الملتقى في عيون الاعلام/عباس ساجت الغزي

Wed, 5 Mar 2014 الساعة : 16:54

" ان المصداقية هي أهم رصيد يملكه الصحفي والدقة هي افضل طريقة لحماية ذلك الرصيد " هذه الكلمات التي نعتبرها قواعد العمل والسلوك في مهنة الصحافة قالتها الصحفية الامريكية ( ديبرا بوتر) مديرة مختبرات الانباء في العاصمة واشنطن في كتابها دليل الصحافة المستقلة.
المصداقية ان ننقل مجريات الاحداث وان لا نجامل في النقل على حساب اشخاص او منافع شخصية رخيصة وبالتالي نخسر الرصيد الذي عملنا بجد وسهر وتعب ومخاطر من اجل الحصول عليه والفوز بالقاعدة الجماهيرية التي نملكها .
كان موضوع الملتقى الاعلامي الاول في ذي قار محط انظار جميع الصحفيين في المحافظة وبكل فئاتهم المتناحرة التي تعاني من انشقاقات وانقسامات , وفيه جميع العيون كانت تترقب المشهد من زوايا مختلفة , منهم من كان يعتمد على الخزن في ذاكرته والاخرين بين راصد للأحداث بكاميرته او بجهاز التسجيل وهنالك من كان يدون في مفكرته الورقية كل شاردة وواردة تدور في احداث الملتقى .
الكثيرون اجمعوا على الارباك الحاصل في عمل اللجنة التحضيرية وعدم التنسيق فيما بينهم , والبعض اشكل على اختيار اللجنة للبعض ممن لا يحسنون التعامل مع زملائهم والذين تم وضعهم في المواجهة مع صحفي المحافظة , والبعض الاخر كان يتألم لسماعهم كلمات لا تليق بمكانته ودوره في حضور الملتقى .
الملتقى يعني ( التقى الشيئين ) اي اجتمعا أو تحاذيا (مَرج الْبحرينِ يلتقيان ) , والملتقى عنوان التعارف والتواصل بين العاملين في هذا المجال او ذاك , وكان من الاحرى باللجنة ان تراعي هذه المسألة لا ان تفرق الجمع وتنظر بعين الطبقية للحضور من اعلاميي المحافظة والدليل في ذلك منع الكثير من الصحفيين من الصعود الى صالة الفندق او التجوال بين اروقة الغرف , وكذلك تعمد المنسق في عمل اللجنة من احضار سيارات نقل تقل الصحفيين الى اماكن الاحتفال وتحجج بعدم وجود طعام يكفي الحضور !!!.
وفي الاهوار كان الفشل في التنسيق واضحاً وضوح الشمس فالزوارق المعدة لم تكن كافية للوفد المشارك , مما دعا اعضاء اللجنة وفي مقدمتهم رئيس الفرع في ذي قار الى الصعود في الزوارق القليلة المتواجدة والخروج من مواجهة الموقف , ليبقى القسم الاكبر من الوفد واقفاً على المرسى ينتظر الفرج , وبالتالي استأجرا الحاضرون زوارق على حسابهم الخاص وتراوحت الاجرة بين ( 15ــ 30 ألف دينار) من اجل اللحاق بالركب الذي كان قد وصل الى نصب الشهداء والحفل قائم .
لم يتسنى للجميع الحديث بحرية والتعارف على اعضاء الوفد والاستفادة من الملتقى مهنياً , وذلك للعجلة الكبيرة في التحركات مع ان المنهاج المعد لم يكن بالمنفعة والفائدة الكبيرة التي تنفع الصحفيين والاعلاميين في المحافظة نتيجة للتخبط والارباك في اعداد فقرات الفعاليات , وبصراحة ومصداقية ودقة عالية في نقل الحدث كان الملتقى عبارة عن سفرة ترفيهية للبعض .
عباس ساجت الغزي

Share |