الفقراء في زمن البترول.... /عبد الجبار الحمدي

Tue, 4 Mar 2014 الساعة : 17:29

زمن البترول!!! هذا هو ما أصبح العراق الجديد القديم عليه اليوم.. دولة لها من التأريخ ما لها.. حضارة وصلت نحو الآفاق علما وفنا وأعمارا واقتصادا... فمن بعد أن أزيح الهم جاء التغيير بلباس جديد مدولب بعدد من الاحزاب الوطنية والاسلامية صاحبة شعار الوحدة الوطنية، اللحمة الوطنية، الائتلاف ... وغيره من المسميات التي جعلت من يد أناس تحزبوا وأنضوا تحت مسميات كثيرة كانت هي بطاقة الدخول الى عالم أسمه العراق صاحب الثروات التي أغدقها الله عليه بفضل منه ونعمة... 
بلاد النهرين هكذا هي، أرض السواد بل بلاد ألف ليلة وليلة... حضارات آشور وأكد وبابل وسومر، ارض انبياء واولاياء وغيرهم الكثير، بلد محاط بالخير، تَحِفَهُ عين الله الخالق ..إلا أن مفاتيحة آلت الى من لا يرحم بشر تسلطوا بعدما كانوا عراة .. تشدقوا بعد أن كانوا توافه، أغرقت الساحة العراقية بالكثير من أمثالهم كون العراق أرض مبتلاة مكتظة بانتهازي الفرص، بعد ان عاشوا الحرمان دون معرفة معنى للحرية فعاثوا في الارض فسادا... فرُفِع ناس وأهملت ناس.. فكان المقياس خط الفقر ..ا
لخط الذي بات ملوثا بالدم فبلد قوام أهله ما يقارب الثلاث والثلاثون مليون أكثر او أقل يعيش به 7 ملايين مواطن تحت خط الفقر الذي رسمته أيدي لا تفقه في ادارة الدولة وشئونها.. فبرثنت نفسها بمفاتيح صدئة أمسكت ابواب لم تحلم ان تُفتح لها، فعقروا خيراته عند بوابته، قتلوا الناقة فأجروا دمها بين الناس حتى ضاع وتاه ثأر هذه الارض، فلا يمكن معرفة من هو السبب؟ ومن هو المسبب؟؟ طفح منهم مثل المياه الآسنة التي ارتادوها حتى نالوا من قوت المواطن الفقير، أبادوا الارض العراقية والعقول، الطموحات والامل أجهضوا الصناعة، قلعوا جذر الزراعة، قتلوا روح التعاون، المواطنة والطموح، بذروا بذرة القتل الجماعي انبتوا حكايات الفساد، الطائفية والمؤامرات التي دبرت في ليل بمعرفتهم تحت جنحه  في مقرات سرية، صكوك وقعوعها في بيع العراق كقطع غيار فتحوا البوابة العراقية تلك على مصراعيها للسرقة بوجوه نالت من الدين آثار صلاة على جباه تدعي أنها تسجد للخالق، باطنها الرياء والنفاق خارجها التدين حديث يتداولونه... إن من ينظر الى شرائح المجتمع العراقي والمسميات مثل بيوت من الصفيح.... بيوت من طين، بيوت من الكارتون، مدارس طينية شوارع مخربة، اعمار ميت، قتل جماعي عوز ويُتم، مشردون ويتامى، أرامل ومهجرين ومهاجرين، ومعوزين ومعوقين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مرضى السكر مرضى الكلى مرضى ضغط الدم مرضى السرطان والخ.......... من الامراض... لعل آخرها هو مرض الفساد هذا المرض الذي تجسد مثل داعرة تبيع وتشتري بالاخلاق والقيم لمن رام نفسه قوادا جديدا يمسك بوابة العهر بمسمى مسئول او عضو برلمان او ايا كان المسمى الذي يحمله...
أصدرت مؤسسة “بزنس أنسايدر” العالمية الخاصة بالقطاع الاقتصادي قائمة بالدول التي تمتلك أكبر إحتياطات من النفط والغاز والفحم الحجري حيث جاء العراق سابعا على مستوى العالم في إحتياطات  الطاقة.
وبينت المؤسسة في بيان ان ”روسيا أحتلت المرتبة الأولى في القائمة التي ضمت 18 دولة مع وصول إجمالي قيمة احتياطاتها من مصادر الطاقة إلى نحو 40.7 تريليون دولار، فيما جاءت إيران في المرتبة الثانية بأحتياطيات تبلغ قيمتها نحو 35.3 ترليون دولار”.
