جدوى الكتابة لفاقدي البصيرة!؟/عزيز الخزرجي
Tue, 11 Mar 2014 الساعة : 2:22

كتبتُ قبل أيام موضوعاً – أعتقد كما آلكثيرين ممّن علّقوا عليه – بأهميته البالغة و تأثيره الفعال في وضع العراق الأجتماعي الذي يرثى له بعد سقوط الأخلاق و القيم فيه لإرتدادهم العملي عن آلأسلام و آلتوسل بآلقيم الجاهلية العشائرية, بمُباركة من المسؤوليين و الحكومة و أعضاء البرلمان ألممسوخين, حيث إنّ الحكومة نفسها شجّعتْ آلناس عبر البرامج التربوية و الأعلامية التي حمل رايتها رئيس شبكة الأعلام العراقي و من وراءه من الذين سبّبوا توجيه الضربات القاضية للجسد العراقي المسجى أساساً على فراش الموت و المرض – بل آلأمراض النفسية و العقائدية و الجسمية!
و بذلك يكون الحاكمون بعد صدام الجاهل الجبان اللعين هم المسؤولون على ما يجري من دمارٍ و فسادٍ و سرقاتٍ و تدميرٍ لأساس و مستقبل هذا البلد و شعبه الذي أصبح المعروف فيه هو المنكر و المنكر هو المعروف, بجانب المجموعات الأرهابية السلفبعثية التي أمرت و فعلت المنكر و نهت و حاربت المعروف!
فبعد نشري للمقالي السابق؛ (هل الكلمة الطيبة صدقةٌ و حقيقةٌ علميّة بحقّ؟), و صلتني مئات التعليقات الأيجابية حوله حيث دلّت معظمها على إعجاب القراء و المتابعين و المثقفين و تثمينهم لمضمون المقال, بل البعض إعتبره وثيقة الوثائق في تقويم مسار الأخلاق في العراق لو تبناه المسؤوليين و آلجهات الأعلامية و الأكاديمية!
و رغم إن جميع التعليقات كانت إيجابية و مثمرة .. حتى من الذين كانوا يكرهونني لأسباب و عقد نفسية لا أعلم بجوهرها و مكامنها, إلّا أنّ جميعها – أكرّر جميعها – مع إحترامي للقراء و الأصدقاء لم تكن تُعبر عن روح المقال و ما أردت إيصاله لهم!
علماً أنني حجبتُ بيت القصيد فيه عمداً .. رغم إشارتي السطحية له متأماً تحريك الوعي عندهم!
فما الذي كنتُ أريد إيصاله للقرّآء الأعزاء!؟
و ما هو بيت القصيد ألمحجوب من المقال!؟
و ما آلمفقود ألحقيقي في آلمقال و حتى آلتعليقات الكثيرة ألتي جاوزت ألمئتين؟
ألجواب أيها الأعزاء, هو:
ألدُّعاء.
نعم أنهُ آلدُّعاء الذي هو أصل القصّة و فحواها!
فأهمية الدُّعاء و مكانته مجهولة في حياتنا!
حيث له تأثيرٌ كبير جدّاً على تحسين العلاقات الأجتماعية و تقويمها!
و له تأثير سحري على تقوية العلاقات بين المحبين و الزوجين و العائلة و الأرحام!
فمعنى (السلام) ليس مجرّد تحية عادية .. بلْ هو دعاء و رجاء ومغفرة للآخر, قبل أن يكون تحية عابرة سطحية كما فهمه العراقيون و أكثر المسلمين نقلاً عن أساتذتهم و جامعاتهم و حوزاتهم المتخلفة و مراجعهم المتخمين التقليديين الذين لم يفهموا الدين و معنى الأحكام و فلسفتها .. ناهيك عن روح الأسلام و غايته, بسبب إنشغالهم بآلدنيا و بمستقبل أبنائهم و ذويهم و أهليهم و حاشيتهم الطفيليين من خلال التظاهر بآلدّين و تمثيلهم الكاذب لخط أهل البيت(ع) لدر الأموال و إيداعها في بنوك اليهود, و كما أثبتنا ذلك من خلال مئات المقالات المحكمة من دون ردّ شرعي أو علمي أو منطقي منهم و منذ نصف قرن تقريباً!
لذلك لا تنسى يا عزيزي أن تُسلّم على الجميع حتى الذين لا تعرفهم و تكثر دائماً قولك؛ (السلام عليكم و رحمة الله و بركاته)!
لأنّ السلام بآلأضافة كونه دعاء فهو إسم من أسماء الله تُلقيه على المُتلقين لهُ!
و إعلم أن تكراره يجلب الرّزق و الأمن و الوفرة و المحبة و السعادة و آلرّخاء!
و هو دعاء خاص للّذين تُحبّهم و هو شفاء و طرد لكل شر و شيطان من أوساطكم!
و دلالة على صفاء العلاقات و طيب الخواطر و نشر الأمن و آلأمل و السلام و الفلاح و الخير في أوساطكم!
لذلك كلّه أيها الأخوة المثقفون؛ إشيعوا السلام (الدُّعاء) بينكم و في كل مكان, حتى في البيت عندما تنتقل من غرفة لأخرى و تلقي زوجتك أو من يعيش معك ..
فأنه نجاة لكم من شرور أنفسكم و شرور المحيطين بكم و مجلبة للرزق و السلام و الخير و الأمن, و له تأثير سحري حتى على الذين فقدوا آلبصيرة, و لا حول ولا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي