الأخوان النجيفي.. تحشيد طائفي وتقارب مع الأكراد للفوز بزعامة "السنّة"

Tue, 4 Mar 2014 الساعة : 8:42

ثمة ملامح واضحة للتنسيق بين رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، لعرقلة تمرير الموازنة المالية.
 

 

وكالات:

تسائل محافظ نينوى أثيل النجيفي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن "الاقرب الى العرب السنة" ؟ هل هم العرب الشيعة ؟ ام الأكراد السنة ؟، وانا أقول الأقرب إلينا من يحفظ دمائنا ويصون كرامة أهلنا"، في خطاب اعتبره عراقيون تحريضياً وطائفياً، لانه يشير ضمناً الى معارك الجيش العراقي ضد الارهاب في الانبار ومحاولة تصويرها على انها حرب ضد مكون طائفي معين.

وفي الوقت الذي دعا فيه النجيفي عبر صفحته الرقمية "نواب (متحدون) الاّ يهتموا بالحملة الإعلامية الموجهة للضغط عليهم بغية إقرارهم الميزانية المرسلة حاليا الى مجلس النواب والتي لا تتضمن تحويل التخصيصات الاستثمارية الى المحافظات وتوزيعها حسب النسب السكانية، والإفصاح عن صفقة السلاح الإيراني التي لا تعلم بها وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن مناقشة ازمة الانبار بحضور المسؤولين الأمنيين الذين يرفضون الحضور الى مجلس النواب قبل مناقشة الميزانية"، فان مؤشرات الاحداث تشير الى تحالف مستقبلي بين كتلة "متحدون للإصلاح" التي يتزعمها شقيقه الأكبر مع الأكراد.

وتعزّز كواليس البرلمان العراقي، هذا الاستنتاج، فثمة ملامح واضحة للتنسيق بين رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، لعرقلة تمرير الموازنة المالية، في محاولة للتأثير على مواقف الحكومة في مسالة تصدير النفط وازمة الانبار ويعزز هذا التنسيق سعي السياسييّن السنّة الى التحالف مع الاكراد في الدورة البرلمانية المُقبلة انسجاما مع ارتباطات خارجية لدى الطرفين، وملائمة لا جندتهم الداخلية لاسيما في فترة الانتخابات حيث يتنافس السياسيون السنة، على "الزعامة".

الاجواء الطائفية المشحونة التي تولدها تصريحات اثيل النجيفي تبدو واضحة في مدونات بعض زوار صفحته، حيث يقول الناشط جون يوسف من الموصل ان "على العرب السنة استثمار المشاكل الحالية الموجودة بين الشيعة والاكراد للعودة الى الحكم مرة ثانية، و ان تعذّر ذلك فان الواجب هو أنشاء اقليم نينوى"، لكن الكاتب على مارد، اعتبر على صفحته في "فيسبوك" بقاءه النجيفي في منصبه الحالي "خطرا على العملية السياسية ويهدد حياة وسلامة اهالي محافظه نينوى".

المصدر:المسلة

Share |