وأضافت ان ”السعودية والتي تعد أكبر منتج ومصدر عالمي للنفط  جاءت بالمرتبة الرابعة بعد فنزويلا بقيمة إجمالية لأحتياطي النفط والغاز بلغت 33 تريليون دولارتليها الولايات المتحدة الاميركية بأحتياطيات تبلغ قيمتها 28.5 تريليون دولار تعقبها  كندا بقيمة 20.2 تريليون دولار”.
وأشار البيان الى ان ”العراق حل بالترتيب السابع عالميا بأحتياطات بلغت 150 مليار برميل وبقيمة 18 تريليون دولار”.
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه  بعثة الامم المتحدة في العراق “يونامي” بأن 6 ملايين عراقي ما يزالون يعيشون تحت خط الفقر من أصل نحو 33 مليونا في بلد تتجاوز موازنته المالية السنوية 100 مليار دولار.
وكانت المنظمة قد اوردت هذه الأرقام بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر،نهاية العام الماضي  وأوصت بوضع سياسات شمولية تخفف من الفقر يذكر ان العراق يعد ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، حيث يقوم بتصدير نحو 2.5 مليون برميل يوميا ويحقق إيرادات تتجاوز 100 مليار دولار سنويا. ( فلسطينيو العراق)
إن الارض العراقية بعد أن اجهضت أعمدة وعصب مقدارتها الصناعية والزراعية والفكرية والعلمية والثقافية مع باب سيل للنيل أو القضاء على حياتها، وهاهي عملية التجريف لثروات العراق بعد ان تم التخطيط على انهاء الزراعة والصناعة والتطور العلمي والثقافي والفني والتكنلوجي والاعتماد على النفط فقط كعائد ومصدر اساسي لشعب لم يفقه معنى الترليون بعد، اموال تجنى وتنهب كما يقول المثل ( بالهبل ) لكن الشعب منها جائع يبحث عن سراب ، شعب جُردت منه العزيمة، أنهك ركلا بويلات الحاجة والعوز حتى جعلت منه مواطن انتهازي لأي فرصة تأتيه لتحسين وضعه، لا يهم كيف؟؟ ومن يدفع الثمن؟؟ المهم أنا ومن بعدي الطوفان... بتنا كلنا مرتزقة بأسماء جديدة .. لكن هناك من لم يبع الضمير والذمة... هناك من وضع الصخرة على بطنه من جوعه... هناك من رفع الايدي لله العزيز القدير... هناك لا زال بعض الخيرين فقد..
(أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، أن ستة ملايين عراقي من أصل 33 مليوناً لازالوا يعيشون تحت خط الفقر في بلد تتجاوز موازنته المالية السنوية 100 مليار دولار.) المدى
كما أن العراق بلد غني بالنفط من الشمال الى الجنوب... بلد يمكنه ان يرتقي بمصاف الدول النامية بسرعة واللحاق بها إذا ما اتجه حقيقة الى العمل، واول العمل هو إلغاء العوز والفاقة، وتنصب اتجاه الاهتمام بالانسان المركون في بيوت خراب يقطنها مع الجرذان والقطط والكلاب السائبة كون لا أحد يطالب بحقوقه... اطفال بعمر الورود يقضون اوقاتهم بين نفايات وآخرون للتسول وغيرهم للسرقة وهناك منهم للدعر والفساد ..عالم غريب عج،يب ما أن يفتح لك الباب حتى تود لو أنك لم تكن...ولقد قال وزير النفط عن آخر انتاج لتصدير النفط كما قاله الشهرستاني أيضا في البصرة هو ما يقدر بأربعة ملايين برميل يوميا ... رقم خرافي إذا ما حُسب العائد من بيعه... لكن ما هي النتيجة.. أظنها للمواطن صفر.. اما العكس فهي التي تعمل على تغير بخط كبير حين تذهب العائداتالى جيوبهم وارصدتهم التي ملئت بثروات تلك الفئات المنسية...
إن تردي العديد من شرائح المجتمع العراقي... الدولة تتحمل السبب الرئيس عنه، كونها فشلت في التغيير وفشلت في إعادة الحياة لشرائح همهم العيش بعزة وسلام، لا ذلة وإهانة.. لا أريد أن احصي الاخطاء او النكبات التي مُنِيَ بها العراق بعد سقوط الصنم.. فهي كثيرة، ولا أريد أن أخوض في المؤامرات الخارجية ومن دول الجوار ومن الساسة في الداخل او القبائل او العشائر ورجالاتهم فهذه مأساة أخرى...
