سينما بلاش-عقيل عبد الجواد
Tue, 16 Aug 2011 الساعة : 18:39

كان للعري واخفاءه دور ٌ ارتبط بخلقنا الأول ونزولنا من الجنة الى الارض .
ومن حينها اصبحت البشرية متأرجحة ً بين ان تبدي عريها او تواريه .
ولأهميته فقد تنوع وتشعب فأوله وأشهره ومحط المعرفة والبلاء فيه العري الجسدي حتى ان الغرب قد جعل منه انواع واشكال عديدة سأعف عن ذكرها لحرمة شهرنا .
وهناك العري المُحبذ مثل التعري أمام الدين حتى قيل " لا حياء في الدين " .
وهناك التعري امام العلم .
وهناك عورات مشهورة في التاريخ اشهرها عورة عمرو بن العاص .
واخيرا ًهناك التعري الأدبي ولا اقصد به الادب الاباحي بل ان يبيح الكاتب لنفسه ما لايباح لغيره من الناس فيذكر قلمه ما يعتبر من غيره ممجوجا ً .
وفي العراق لم نكتف بالأنواع المذكورة حتى استحدثنا عُريا ً عراقيا ً خاصا ً بنا . فلدينا عري السياسي العراقي امام شهوة المنصب .
فما ان يأخذ احدهم منصبا ً حتى تطيح برأسه نشوة خمرة الكرسي
فسرية حمايته ورواتبه وامتيازاته الضخمة تجعله يحس انه او انها ملك او اميرة خرجوا من حكايات الف ليلة وليلة وتذهب مقولة – اذا اردت ان تصبح ملكا ً فكن ضابطا ً بالجيش العراقي – ادراج الرياح .
فيخلع شرفه المهني ونزاهته وتاريخه وسمعته ووعوده فيظهر امامنا ربي كما خلقتني .
ويهرول باحثا ً عن الستر بأكوام أم الحنطة ولكن هيهات فادم وحواء كانا حييين فهرولا ومحظوظين بوجود ورق الجنة وبركته " وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة " .
اما سياسيينا فقد طفقا يخصفان عليهما ابو اﻠ - 25 – تلك الجمرات
منذ 2003 والى الآن وسوسة الفساد تنخر بدولتنا ولم يخطر لدولة القانون ان تحاربه بل كانت ترى بمن يسائل وزرائها انه لدوافع سياسية
وعندما ارادوا ذلك بدءوه مع هيئة الانتخابات والسبب اننا نتعرى كيف ومتى نشاء فالغاء الهيئة سيعني تأجيل او تعطيل الانتخابات وبالتالي سيطرة دولة القانون على المجالس المحلية حتى يقضي الله امرا ً كان مفعولا ً .
فالموضوع كله ليس حبا ً بعلي الفضيلة بل بغضا ً بالكتل السياسية .
وعندما ظهر فساد وزير الكهرباء من القائمة العراقية قالت القائمة ومن خلال الناطق باسمها : اننا ........واننا ......... من الخطاب الرخيص سلفا ً ثم عادوا ليُذّكروا بفساد الماضي كما قال المثل الشعبي "............."
فيا ليتهم عفّوا عن العمل به كما عففت عن ذكره .
فلا ادري الى اين نحن سائرون مع سياسيين حلومهم كالاطفال وجشعهم كقارون وولائهم كابي رُغال
وألا كيف نفسر ان تنهب دول الجوار وطنه وهو ملتهي عنه بتناحراته السياسية ويضيع حق بلده والى الابد فقط ليعاند الكتلة المضادة وهي بدورها تتبادل الدور وتجامل على حقنا الدولة الاخرى نكاية بالكتلة الأولى .
وهكذا دواليك تسير احلى عملية عري سياسية بالتناوب بتاريخ العراق حيث بالماضي القريب كان هناك طاغية يتعرى لوحده في الساحة ويقصم ظهر من يقلده .
اما جماعتنا فقد نسوا العملية السياسية ولم يسيروا الا بأسوأ دروبها وهو اما ان يطمطم للثاني او يعريه كما عرّاه ..
" وغراب أيگل لغراب انت اسود "
وبالمحصلة كلهم عراة لكن كل منهم يتعرى بشكل وطريقة مختلفة عن الاخر . وتعال وشوف سينما بلاش .....
والشيء بالشيء يذكر كان ابو خليل الشروگي يتناول الشاي عند أمهات البسطيات الشروگيات في النهضة فما ان يبدأ حتى تظهر له صدرها العاري فيستأنس بالمنظر ويطيل الشاي الى مجع تستغرق ساعة وهو لا يرى سواها وخيال رجل واقف على مبعدة , فما ان ينتهي حتى يتحول الرجل البعيد الى قريب مستعد للتدخل عند ادنى غمزة ويجبر ابو خليل على الدفع للشاي والسينما البلاش
وحالنا مع سياسيينا كحال ابو خليل مع الشروگيات فما هي الا مسألة وقت حتى تعود لأمجادها ويعود لها مشعان وگومة كما كانوا بعد ان اعمى الطمع وغلب الخنا قلب اولادها ورجالها .. فلها الله ولها مني العذر
اما احنا – ابو خليل – فلدينا سينما بلاش لكن سندفع لها افدح الاثمان .
لقد سئمنا عريكم وكما انكم لم تخجلوا منا كذلك لن نخجل ان نسمعكم ما يليق
احتج عليهم المراجع الاربعة الكبار – ادام الله ظلهم - وأمروهم بالتوقف وقاطعوا رؤيتهم فهم كرجال دين يشيحون بوجههم عن المناظر اللا اخلاقية
لكن لم يجدي نفعا ً واستداروا نحوهم ونظروا لهم بطرف ٍ خفي افصح عن المكنون " انتم بالأمس القريب زكيتمونا ..!! لقد اخطأتم علم الرجال وفاتكم وانتم الجهابذة ان الحق لا يعرف بالرجال والاحزاب مهما كانت بل ان الرجال تعرف بالحق وهو المحك " .