الحاكم الجعفري/أحمد سيد حيدر
Mon, 10 Mar 2014 الساعة : 23:48

منذ نعومة أظافرنا أيام الدراسة ألأبتدائية كلنا كان يطمح ويتمنى ويحلم أن يقودنا حاكم شيعي ينتمي لمدرسة سيد ألأوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام عبارة نرددها دائما ( ماكو ولي ألا علي ونريد حاكم جعفري ) وفي أيام دكتاتورية البكر وصدام المجرمين وفي ضل العذاب والظلم الذي سيطر على الجميع صباحا ومساءا سرا وعلانية في كل أرجاء العراق كلنا كان يتعذب ويحلم في آن واحد وفجأة فتح رب العباد علينا الباب من مصراعيه وبانت تباشير الحرية وتسلم مقاليد الحكم رئيس وزراء جعفري من الرأس وحتى القدم يدير أمور الناس ألى الأمام يمشي بخطا ثابتة لايحتاج من الشعب سوى المناصرة والتأييد فقط حتى يضع العربة على سكة القطار ولنعمر ونبني ونبني وتستمر عجلة الحياة لكن حدث مالم يكن بالحسبان الكل يعمل ضد هذا الحاكم وبكل طريقة المهم والمراد هو أن يفشل ولو يحترق العراق بأجمعه الناس البسطاء يرددون الشتائم في ألأسواق والدوائر والشوارع والسياسيون أن كان هناك نجاح للمالكي تجد وجهه مسودا وكأن هناك مأتم منصوب في بيته وفي مقرات الأحزاب ترفع ألأعلام السوداء لأي أنجاز يحققه على أرض الواقع لا أدري مالذي حدث لاأدري لماذا هذا الرجل مستهدف ألم يكن هدفنا العراق وحاكمه الجعفري وهو متوفر بين ظهرانينا أ ريد أن أجد أجابة لسؤال حيرني وسبب لي ألأرق ماهو ألأهم الوطن أم ألأصوات ألأنتخابية من هو الأهم تقسيم العراق أم حصولنا على ألأصوات والفوز في المعترك البنفسجي أسئلة كثيرة محيرة بحاجة ألى أجابة وهي حسب تصوري أننا جميعا نشترك بالذنب لأننا تركنا الرجل الشجاع المالكي وحيدا في الميدان وسيلعننا التأريخ لأننا نريد الفوز بالأنتخابات على حساب الوطن