اهنئك في عيدك الاغر لانك العنصر الاهم من عناصر انهاض الامم وصانع مستقبلها وتنمية جوانب الحياة فيها
يامن حملت رسالة نبيلة جليلة الاهداف لانها تتعلق ببناء الانسان والسمو به فكرا وروحا وجسدا....اليك يامن
تتمتع مسوؤليتك بدور اشبه بالدور الذي يلعبه الائمة وقادة التغيير والتبديل أي الانبياء والرسل وائمة المذاهب
في المجتمعات القديمة.....حتى قال شوقي عنك (كاد المعلم ان يكون رسولا ).......
اليك بامن يختلف حالك من بلاد الى بلاد حيث حالك في بلادي ليس مثل حالك في اليابان لان الاجور التي يتقاضاها
المعلم في اليابان تعادل اجور مديري الشركات والموظفين الكبار في الدولة وهذا مايجعل التنافس على مهنة التعليم
يعادل التنافس على المهن الجاذبة الاخرى.......
اما نحن في البلاد العربية عامة وفي العراق خاصة بقينا نردد من الكلام والامثال والحكم ما لانؤمن به ونقول ما لا
نفعل..نردد عبارات التمجيد بالقول دون الفعل..........
لكن الاصح ان نعطيك ما تستحق كونك تتبنى بناء الانفس والعقول وتلك ليس بالمهمة اليسيرة مالم تحظى بصور
فريدة من الاحترام والتشجيع الذي يجعلك موفقا في تحقيق مهمتك النبيلة ....انك صاحب مهنة راقية تقوم على اصول
وقواعد وضوابط اخلاقية لاتقل اهمية عن المهن المؤقرة كالطب والهندسة والمحاماة لان تنمية الموارد البشرية هي
عماد التنمية الشاملة في المجتمع والانسان هو اداة التنمية وغايتها معا ...وان قوة الامة لاتقاس بما لديها من اموال
وعمارات ولكن تقاس بما تملكه من عقول قادرة على التفكير والابداع......فالامة التي تريد الحياة يجب ان يتسابق
مواطنيها على الانخراط بمهنة التعليم.....اليس المعلم هو قمة الهرم الاجتماعي عند الفارابي وربما هو رئيس مدينته الفاضلة........
اهنئك وادعو من الله العلي القدير ان يعينك على مسوؤليتك الجسيمة لما تحمله من مراحل البناء العلمي والنفسي
والاخلاقي للاجيال الطامعة والطامحة بجهدك الذي لاينكر فضله...متذكرين قول الشاعر........................
لو جاز للحر السجود تعبدا----------------- لوجدت عبدا للمعلم ساجدا

بقلم
ادريس الحمداني