انجلت الغبرة وسقط الجميع الا الحق بقي واقفا/محمد رشيد الكيلاني
Mon, 10 Mar 2014 الساعة : 23:30

منذ العام 2003 وسقوط الصنم, والانفتاح الديمقراطي الذي طرأ على الوضع العراقي وحتى الان ظهرت الكثير من الاحزاب والحركات التي نادت بخدمة الشعب العراقي, لكن اغلبها كان مجرد شعارات نفاثة تبث سمومها لتاخذ نصيبها وتختفي, ولكن القلة القليلة التي لها تاريخ شعبي بقيت صامدة وابرزها حزب الدعوة المتمثل بدولة القانون, والتيار الصدري المتمثل بكتلة الاحرار, والمجلس الاعلى الاسلامي المتمثل بكتلة المواطن. التيار الصدري امتلك قاعدة شعبية كبيرة وجمهور ينساق خلف عاطفته اكثر من عقلة, وينطبق هذا الامر حتى على قيادته السياسية, فنرى انه من اكثر الكتل المتلونة التي ليس لها رأي ثابت, فنرى لهم عداء مع الاحزاب السنية تارة وتارة اخرى يتحدون, ومرة يأتلف مع الحكيم ليلا وينقض الائتلاف صباحا ليشكل حكومة مع المالكي مقابل مصلحة حزبية, وهذا ما عرف به مقتدى الصدر منذ دخوله العملية السياسية, فلا يمكن التعامل معه فهو رجل مهووس ومتخبط في اتخاذ قراراته, ولعل قراره الاخير بالانسحاب من العملية السياسية هو خير دليل على ما ذكرت اعلاه وهو امر لا يختلف عليه اثنين. اما حزب الدعوة بعد ثمان سنوات....لا أمن لا إعمار لا دولة مؤسسات لا دولة قانون عداء مع الكل، داخلياً وخارجياً...فوضى واستمرار الخراب ويبحثون عن ولاية ثالثة واربع سنين جديدة. الحقيقة واضــــــحــــة، وغير قابلة للنقاش!! وما ذكرته المرجعية في البيان الاخير وتبرئتها الغير مباشرة من السيد المالكي من خلال ما جاء فيه: (نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع, الا من الذي فشل في ادارة الملف الامني, والخدمي, والصحي, وكل الملفات وصوت على الفقرة 38 من قانون التقاعد العام فلا تقف المرجعية معه... ) وعلى المواطنين اختيار الاصلح, وذو الكفاءة, والتريث في اختيار المرشح, والتأكيد خلال خطبة الجمعة ومن على لسان الشيخ عبد المهدي الكربلائي على التغيير. اما الاحزاب السنية التي ليس لها جذور وتنهار بعد اول هبة ريح خريفية, فانكشفت هي الاخرى من خلال دعمها واحتضانها للإرهاب, واغلبها احزاب طائفية واهدافها مبنية على الدماء الشيعية. اما الكورد الذين لهم القدرة على بيع العراق بأباخس الاثمان, وهدفهم واضح ومعلن هو انشاء دولة كردستان بخير العراق, والمشاكل المستمرة بين الاقليم والمركز خير دليل على ما اقول. وبقية المكونات الاخرى تبقى صفر على الشمال لا لون ولا طعم ولا رائحة. لعلي كتبت عن جميع الاحزاب والكتل المكونة لحكومة اليوم, واستثنيت المجلس الاعلى الاسلامي, او تيار الحرامية كما يطلق عليه في الشارع, او حزب البطانية كلها اسماء اطلقت على هذا المكون, الذي كان من ابرز قيادته عادل زوية وقصته الشهيرة التي للأسف لطخت تاريخ طويل من الجهاد سطر بدماء الشهداء من ال الحكيم وما يزال بقيادة عمار الحكيم الذي ما زلت ارى فيه بصيص امل قليل من خلال مواقفه في السنوات الاخيرة التي انقذت حكومة المالكي اكثر من مرة على الرغم من ابتعاد الحكيم عن الحكومة بعد التنازل عن كل المناصب الحكومية في السنوات الاربع الماضية واخيرا اذكر بقول المرجعية (انتخبوا الصالح ليتولى عليكم الذي يصلح احوالكم ولا تنتخبوا الطالح فكيفما تنتخبوا يولى عليكم )