من الرابح ..من الخاسر في قضية أنسحاب الصدر؟!/ربيع المالكي
Fri, 28 Feb 2014 الساعة : 12:26

بعد أن أنسحب زعيم التيار الصدري, وترك فراغاً في الساحة السياسية, باتت فرص المجلس ألاعلى, كبيرة في الساحة وهذا لأن من المتوقع أن تجير الأصوات وتنحاز لصالح المجلس الأعلى بأعتبارهم الحليف ألاقرب للتيار الصدري, ضمن البيت الشيعي.
كل ذلك لايبدو مهما بالنسبة لدولة القانون والكتل المنضوية تحت لوائه, فعلى مايبدو أنه لا يعول كثيراً على غياب التيار الصدري, ولايرى أن غياب الصدر أو حتى أصوات التيار الصدري, ستؤثر على حظوظه في ألانتخابات, فهو يعول على أكبر من مجرد كتلة أنسحبت, أو زعيم تيار قد ترك الساحة, وربما يشعر أنه أقدر على ملىء الفراغ.
بل ربما سيستثمر الفراغ لصالحه, ويسعى لتغيير المعادلة, ويعول في ذلك على أصوات الجيش, والقوات ألامنية التي يشعر أنهم الخزين الحقيقي, أذ يمكن أن يؤمنوا له مايحتاج من ألاصوات, وهذا مايبرر فتح أبواب التطويع, وفي هذه ألايام بالذات قبيل ألانتخابات, فكل منتسب يدخل ضمن هذه, المؤسسات يمثل صوتاً جديداً يضاف الى حساب المالكي.
وربما يعول رئيس الوزراء, على المعارك التي يخوضها الجيش العراقي, ضد بعض المجاميع ألارهابية, والتي أصبحت ورقة رابحة يسعى لأستخدامها, والتي ربما ستؤثر في كسب المزيد من ألاصوات, حتى من قبل أبناء التيار الصدري أنفسهم, فربما ستكون أصواتهم تجير لصالح المالكي؟ بأعتباره أوعز بالبدء بتلك الحملات في صحراء ألانبار.
هل أن المالكي يستخدم وسائل أخرى تمكنه من الفوز بدون أن يبذل الجهد؟ أو أن يكلف نفسه عناء التفكير؟ أم أنه يعول على مشاعر الشارع العراقي تجاه مايحدث في ألانبار؟ أم أنه بات مدركاً تماماً أنه في كل ألاحوال, أصوات التياري الصدري حتى لو كانت لصالح رئيس المجلس ألاعلى, السيد عمار الحكيم, فأنها لاتغني ولاتسمن من جوع مقارنة بما يسعى للحصول عليه من قبل بعض شيوخ العشائر؟ وأبناء القوات ألامنية؟
ربما ستكشف ألايام المقبلة, بوصلة التحالفات الجديدة, وماالذي ستفرزه؟ ومن هي الجهة التي ستحظى بأصوات التيار الصدر؟ وماهي أسباب عدم خشية المالكي من تحالف الكتلتين معاً؟ وماهي الضمانات الحقيقية بالنسبة له؟ أسئلة تبحث عن أجابة ولاتكشف عن تلك ألاجابات ألا ألايام المقبلة.