براثا ومقالة الكعود وما وراءهما/سهيل نجم

Sat, 1 Mar 2014 الساعة : 22:46

يبقى خط موقع براثا على حاله مهما تغيرت واجهات المواقع الاخرى او اجنداتها بل أكثر من ذلك نجدها تبحث حتى في اقوال من يعادون العملية ويقفون بالضد منها ويستندون احيانا حتى على الذين رفعوا السلاح بوجه الدولة المهم في ذلك ان تمسك بالمعلومة لتنكل من خلالها بالدولة العراقية خصوصا الحكومة ورئيسها السيد المالكي وقد يكون هذا هو المغص الدائم الذي تعاني منه براثا وغيرها من الوسائل الاعلامية التسقيطية الصفراء.

لقد نسيت براثا بشكل كبير كيف كانت تشن العديد من الهجومات الاعلامية على كل الاصوات التي كانت تنطلق في التنظير ووصف الاحداث من الرمادي وغيرها من المدن الساخنة انذاك ، اليوم وبسبب العد العكسي لانتخابات البرلمان القادم تتجه الكثير من الكتل السياسية والاحزاب الخاوية الى النيل عبر وسائل اعلامها من خصومهم وهذا ما تقوم به براثا اليوم وبقيادة المسؤول عن هذا الموقع الشيخ جلال الدين الصغير الذي عرف بموافقه المتشددة والمعادية بل المقززة في كثير من الاحيان تجاه شخص رئيس الوزراء وقد يكون هذا الامر متوارثا لديه منذ زمن المعارضة العراقية فلا نعلم به ربما يحدثنا من عاش معهم ذلك الزمان .

الاستناد الى مقالة السيد عكاب نجل الشهيد الشيخ فصال الكعود الذي كان محافظا للانبار ثم اغتالته ايادي القاعدة الاجرامية ، انا لا أغبن حق والده في انه كان وطنيا ويواجه اولئك الارهابيين من اجل طردهم من ارض العراق وهذا ما نقر له به ونجل موقفه بالكامل ، ولكن الامور لا يمكن ان تقاس بهذا الشكل لأن الوضع الوضع اليوم غير ما كان عليه زمن المرحوم الشيخ فصال وانما هناك تكالب دولي يحصل على الوضع في العراق ومن جميع الاتجاهات والدولة عملت على تفكيك كل تلك الخيوط وفضحت كل التمويل والخطط التي جاؤوا بها لتمزيق العراق كما ان العراق اليوم يواجه العديد من الدول المعادية له على ارضه من خلال دعم هذه الدول للتنظيمات المسلحة الارهابية بالمال والسلاح وفي نفس الوقت تمسك بخيوط النسيج العراقي من اجل ان لا يعملوا على تمزيقه الى كانتينات طائفية وفقا لمسميات الاقليم وغيرها من اجل ان يقيموا دولتهم الهمجية باسم الاسلام ويعودوا بأهل الانبار الى عصر الجاهلية ولذلك وقف رئيس الوزراء المالكي بقوة تجاه هذا المخطط المفضوح الذي دفع دول العالم بأغلبها للوقوف مع العراق في محاربة الارهاب والقضية اكبر من المحيطين بالمالكي او المقربين منه بل هي السهام المسمومة التي جلبها بعض الخونة من الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا متربعين في حضن القاعدة وداعش وامثالها ولعل المراهق علي حاتم السليمان احدهم بل هو احد رموز التأزيم في الانبار .

لذلك على براثا ان لا تصطاد في الماء العكر لان وجهها بالتأكيد سيكون كالحا مليئا بالطين اللازب .    

Share |