(في قلعة سكر الزهور والأوراد تعلو جنازة الشهيد البطل الملازم ماجد ألركابي)/إبراهيم الوائلي
Sat, 8 Mar 2014 الساعة : 0:02

(بسمه تعالى//ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل إحياء عند ربهم يرزقون)
(صدق الله العلي العظيم)
مدينتي العزيزة قلعة سكر مدينة الشهداء منذ إن ولدت فيها فاذرعها ممدودة طيلة الزمن الطويل لاستقبال شهداء العراق فمنذ قيام الحكم الوطني في العراق عام 1921 إلى اليوم وهي تستقبل شهداءها بدءا من ثورة العشرين وجهادنا المقدس في الشعبية وثورة رشيد عالي الكيلاني وما أعقبها من حروب وانقلابات وحمل السلاح في هذا الاتجاه أو ذلك—لازلت أتذكر الشهيد خلف عجيل خرميط الذي جيء به من شمالنا العزيز ومظلوم والياسري اللذان استشهدا في تل عنتر في سوريا خلال حرب أكتوبر وبقيا هناك ودفنا في سوريا والملازم الأول إبراهيم الخماسي أول شهيد في الحرب العراقية الإيرانية ولا أريد إن أعيد للذاكرة حروب النظام العبثية وعشرات ومئات شهداء المدينة واليوم نعود ثانية للمربع الأول ولا ادري لماذا لاينصف العراقيون أنفسهم ويعوا ما يقومون به هل هو عن دراية وعلم أم عن جهل وتجاهل لماذا نقتتل ونمكن الغرباء من النيل منا ومن العراق لماذا فسح المجال لهم حتى يدنسوا أرضنا ويفترشوا نساءنا هل جننا ودب فينا الخبل والجنون أم إن حظنا العاثر كعراقيين هكذا لماذا نمكن القوقازي والأفغاني والإفريقي من الأهل وأبناء العمومة وشركاء الوطن هل ضرب الشيطان على عقولنا فأمسينا جهلة حقيقة ومنفذي اجنادات داعش والقاعدة لماذا لايقاتلوا هولاء في ديارهم ويحرروا أوطانهم ويبسطوا دينهم الذي اعتادوا عليه في بلدانهم نحن لسنا بحاجة إلى إسلامهم الملطخ بالعار والقذارة الذي ينتجه أبناء الزنى والواط وسقط المتاع انه امتحان وسيخرج منه العراق وضاح الجبين ولا لنا حاجة في من هم في سدة الحكم لان عراقنا الأهم من كل الادعات والتظليل إما المناوءون فعليهم إن يذهبوا إلى البرلمان ليختاروا البديل هذاهو التحضر والإسلام إن الأمر شورى في الإسلام وليس البندقية والتفجير والمفخخات انه طريق الشيطان الذي حذرنا الله منه---بعد تشييع مدينتي قلعة سكر الشهيد البطل ميثم الشويلي استقبل أهلها ثانية وبعد أربع وعشرين ساعة الشهيد البطل الملازم ماجد ألركابي كان استقبالا حماسيا و مهيبا فقد نثرت الورود والزهور على جنازته وزغردن النسوة لشجاعة وتضحيته في سبيل الوطن لقد تعالى إلى عنان السماء التكبير والتسبيح بينما الهوسات أطلقتها الحناجر تتفاخر بالوطن والشهادة ومآثر الشهيد البطل ماجد ألركابي والله أنها ساعات عظيمة وعصيبة لاتنسى تذكرنا بأبناء العمومة في الانبار والفلوجة الذي استباحتهم عصابات داعش والقاعدة وكيف أهلنا في الجنوب نذروا أنفسهم واقسموا على تخليصهم من هذا الجراد الأصفر الذي غزا ديارهم وفتك بهم وعلى العراقيين تخليص الأحبة في غرب عراقنا من هولاء الأشرار وان نصر الله قاب قوسين أو أدنى وستعود الابتسامة على شفاه أطفالنا إنشاء الله---طافت الجموع بجنازة البطل في شوارع المدينة في احتفال جنائزي بينما التكبير والتسبيح وترديد الهوسات التي تمجد بالشهيد ودورة البطولي الرائع في الفداء والقتال وتلقين هولاء الشذاذ الدرس القتالي العراقي تؤكد بسالة أهلنا في الجنوب واستعدادهم التضحية في سبيل الوطن وأهلنا في الانبار والفلوجة وتخليصهم من براثن داعش والقاعدة ووضع حدا لجرائمهم القبيحة بحق أهلنا في الانبار---انك أيها الماجد البطل في العيون والمهج وكما عرفناك شجاعا مشاجعا خلوقا متخلق بأهل أبناء ريفنا النشامى الذين لايغفولهم جفن والأعداء يتربصون بالوطن ويعيثون به الفساد---إن يومك ياولدنا نور وانبلاج صبح الوطن وعلامة مضيئة في وجدان أهلنا في الانبار والناصرية وقلعة سكرلك أيها البطل الابتهالات وأنت تغادرنا إلى الرفيق الأعلى شهيدا معفر بدم الشهادة ينتظرك الحمزة وسيد الشهداء الحسين استقبالا يليق بأهل الشهادة والإقدام والشهادة ونعاهدك إننا في الأثر إذا ما دعنا الوطن وحمى الوطيس وتشابكت البنادق وعلا ضجيج السلاح وتناخي الشرفاء دفاعا عن العراق والمقدسات والأئمة الأطهار لان مذهب هولاء(خير القبور الدوارس) لايبقون رموزنا وقبورهم ولا قبور أهلنا في النجف وبغداد وسامراء وكل العراق—بطلنا ماجد انك المجد والتمجيد ستظل الأفئدة تختزن دفئك العفوي الريفي العراقي—أمهاتنا في قلعة سكر يحتفظن بصورتك البهية وبزتك العسكرية وقرانك الذي ضممته إلى صدرك الكريم وأنت تقرا آياته الكريمات---إن يومك ابدي وسراج شهادتك سرمدي واسمك نغمي وسنظل نلهج باسمك ونغرس صورتك في قلوبنا قرعينا وطب مثوى واخلد طهرا لأنك الشهيد وكفاك فخرا انك شهيد العراق تعلمتها من سيد الشهداء الحسين (ع) فسلاما عليك أيها الشهيد ليلا ونهارا صباحا ومساء ولأهلك ومحبيك الصبر والسلوان
إبراهيم الوائلي
ذي قار/قلعة سكر