الالوسي يعتبر الانسحاب الأميركي في الوقت الحالي "جريمة" ويؤيد عودة البعثيين إلى الحكومة
Wed, 11 May 2011 الساعة : 17:14

وكالات:
دعا زعيم حزب الأمة العراقية مثال الالوسي، الاثنين، إلى توقيع اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة لإبقاء قوت أمريكية خاصة في البلاد، معتبرا انسحاب الجيش الأمريكي في الوقت الحالي "جريمة"، فيما أعرب عن تأييده لتشكيل حكومة أغلبية سياسية وعودة البعثيين إلى المؤسسات الحكومية.
وقال مثال الالوسي خلال مؤتمر صحافي عقده في اربيل وحضرته "السومرية نيوز"، إن "انسحاب قوات الجيش الأمريكي من العراق في الوقت الحالي سيترك فراغا امنيا"، واصفا الانسحاب في بالوقت الحالي بـ"الجريمة".
ودعا الالوسي إلى "توقيع اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة لإبقاء قوات خاصة في العراق حتى اكتمال بناء الجيش العراقي".
وأضاف الالوسي "كنا من أول المؤيدين لاجتثاث البعث من العملية السياسية واليوم نحن مع عودتهم للمشاركة فيها"، داعيا إلى "إصدار قانون العفو العام عن جميع العراقيين في الداخل والخارج".
وأبدى الالوسي تأييده "لتشكيل حكومة أغلبية سياسية سواء أكانت شيعية أم سنية أو مسيحية"، مؤكدا أن حكومة الأغلبية "أفضل من حكومة التوافق الوطني الحالية".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي لوح في 24 نيسان الماضي، بالمطالبة بإقالة الحكومة في حال عجزها عن تحقيق المشاريع بعد مهلة المائة يوم، مؤكداً أن المهلة تشمل مجلس النواب أيضا، فيما أشار إلى أن رئيس الوزراء من حقه المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، في حين أكد النائب عن دولة القانون عزة الشابندر أن هناك تقارباً بين العراقية وائتلافه لتشكيل حكومة أغلبية.
وحدد رئيس الوزراء نوري المالكي في شباط الماضي، مدة مائة يوم للوزارات والمؤسسات الحكومية لتحسين أدائها وتطوير الخدمات في البلاد وذلك اثر التظاهرات التي اجتاحت المدن العراقية مطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة.
وسبق لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، في الثامن من نيسان الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن.
ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
المصدر:السومرية نيوز