في السابع من كانون الثاني من العام 2011م اقترحت ان تبادر الحكومة المحلية في ذي قار لمفاتحة الجهات العليا حول انشاء مطار النبي ابراهيم الخليل (ع) في ذي قار ، وقد تم بالفعل اتخاذ عدد من الاجراءات واستقر الراي في النهاية على استقطاع جزء من قاعدة الامام علي (ع) لانشاء مطار الناصرية الدولي عليها ، الا ان الامر وكما اعتقد لازال يراوح مكانه ولاعمل على ارض الواقع حتى الان رغم مرور ثلاث سنوات وصدور الموافقات الاصولية من الجهات العليا.
صحيح ان الخوض في مثل هذه الامور بات امرا عقيما الا ان الغيرة على محافظتنا وسعينا لتحقيق المنافع الاقتصادية لابنائها هو من الهب مشاعرنا ودعانا لتناول الموضوع مرة اخرى لاسيما وان ذي قار تعتبر ثاني اسوءمحافظات العراق من حيث الفقر وتدني الحالة الاقتصادية بالرغم من أحتواء ارضهاعلى العديد من الكنوزالاقتصادية كالذهب الاسود والاثار والسياحة ، فهذه المحافظة تكاد تطفو على بحيرات عملاقة من النفط و المتمثل في حقول مكتشفة كحقل الكطيعة العملاق والغراف وابو عمود والرافدين وصبه واخرى غير مستكشفه بالاضافة لارقى واهم الاثار في العالم وفي مقدمتها زقورة اور وبيت النبي ابراهيم الخليل(ع)وآثار لكش والهباة والسنكرة وتل العبيد وام العقارب التي تحكي عن حضارة السومريين والاكديين ممن علموا البشرية الحرف الاول ، وهي اخيرا تضم اكبر المسطحات المائية وفي مقدمتها اهوار الجبايش التي تتميز بمناظرها الخلابة الرائعة.
لقد تشرفنا مع الوفود الصحفية من كافة محافظات العراق والتي حضرت المؤتمر الاعلامي الوطني الاول الذي انعقد في ذي قاريومي 1-2 اذار 2014 بزيارة زقورة اور وقد ذهلت فعلا واصبت بصدمة كبيرة ، فلقد نقلت الوفود بعجلات كبيرة متهرئة سلكت الطريق المؤدي الى الاثاروهو على اهميته حيث يؤدي الى الكلية العسكرية /4 وسجن الناصرية المركزي وم تد ذي قار وقاعدة الامام علي (ع) ووحدات عسكرية اخرى الا انه طريق ذو ممر واحد غير معبد بشكل جيد وتكثر فيه الحفر والمطبات ولايصلح لان يكون طريقا ريفيا ، اما في الزقورة فانت في عالم اخر بالفعل ،واستطيع بان اتخيل بانني في جزر نائية خالية من ابسط مقومات الحياة ، ولكم ان تتصوروا فرغم اهمية المكان باعتباره من اهم اثار العالم الا انه يخلو من فندق سياحي مثلا اومول تجاري متميز او قاعات استراحةو الادهى والامر انك لم تعثر على ابسط الاموركالعصيراو زجاجة الماء بل ان المكان يخلو حتى من التواليت وهو امر مستغرب فعلا بل هو في غاية الاستهجان .... وانا اتسائل ..ترى من المسؤول عن مثل هذه الامور ياترى .. اهي سياحة ذي قار ام حكومتها المحلية ؟؟ هل يعقل ان تجري الامور بهذه الطريقة الغريبة ؟؟ هل يعقل ان تخلو منطقة اثرية مهمة جدا من كشك بسيط؟؟؟ نحن نطالب بسرعة انشاء المطار والفنادق السياحية واثارنا تفتقد لابسط الامور ؟ والله انه امر عجيب وغريب في نفس الوقت ، وليس امامي الاان اتوجه للسيد محافظ ذي قار لايجاد الحل السريع والمتمثل بسرعة اكمال المطار والفنادق السياحية للاهمية القصوى كرافد حضاري واقتصادي مهم والايعازبتعبيد الطريق وجعله ذو ممرين مع توفير بعض الامور البسيطة لحين التفكير بانشاء مجمعات سياحية في المناطق الاثرية والاهوار التي يمكن ان توفر موردا اقتصاديا مهما واقترح ان ترسلوا وفدا الى مصر مثلا لتروا كيف يديروا مرافقهم السياحية التي تعتبر المورد الاقتصادي الاول للبلد. عبدالرزاق العبودي