كل عام والميزانية بألف تعقيد/عصام العبيدي

Tue, 11 Mar 2014 الساعة : 0:06

أصبح إقرار الموازنة والمصادقة عليها من قبل برلماننا الموقر حكاية كل عام تحت مسميات ( رفعت الموازنة ...أعيدت...لم تطرح للمناقشة ...لم تقر لعدم اكتمال النصاب ) وهكذا أصبح مواطننا المغلوب على أمره حافظا جيدا لتلك العبارات سنويا...السؤال المطروح..
ماذا يريد برلمانيونا لغرض المصادقة على الموازنة.؟....حيث يطلعون علينا يوميا عبر شاشات التلفزة ومن فضائيات مختلفة يتحدثون عن هموم ومتاعب المواطنين وانجازاتهم الثورية الخالدة الراسخة في وعينا وضمائرنا وبنائهم السكن اللائق والحياة المترفة الرغيدة للناس الذين أوصلوهم لما هم فيه ألان وأصبحوا يتفننون في الضحك علينا وكأننا لم نكشف زيف ادعاءاتهم وكذبهم المتواصل دون وازع من دين أو أخلاق...أنهم قبل إن يقروا الموازنة يفكرون في الامتيازات والمساومات الرخيصة وبيع طموحات وأمال الناس وقوتهم ويتسابقون في وضع العصي والعراقيل في عجلة البناء والاستثمار وعمل الحكومة والوزارات و الدوائر بغية إيقافها والضغط على الحكومة باتجاه إسقاطها متناسين أن هذه الحكومة مع كل ما فيها من سلبيات هي نتاج عملية انتخابية ديمقراطية لم تأتي بانقلاب أو تنصيب بل جاءت بإرادة الشعب وصناديق الانتخاب......أما الأخوة في التحالف الكردستاني فأمرهم لا يسر الصديق والعدو فتراهم عراقيون فقط في المناصب والأموال والامتيازات ومن جانب آخر يتصرفون كدولة مستقلة لها علمها وحكومتها وبرلمانها ووزاراتها وجيشها وداخليتها المستقلة ...أذن ماذا بقي لهم ليعلنوها صراحة ؟ أنها نزعة الاستحواذ على مقدرات وثروات العراق والسيطرة على مدن ومحافظات وحدود أخرى ...فهم منفصلون عن العراق بكل شيء ويتصرفون كدولة ونظام مستقل وإيرادات النفط وعقود النفط لهم وموازنتهم من نفط البصرة ومن تعب وشقاء( ولد الخايبة) ولن يقروا الموازنة ويصادقوا عليها بالتنسيق مع بعض من باع الأرض والخلق وارتضى التبعية والذلة والخيانة ارضاءا للكرد مقابل الحصول على قاذورات نتنة على حساب شعبنا الأبي الصابر المجاهد.فأين المنطق في هذا وماذا تقول البصرة ومدن الجنوب والوسط التي لاتزال تئن من ظلم الحكومات ولم تنصف لحد ألان مع إن ميزانية العراق وترف المسؤولين وكل شيء من نفطها وحدها...كفاكم ياسياسيونا ويا برلمانيونا من المزايدات والثوريات الفارغة وكونوا بمستوى المسؤولية والوطنية فالكل زائل والعراق باق رغم أنوف الحاقدين والمتربصين والمتصيدين..والحكومة سائرة في طريق التحدي والعمل المتواصل بإمضاء الشعب...وان غدا لناظره قريب 

Share |