أزمة+أزمة= فقر وقتل/باقر العراقي
Sun, 2 Mar 2014 الساعة : 23:36

لغرض شد إنتباه الناس، وجعلهم مشغولين-منفعلين ومتواصلين معه ذهنيا، يقوم المسؤول بإختلاق الأزمات، وصنعها بطريقة طائفية، أو عنصرية أو تكون على شكل خطابات تشوش المستمع، حيث تخلو من أي حلول للمشاكل والأزمات، بل هي عبارة عن سيل من الاتهامات لهذا الطرف وذاك الشخص المعارض.
بقال بأن هتلر كان يمتهن هذا الأسلوب بمهنية عالية، وخطاباته تحريضية ضمنا، ولكن في الطرف الآخر، جعلته خطاباته وتحريضه على العنف والقتال، مذموما عند أغلب الدول والشعوب، مما جلب الدمار والقتل والتشريد إلى المانيا والعالم بأسره.
في التسعينات ظهرت حالة سميت آنذاك شيوخ التسعين، من خلال تقربهم للسلطة الحاكمة الديكتاتورية آنذاك، وتلقيهم أموال تحت عنوان شراء الذمم، والمعمول به وقتذاك، والذي للأسف إنتقل بكل سهولة ويسر الى زماننا الديمقراطي الحالي، هؤلاء الشيوخ كان همهم كثرة " الطلايب " لأنهم الأقدر على حلها، ويتقاضون بذلك أموال غير قليلة في ذلك الحصار القاسي .
ونحن الآن ننام ونغفوا على أزمة ثم نستفيق، فنجد أزمة جديدة منمقة وجاهزة، وكأن هذه الأزمات تصنع في مصانع خاصة، ولها مصممون وأدوات وأجهزة، وتخصص لهذا الغرض وتلك المشكلة ولإثارة حفيظة البسطاء، أو إلهاءهم عن موضوع مهم في ذلك اليوم .
وبعد أحد عشر عاما من التغيير نحو الديمقراطية، لا زال المواطن يعاني من الأزمات والأمن والفقر والعدالة الاجتماعية، والمسؤول لا يبحث الا عن حل لأزمة صنعتها عنجهيته وسطحية تفكيره الساذج، أو عن أزمة يختلقها ليكون في موقع الهجوم، والشعب تحيط به الأزمات والمشاكل، ولا مخرج من ذلك الا في الانتخابات والتغيير.