ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟/طاهر مسلم البكاء
Thu, 6 Mar 2014 الساعة : 23:54

هل سيكون الموقف الأمريكي والأوربي من آل سعود كما هوعليه الحال اليوم ،حيث غض النظر عن كل انواع القتل والأرهاب متعدد الأشكال والأنواع، فمن الدعم المالي المكشوف للعصابات التي تعبث قتلا ً وفسادا ً في سوريا ولبنان والعراق من قبل ذلك في دول المغرب العربي ، الى الأحتلال المباشر ودخول الجيوش السعودية لدول أخرى كما يحصل في البحرين اليوم ،و الى تدخلات بعيدة عن المنطقة ودعم الأرهاب التكفيري الذي لادين ولاعقيدة له .
هل يمكن للسعودية ان تقوم بذلك بدون الدعم الأمريكي ؟
لايحتاج الجواب شديد ذكاء، فالموقف واضح على المستوى الدولي من ان السعودية ومثيلاتها ،هي مجرد بيادق تحرك من وراء الستار ،قد تكون لها بعض التوجهات العدائية تجاه بعض الدول لما يمتاز به حكامها من تحجر واغراق بالتخلف البعيد عن تعاليم الأسلام الذي كان رسالة نور وعقيدة ثورة غيرت حياة امم كثيرة من التخلف الى واقع متقدم ،لاكما هو حاصل اليوم في السعودية من العودة الى أفكار منغلقة تحمل بذور القتل والأرهاب .
ان الدول راعية العولمة والمنظرة لها وجدت ضالتها في النظام السعودي لتحقيق مآرب عديدة دون ان تخسر هي شئ، منها على سبيل المثال :
- تحقيق اهدافها نحو عولمتها المبنية على الفوضى الخلاقة والتي ساهم الكيس والأرهابيين السعوديين في خلقه واقع على دول المنطقة .
- تحقيق تقزيم دول المواجهة مع الصهاينة مقابل تدعيم قوة الصهاينة وتثبيت كيانهم الدخيل .
- القضاء على الجيوش العربية الكبرى التي كان ممكن ان تواجه اسرائيل في أي حرب قادمة مثل الجيش العراقي والجيش السوري واشغال الجيش المصري والمقاومة اللبنانية .
- سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية على موارد المنطقة وتحكمها بها .
- الأساءة الى الدين الأسلامي و محاولة تشويهه وتصوير القتل والأرهاب الذي تقوم به العصابات التكفيرية وكأنه واقع الأسلام .
- مد يد الصداقة واقامة علاقات وتفاهمات مع الصهاينة مما لم يحلموا به من قبل وفتح سفارات لهم في دول المنطقة ،مما زاد في عنجهيتهم واطماعهم في المنطقة كلها .
- اكتشفت امريكا ودول اوربا ان المواجهات المباشرة تنهكها وتكلفها الكثير من المال والسلاح والعتاد والرجال ،كما حصل في العراق وافغانستان ، وان ما يؤديه المرتزقة بواسطة المال السعودي يعوض كل هذا الجهد .
ان هذا وغيره جعل امريكا وحلفاءها يناصرون حكام يغرقون في ظلام العصور المتخلفة ولايذكرونهم بمكروه رغم انهم لايعرفون الديمقراطية ولاروح العصر التي تنادي به عولمتهم العصرية .
ماذا لو كان الأرهاب ضد الصهاينة ؟
لو كانت عصابات داعش والنصرة ومثيلاتها قد نفذت جزء من عملياتها ضد الصهاينة فهل كانت امريكا وحلفاءها سيصمتون كما هو صمتهم اليوم وهل كانوا يمدوا هذه العصابات بالدعم ويعتبروها فئات مقاومة ثائرة رغم انها عناصر غريبة عن الدول التي تقاتل فيها وينطبق عليها مصطلح المرتزقة ،وهي بعيدة عن المقاومة ؟
بالتأكيد انها اسئلة اجوبتها واضحة وان هذا لايمكن ان يحصل لا مع داعش ولا مع السعودية ذاتها .
ان اغرب الحلقات هو ما يجري في العراق :
اذا كان مايجري في سوريا ولبنان والمغرب العربي مفهوم جدا ً فأن الغريب حقا ً هو مايجري في العراق وغض الطرف الأمريكي عنه على الرغم من ان امريكا مسؤولة عن تفكيك الجيش العراقي وقواه الأمنية الأخرى ، ورغم ان لأمريكا مصالح واضحة اليوم في العراق .
ان التفسير الوحيد هو ان الجانب الأمريكي لايزال يشعر بالقلق حيال العراق وانهم رغم انهم يريدون امتلاك العراق ونفطه ،غير انهم لايزالون غير متفقين على الصيغة التي يتعاملون بها مع العراق ،فهم رغم ادعائهم انهم ناصروا العراقيين بالقضاء على الديكتاتورية فيه ولكنهم لم يتمكنوا من كسب ثقة العراقيين .