كم مرة يتكلم الشيطان وكم مرة تنطق الملائكة؟؟/جواد كاظم اسماعيل

Sat, 8 Mar 2014 الساعة : 1:32

قيل في المأثور خير الكلام ماقل ودل ....يعني ان الثرثرة والاسفاف لا ينسجم مع منهج الحكماء والعقلاء انما هو فقط لباس السفهاء من القوم .... لذلك صار الكلام الطويل الممجوج والمكرر والذي لايحمل قيمة معرفية تخدم الانسانية هو كلام شياطين ... والشيطان في كل اشواطه بعيد عن الله وهو يتحمى على نار الانقياء والاتقياء... فدائما الحكمة تقود الى قلة القول الحامل للمعنى المثمر ...وهذا ما يتميز به الانسان المؤمن التقي وهذه هي من صفات الملائكة ... وقد حمل َ هذه الصفة الملائكية ال البيت كونهم تلاميذ مدرسة رفرف فيها زغب جبرائيل وفاحت فيها انفاس الملائكة ... لكن مزوري الحديث واصحاب البهتان هم شر البلية التي ابتليت بهم الامة.... هكذا تسير الدنيا ضمن مسارين الاول لشيطان لايريد الا العبث والشر واشعال النيران من خلال الثرثرة السقيمة والمسار الاخر هو مسار الملائكة.... مسار الحب والجمال والسلام ... وشتان بين هاتين المسارين....نعم ان الكلام في غير محله فاسد وان الشعوذة في القول باطل وان تكرار الكلام شتيمة لاتصيب الا اصحابها ... فهنا اقول : كم تكلم الشيطان منذ عصيانة الى اليوم ؟ وكم مرة نطقت الملائكة ..؟ وكم مرة تمشدقوا بثرثرتهم ؟ وكم مرة سكتنا ؟ فهل ياترى يطول سكوت الملائكة الى الابد ؟ أم ان في السكوت حكمة الى القول..؟ طبقا للمأثور ايضا : ان كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب.... لقد علمتنا المضائف ان الكلام الحقيقي هو العمل وان الثرثرة الدائمة لاتليق الا بالشياطين.... وكم موقف لمثرثر غلبه السكوت وكم سكوت كان كلاما حيا في ميدان العمل الحق ... اعتقد اننا نحتاج الى مدرسة المضائف مجددا بعد ان تهشمت لدى الكثير المنظومة القيمية وصارت السفاهة في القول بدلا للحكمة والموعظة ....تعلموا من الاخيار فأن المجالس مدارس ... والسلام على من اتبع رشده لاهواه .

Share |