قصة عاشق/عباس الصالحي
Tue, 4 Mar 2014 الساعة : 23:30

كل عظامي ترجف انت خايف وآنة خايف
شلون هسة ؟ منهو يحجي منهو يبدي بالسوالف
انت لو آني دخيلك مو همت وكليبي تالف
فضحتني دقات قلبي المتسارعة وضيق التنفس ، رجفت أصابعي التي لم تستطع مسك قلمي ، لوني الأصفر الشاحب إمامها
فهل هو خجل ام هو امر اخر اشد ؟
فما ان اقتربت منها ووصلت حدود جمالها حتى تداخلت افكاري مع دمعاتي مع نبضاتي لتشكل لوحة تحكي قصتي قراها كل من حولي وفهمها حتى الرضيع
نعم أحببتها بعدد نبضات القلب ونظرات العين وحكايات العقل وتفكيره
بل أحببتها بحجم حبي لها ...
فهي قد أصبحت أنفاسي التي أتنفسها والتي بدونها لا استطيع ان أعيش
فضحني تمسكي بها والدفاع عنها والعيش بقربها وعدم مفارقتها
ماذا عساي اكتب اليها فأن بداخلي كلمات لا تستطيع الأوراق ان تحملها ولا القلوب تحتويها
كلمات حجمها لا يقاس وعددها لا يحصى ومعانيها لا يفهمها الا أنا
كلمات خلى منها قاموس معاجم اللغة ولن يعرفها أو يقرأها أحد
كلمات كلا فانا أسف لظلمي لها هي ليست كلمات هي أحاسيس ومشاعر وشجون
احملها بداخلي اليها وانا في قمت السعادة مهما ظلمتني او قست شوارعها وأيامها ولياليها
اعشقها لو قطعتني أيادي غيرها بسبب صمتها فهي تستحق مني ذلك واكثر
فعلى ارضها الطيبه عشت وكبرت ومن دهلتها شربت الغيره والشجاعه
الناصريــــــــــــــــــــــــــــــــه
ها والف اها يالك من مدينه وكاناك لست من هذه البلاد بل انتي من ارض الاحلام فبكي جُمعت كل معاني الحياة
انتي الطيبة والحميه والاحاسيس والمشاعر
انتي الشجاعه والحمية وقوافل الشهداء
فارضك وماءك شفاء لكل امراض الزمان
فمن عاش بين احضانك وسمع صوت حفيف سعف نخلك وتلاطم امواج فراتك وتنفس نسيم اهوارك يصعب عليه ان يسجن في قصور وحدائق ومتنزاهات لا تحمل ابتسامتك او صوت حماماتك وعصافيرك وضجيج اسواقك وتشابك ايادي ابنائك
الناصريـــــــــــــه ماذا فعلي بي حتى افضل ان اموت فقير بين طرقاتك على ان اعيش ملك بعيدا عن صوت اذانك
لا تجيبي فانا اعرف ردك لي
فانتي ستقولين لي ان السبب هو طينك الذي امتزج به ملح نخوتك وشهامتك وتفاخرك بماضيك وحاضرك
فأنتي الناصــــــــريـــــــــــة لولاكي ما كان للوجود وجود
ابــن ذي قــــــار واتـــــبــــاهـــــى بــيـــــن النــــــــاس ...!!
ومـــــنــــــو مــــنــكــم هــــــوّيـــــــــّة الــــناصــــــريــــــــه