برنامج انتخابي للوطن الجريح / طاهر مسلم البكاء
Mon, 3 Mar 2014 الساعة : 0:54

قد يتساءل اغلب العراقييون ما البرنامج المثالي للمرشح الذي يطمح لفوزه اغلب الناس ،هذا اذا افترضنا جدلا ً انه سوف ينفذ أو يعمل على تنفيذ هذا البرنامج ، وبدون شك سيكون مثل هذا البرنامج واسعا ً شاملا ً للفئات المختلفة التي يتكون منها شعب العراق ، ستكون نقاطه مما يشترك في همها كل العراقيين وبكل الفئات التي تبرز على سطح الأحداث اليوم ،وتلك الهموم التي تنال العراقي مهما اختلفت الكتلة او المذهب او التجمع الذي ينضوي تحت لواءه .
ان الأختلافات في الداخل العراقي هي اختلافات صحية موجودة في كل دول الدنيا من حولنا ، فهل هناك شعب لايحوي اطياف واديان ومذاهب واحزاب وفرق ،ولكنها تعيش تحت خيمة الوطن الواحد ويجمعها دستور موحد وتنفعل للوطن بحس مشترك ،انها تعيش بسلام ، وعندما يتدخل من يريدون للعراق التمزق ولشعبه التناحر في ابراز مسميات واهداف الغرض منها زرع بذور الفتنة وتدمير النسيج العراقي الذي يمتد ويوغل في القدم الى عمر الاف السنين ، فان هذا الفعل مكشوف لكل العراقيين الشرفاء ولكن الطيبة التي يتمتع بها هذا الشعب تجعل منه هدفا ً لأشرار الأرهابيين الذين لادين ولاعقيدة ولاشرف لهم ،وهذا ما دل عليه عظيم شرهم وقتلهم الطفل والمرأة والعاجز واستهدافهم اماكن العبادة وسرادق العزاء والمدارس واماكن تجمع المدنيين واسواقهم وسكنهم أي انهم بأختصار لا يحرّمون شئ أبدا ً .
اذن فالآمال المشتركة التي يطمح لتحقيقها العراقييون هي برامج عامة يختزنها صدر كل عراقي من الجنوب الى الشمال مثل :
- حب العراق والعمل من اجل العراقيين جميعا ً ،وليس للتكتلات الفئوية .
- الأستفادة من خيرات البلاد واستغلال الفرصة المتوفرة التي قد لاتتكرر لتعويض ما لحق بالبلاد من خراب .
- العمل بثورية ووطنية لا بمصلحية ،وهذا كفيل بحشد طاقات العراقيين وتوجيهها للبناء والأعمار .
- اتباع الأساليب العلمية الحديثة والأستعانة بأفضل الخبرات العالمية .
- معالجة هموم ومشاكل العراقيين الآنية كالسكن والخدمات ببناء مدن جديدة تخطط وفق احدث المواصفات العالمية وتوزع على المواطنين بتسهيلات تمكنهم من امتلاكها .
- قطع دابر الأرهاب والحد من نموه في الداخل العراقي بالمواجهة المخابراتية والعسكرية وبث كاميرات المراقبة الحديثة ودراسة اسباب انخراط شرائح معينة ضمن افواج الأرهابيين ووضع حلول لها ،وتحسين الحالة المعاشية لجميع العراقيين .
- معالجة الفساد المالي والاداري والترهل الوظيفي ، والقضاء على الروتين الممل في دوائر الدولة بصورة عامة .
- وضع دراسات لكل التجارب السابقة في البلاد وكشف اسباب الأخفاقات ومستوى النجاح والأستفادة منها مستقبلا ً.
- عدم اهمال الكفاءات العراقية واعطاءها الفرصة الكافية لأظهار طاقاتها وتشجيعها على الأبداع الذي تشتهر به .
ان العراق الواحد القوي هو السبيل الى سعادة العراقيين وتمتعهم بخيرات بلادهم بعدل واستحقاق ،وان كل ما يثار من افكار للتشجيع على التجزئة والتقزم هو دعوة لألهاء العراقيين بعضهم بمواجهة بعض تحقيقا ً لأطماع خاصة تخفي بين ثناياها الطمع بثروات العراق وتركهم محتاجين للآخرين في كل ضرورياتهم كما يحصل اليوم باستيراد الماء رغم وجود الرافدين ،واســتيراد التمر رغم ان الـعراق جاء اسـمه من كثرة تفرع عروق النخل فيه .
ان الأحتراب يولد بلدا ً ضعيفا ً لايقوى على حماية مواطنيه او تقديم الخدمات لهم فكيف يقوى على البناء والتقدم واستغلال الثروات ودخول عالم الصناعة واستغلال اراضيه الزراعية الشاسعة وغير ذلك .