وسؤال نسأله ما هو الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين نجد من ينقذ العراق من توافه تقلدوا السلطة؟ هل الشعب بأجمعه مسئول عن خيبة الأمل أم لا؟؟؟
فإن كان نعم، ما هي الوسائل التي يمكن أن يطالب ويصحح فيها الاخطاء؟ هل يعمل المواطن على استيراد أشخاص يحملون1% من النزاهة في نفوسهم ليعملوا خيرا للشعب والعراق؟
أم يستسلم وليشبع خوازيق يومية، ما لم تكن كالعلاج اليومي يأخذه في ثلاثة اوقات او حين الشعور بالألم والحاجة. 
مهزلة نحياها،!!! والغريب أننا نتأقلم معها مع علامة استفهام كبيرة، كيف هو الحل؟؟؟ وما هي وسيلة الخلاص من ايادي السرطان الذي تفشى في المجتمع العراقي؟ حتى بات برجوازيا فلا نجد فيه طبقة وسطى ابدا... فأما فوق أو تحت، إن الاستهلاك هو ما يجعل المواطن يعيش في العراق مثل دابة لا تفقه شيئا عن الحياة، فكل ما يأكل.. وما يلبس.. وما يشرب.. هو استيراد، بلد فيه من الاراضي الزراعية ما لا تحصى مساحات خيراته، عقول تصنع المستحيل تعزو لإستيراد اقل الحاجات للاستهلاك.. هل هي مؤامرة مدبرة ؟ ام أن هذه سياسة التفريق والاجهاض التي تدعو للتسلط والهيمنة من قبل فئة معينة تذوقت السلطة بعد حرمان وتشرد، أو إنها دعوة لتقسيم العراق وجعله لقمة لإيران والسعودية والكويت والاردن وتركيا وسوريا وغيرها من الدول المحيطة والقريبة منه....
 “لعلي حين انوه... بأن المؤشرات الأولية للمسح الذي نفذته الوزارة التخطيط لخارطة الفقر في العراق لعام 2013 بينت انخفاض مؤشر الفقر إلى 18 في المئة، مقارنة بـ23 في المئة لعام 2007″ هذا ماروج عنه الهندواي بعد مسح شمل حسب الاحصاية والخبر 311 ألف عائلة..
وهذا بالطبع نفاقا ورياء كما سمعنا عن بعض اعضاء البرلمان او الوزراء الذين يقولون أنه لا يوجد فقير في العراق... عجيب!!!! ميف يرى ذلك وبأي مقياس؟؟ ربما يقيس ذلك على حاشيته ومن اتخم بالفساد حتى ظن ان المواطن العراقي بات مثله.. انتهازي وإن كنت لا أخفي هذه الصفة فالجميع يبحث عن الربح السريع وانتهاز الفرص .... بيد ان هناك من فند هذا المسح قائلا:
الخبير الاقتصادي الكبيسي عامر نفى دقة هذه الاحصائية وقال: ان النسبة التي اعلنت عنها الوزارة غير دقيقة فلم يتغير اي شيء منذ عام 2007 ومازال اكثر من ربع سكان العراق يعانون من العيش تحت خط الفقر بل ساءت الأحوال اكثر بزيادة نسبة الأرامل والأيتام وارتفاع نسبة البطالة فضلا عن غياب الكهرباء وتردي الأوضاع الأمنية وانفتاح الحدود العراقية وارتفاع معدلات التضخم وهجرة الفلاحين الى المدن لذا صار لزاما على الحكومة ان تنتشل العراقيين من العيش تحت خط الفقر بتوزيع الثروات عليهم بشكل عادل وتوفير الحاجات الأساسية لهم خصوصا الغذائية والعلاجية منها ( عن شبكة اخبار العراق ).
هذا يعني أننا مقبلون على ما لم نكن  في حسبانه إننا وسط الكارثة، فابسط الوسائل الانسانية الخدمية والصحية لم تتوفر للمواطن، حتى بات اتكاليا كسولا ينطبق عليه المثل العراقي الذي يقول ( تمبل ابو رطبة) فهو لا يكلف نفسه العناء والسعي بالمنشادة والمطالبة بحقه، لقد اعتمد الخوف بطاقة تعريفية، ناهيك عن تلك التي تسمى منظمات حقوق الانسان او منظمات المجتمع المدني أفلست طاقاتها وفشل سعيها بالتغيير كونها باتت عملا يقصد مه الربح رغم أنها غير ربحية، المهم إذن من هو الذي يطالب بحقوق المواطنة للفرد العراقي؟؟ 
إذا كان المسئول عن ذلك هو العرمرم الذي لا يفتأ بإمتصاص خيرات الوطن له ولحاشيته... إن الفشل الواقع من إدارة الدولة يعزى اولا.. الى عدم وخبرة ودراية من أمسك بزمام الامور، حيث راح يبني لنفسه سلطانا خالدا جمع اصحاب المصالح وقسم لهم الارزاق ونسي الانسان العراقي ولا أقول المواطن فنحن بحاجة الى من يشعر بإنسانيتنا قبل مواطنتنا...
