراقيين وهم يحاولون تكسير مجاذيف الحكومة العراقية فمهما عملت هذه الحكومة من انجاز يحاول اولئك التنابل في كاروك السياسة ان يقللوا من شأنه بل يضربون بالظهر عمدا كي يوازنوا الساحة السياسية لهم متشدقين بحجج واهية وكذب علني ونفاق لم يسبقهم احد اليه .

اذا توقفنا عند المؤتمر فهو نجاح كبير للعراق ولابد من الاقرار به وقد أقر بذلك جميع من حضره من دول العالم ومن المنصفين وهم الخبراء الدوليين في الارهاب العالمي ، لذلك ليس من المنطق ان يخرج علينا نواب من متحدون ومن المجلس الاعلى والاحرار ليتحفونا بأن محاربة الارهاب ليس في المؤتمرات الدولية لأنها لا تقدم ولا تؤخر ،لكننا نقول للنائب الساري نعم هي تقدم الكثير لكونها سوف تضع الدول الداعمة للارهاب تحت منصة القانون الدولي او بند الفصل السابع وعند ذاك ستجف منابع الارهاب وهذه الدول التي تريدون الدفاع عنها مشمولة بهذا النص الذي سيقره المؤتمر وهو ليس في صالحكم ابدا لان الدعم يتوقف وتتوقف جميع حيلكم السياسية ومواردكم المالية فما عاد الامر مخفي سيادة النائب المساري فما تقوله الى المدى برس لم يعد ينطلي على احد ((وتابع المساري في حديث مع " المدى" امس، أن المؤتمرات لا تقدم ولا تؤخر في مسألة محاربة الارهاب أو القضاء عليه بل في الإصلاحات الحقيقية التي تصب في مصلحة البلاد وفي تحصين الجبهة الداخلية كي لا نترك للإرهاب طريقاً ينفذ منه"، منوها إلى ضرورة "الاخذ بالتوصيات وتطبيقها"، لافتا الى أن المالكي لم يوجه الدعوة إلى متحدون ورئيسها اسامة النجيفي)) سنوات والحكومة تحاول بكل الوسائل ترميم الجبهة الداخلية من مصالحة وطنية الى التواصل مع العشائر والمكونات ولكن انتم فقط من بقي كساسيين لا تريدون هذا الترميم وان يبقى الجدار مثقوبا وبعض البيت مهدما بسبب انصياعكم للاجندات الخارجية العمياء التي عمت قلوب الكثير ، فليس من المعقول ان الحكومة لا تدعو رئيس اعلى سلطة تشريعية في البلد وهي كانت قد دعت اناس عاديين لمجرد اختصاصهم في دراسة محاربة الارهاب فكيف يمكن ذلك والحال ذاته مع النائب عبد الحسين عبطان الذي يقول لم تقم الحكومة الحكومة بدعوة عمار السيد عمار الحكيم لماذا هذا الهراء والنفاق والكذب ؟ فهل كل ذلك من اجل خلط الاوراق وحسابات ضيقة ؟ أنا ادعوا الناطق الاعلامي باسم المؤتمر السيد واثق الهاشمي بالخروج على وسائل الاعلام وتبيان تلك الحقائق للناس والرد على اولئك السياسيين المنافقين الذين يحاولون الضحك على الشعب وتقزيم الانجاز العراقي .