ألمنهج الأمثل للتربية و التعليم في العراق الحديث:/عزيز الخزرجي
Thu, 13 Mar 2014 الساعة : 0:55

طلب نقيب الصّحفيين العراقيين إبداء رأينا حول مناهج التربية و التعليم في العراق, فكان جوابنا:
ألأخ صلاح التميمي المحترم:
ألأخوة التربويون المحترمون؛
إن كنتم حقاً تريدون النّجاة ودرأ المفاسد و آلنّهوض الحقيقي بآلعراق؛ فما عليكم إلّا إتّباع المنهج العلميّ و التربويّ الأسلاميّ المتبع في جمهورية إيران الأسلامية, فآلعراق الجديد ما زال يتخبط و يدور ضمن المناهج التعليمية و التربوية السابقة التي لم تخرج سوى الفاسدين و المتآمرين و الحاقدين على آلمحبة و آلأنسانية.
و قبل هذا لا بُدّ من إعداد أنفسكم و تغيير المبادئ و الأسس التي تربّيتم عليها بسبب الأنظمة السياسية الفاسدة و القوانين العشائرية الجاهلية و آلعادات والتقاليد العراقية الأرهابية, هذا أولاً و قبل كل شيئ كأساس و منطلق للخطوات اللاحقة.
لقد أثبتتْ آلوقائع و النتائج العملية و على أرض الواقع نجاح و تقدم ألمنهج الأسلامي الأصيل الذي إتّبعتهُ دولة الاسلام المعاصرة على الصعيدين الأخلاقيّ و العلميّ, حيث قطعت المسافة العلمية التي قطعتها أوربا و آلغرب خلال أكثر من 300 عام بعد عصر النهضة .. بـ 30 عاماً فقط من عمر الثورة الأسلامية, و هذا بحدّ ذاته شهادة على نموذجيتها و تكاملها و نجاحها!
و هل آلهدف ألنهائي للتربية و التعليم؛ إلا إعداد الأنسان أخلاقيّاًّ و علميّاً؟
كما أنّ مسيرة التربية و التعليم في العراق أثبتتْ منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة عبر سلوك الأجيال في العراق خلال قرن كامل و بشكلٍ جليّ من خلال العلاقات الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية و آلأنقلابات و آلأحزاب؛ بأنّ مناهجنا التربوية السابقة قد أثبتت و بالأرقام و الشواهد العملية فشلها و تخلفها و إنحرافها و عدم موائمتها مع روح الأنسان ألسّوي و آلأخلاق الرصينة كما لم تُحقّق أيّ رقيّ في مدارج العلم و البناء بآلقياس حتّى مع دول البدو العربان في الخليج!؟
هذا إذا لم نقل بأنّها – أيّ مناهجنا - كانت مناهج لتخريج آلأنسان ألمُشبّع بروح الأنتقام و آلقتل و آلظلم و آلمؤآمرات و التسلط و الكذب و الخيانة و الغيبة و الأرهاب و آلحسد ضد كلّ ما هو إنسانيّ و جماليّ!
لذلك فأنّ ألمنظومة العراقية التربوية – بل العربية – عموماً لم تُحقق سوى إعداد إنسان لا يؤمن إلّأ بآلحرب و القتل و الدّمار والتّفجير و آلأغارة و كتابة التقارير و الغيبة و الحسد و آلسحر و الشعوذة و محو الأخلاق و آلأدب و الفن الحقيقيّ و روح المحبة و آلجمال و العشق الألهي.
هذا و أشكر الذين يدركون ما نكتب لهم سائلاً المولى القدير أن يوفق أهل الخير و المُحبين في طريق تثبيت النهج الألهي ألمبين, و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
عزيز الخزرجي