ثانيا: عدم القدرة أو الإلمام او توأمة الاطياف العراقية...
ثالثا: عدم القدرة على لملمة الجراح وزرع العلاقات الطيبة بالمحيط من دول الجوار، فبرغم ما يظهر من ود إلا ان هناك ايدي تعبث بالمقدرات العراقية وبحسابات وتسويات عراقية من الداخل.
رابعا: عدم فهم الحكومة لنوعية المواطن العراقي الذي خرج منتشيا الحرية حتى جعلته مهووسا لا يفقه قوانين واحترام الارض والوطن، هذا بالطبع انعكاس ما يراه ممن تقلدوا سلطة الحكم طلية ما بعد السقوط فكل يجمع لنفسه الجاه والسلطة. 
خامسا: الطائفية؟؟ الهروين الجديد مخدرة العقول التي طار صوابها فصارت ديدين يومي لا ينتهي وجعه بعشرات من السنين.
سادسا: تمزيق العراق بتقسيم ارضة لأقاليم ودويلات فقط للحفاظ على الكرسي والسلطة.
سابعا: قتل الاقتصاد العراقي بحرمانه من الصناعة الزراعة والاعتماد على الانتاج النفطي الغير مدروس بكل المقاييس والمعايير الاقتصادية، وإلا دولة بسلطاتها الثلاث لا يمكنها ان تقر موازنة او تسير وزارات بميزانيتها وتعمل على تفصيلها بعنوان هذا لك وهذا لي متناسية الشعب.. ثم تعلن ان العراق معلن على الافلاس وقفة تحتاج الى مراجعة مع...استفهام كبير ؟؟؟؟؟؟؟؟
القائمة طويلة وعريضة في نفس الوقت وللانتهاء من هذه الازمة الكارثية يجب على الدولة ان تعني الاهتمام وبكل قوة بالزراعة والصناعة لتعين دفة الاقتصاد النفطي والذي استهلك بأسم عدد من الاشخاص واعطائه لبعض دول الجوار كمساومات لبقاء في سلطة حكم، وعلى من حملوا الوعي ان يسهموا ويدلوا بدلوهم في العمل ومن خلال السطور في الضغط بحوارية حضارية تناقش الاحساس بالمسئولية والسعي لإنقاذ ما يمكن انقاذه فالمواطن سيسقط الى الهاوية قريبا ما لم يكن قد سقط، أن العراق يتعرض الى كارثة انسانية واقتصادية كما انه يتعرض الى الابادة الجماعية بنشأة الطبقية وهذا بالتأكيد سيؤدي الى كثرة عناصر الجريمة وعمليات القتل والسلب وبيع وشراء الاجساد  والذمم اي فقدان صمام الامان ، وجر شرائح العراقية كما الآن الى القتل والتشريد وما الى ذلك من العادات التي يجلبها العوز،  فعلا العراق يتعرض الى مؤامرة لكنها ليست خارجية فقط بل داخلية بزعامات انضوت تحت شعر حزب او كتلة او تيار اقلية كان ام أغلبية فالجميع مسئول وأولهم المواطن الذي لا يعير أية اهمية لنفسه او عائلته..إنه إذا ما نظرنا لواقع الحال يستحق ما يلقاه كونه خانع ذليل يحلم بنرجسية الغنى السريع ولا تهمة الطريقة فلتكن ما تكون فالأنا التي يحملها الفرد العراقي بداخلة هي عارمة كبيرة يريد من خلالها اكنساح الجميع فقط لكي يرقى ويحقق ما يريد المهم عنده أنه لا يدفع الثمن فليكن غيره يدفعه... 
وقد جاء عن جريدة المدى... حيث كتبت
وكانت وزارة التخطيط، اعترفت في الـ (12 أيار 2013)، بفشل الخطة الخمسية التي وضعتها عام 2010 للسنوات (2010-2014)، والتي تهدف إلى تقليل الفوارق بين مناطق الحضر والريف، وزيادة الناتج المحلي، مؤكدة أن العراق  لايزال بعيدا عن الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة.
يذكر أن وزارة التخطيط، أعلنت في (حزيران 2011)، أن نسبة مستوى الفقر في العراق بلغت نحو (23%)، ما يعني أن ربع سكان العراق يعيشون دون خط الفقر، منهم ما يقرب (5%) يعيشون في مستوى الفقر المدقع، في حين أشارت في الثالث من حزيران 2012، إلى أن إحصاءاتها أكدت أن نسبة البطالة في المجتمع العراقي بلغت (16%).
ويعاني العراق من بطالة كبيرة سواء بين فئة الشباب القادرين عن العمل أم بين الخريجين الجامعيين، ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن التقديرات الإحصائية لهؤلاء الشباب لا تعبر بالضرورة عن الواقع الموجود فعلاً، كما تعاني البلاد، أزمة خانقة في السكن نظراً لتزايد عدد سكانه، قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء، فيما تشهد الكثير من أحياء ومناطق العاصمة بغداد وبحسب مراقبين ومختصين بالشأن الخدمي، تردياً واضحاً في سوء الخدمات على المستوى العمراني والصحي والخدمي، فيما يتم تخصيص ميزانيات مالية كبيرة لتلك الأغراض.  ( عن المدى ...)
أما صحيفة جاكوج الالكترونية قد كتب فيها...
وهذا ما أعلنت المنظمة الأمريكية العراقية لحقوق الانسان:" ان سبعة ملايين عراقي يعيشون ظروفا معاشية سيئة للغاية نتيجة الفقر المدقع الموجود في العراق وبنسبة تعدت 23% تحت خط الفقر".
وبينت المنظمة في بيان لها ، إن وجود سبعة ملايين إنسان تحت خط الفقر وبأعمار متفاوتة , وأن دخل الواحد منهم لا يتجاوز 37 الف دينار ضمن العملة العراقية ، هو شيء بمثابة كارثة إنسانية وهذا مؤشر خطير يهدد حياة العراقيين ويضعهم تحت طائلة انعدام الحياة.
وحملت المنظمة الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة لاستشراء سياسة الفساد الإداري وانعدام العدالة الاجتماعية وخلق الفوارق الطبقية الحادة وهدر الميزانية العراقية الوافرة للمصالح الشخصية لساسة الحكومة العراقية وإهمال وإفساد مقدرات الشعب .
واوضحت " إن منظمات دولية ودراسات ميدانية قد أشارت الى ان الحكومة العراقية تحتل مراتب متقدمة في الفساد الاداري والسياسي ".
وأكدت المنظمة " إن وجود سبعة ملايين عراقي تحت خط الفقر هو بالمرتبة الأولى مسؤولية الحكومة العراقية ووزاراتها ذات الشأن بضمنها وزارة حقوق الإنسان التي تحاول إخفاء وتضليل الحقيقة بهذا الصدد بمستوى دون المسؤولية".
ودعت كل الجهات والمنظمات الدولية المختصة بالشأن الإنساني والقانوني الى :" الضغط على الحكومة العراقية وإنهاء لا مبالاتها بحقوق الإنسان العراقي , والتدخل بمتابعة الوضع الإنساني العراقي المزري للغاية على جميع الاصعدة والمساهمة في الحد من هذه الكارثة الإنسانية القائمة ".( جاكوج )
كل هذه التقارير سواء من منظمات مجتمع مدني او محللين او دارسي في الواقع العراقي يدركون ان العراق لاشك هو يتجه الى الهاوية والفقر.. الذي سيفشي الكثير من السلبيات التي ذكرت أنفا .. 
الحلول عقيمة لأن أولها الضمير، فهل نحن بحاجة فعلا الى ضمير؟؟؟؟ مع العلم اننا مسلمون او هكذا نسمع من الساسة واصحاب الكراسي... فأين الاسلام من السلام والعدل والمساواة والحقوق الانسانية التي ذكرها الله في قرآنه العظيم يا من تدعون أنكم ولاة إصلاح أمر... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
انتكاسة كبيرة سيتعرض لها العراق في السنين القادمة الخمسة او السبع فهناك من الصراعات والعوامل البيئية التي ستبرز على الواقع العراقي ستجد نفسها الدولة عاجزة عن التعامل معها فأزمة المياة والامية والامن والامان والارهاب والبطالة والفساد الادراي ونهب الثروات وتقسيم العراق ملفات لا يمكن لمثل هكذا سلطة ان تحلها ما لم تمسك بحكمة وتوازن وتتجه الى احياء الاقتصاد العراقي زراعة وصناعة فمن خلال هذين النبعين يمكن ان ينهض المجتمع العراقي وتوفر الدولة المجالات والفرص الكثيرة للشباب والشابات بعيدا عن تقييد المواطنين بقرارات وتشريعات لا طائل منها...

بقلم/ عبد الجبار الحمدي    

 

 

 

 

Share |