افعلها يا سيادة رئيس الوزراء لترضي الرب والشعب -رائد نعيم

Tue, 16 Aug 2011 الساعة : 18:24

بسمه تعالى.. ما زال وللاسف الشديد البعض يدعون ان امريكا حررت العراقيين من النظام البعثي و طاغية العصر المقبور صدام حسين وجلاوزته المجرمين ,الم تكن امريكا هي التي جاءت بصدام الى سدة الحكم في العرق وحكم العراق ل32 سنه وساندته في حروبه ضد دول الجوار !! الحروب التي لم تجلب للعراق سوى الدمار والفقر والتخلف ,وبعد ان انتهت مهمت صدام في العراق والمنطقة و ان المرحلة استوجبت الوجود الفعلي لامريكا في المنطقة هو اهم اسباب التي جعلت امريكا تطيح بصدام وليست ما يتصوره البعض, وتاءيدهم لبقاء قوات الاحتلال بذريعة عدم جاهزية القوات العراقية !! متغافلين عن الاهداف الحقيقية وراء اجتياح العراق واحتلاله وتدمير البنية التحتية للبلد وارجاعة الى الوراء قرون من الزمن .
الحقيقة التي لاتخفى على احد ان اهداف امريكا هو احتلال العراق وسلبه سيادته وتحكمها المطلق بثرواته وخصوصا النفط ,كما انها تسعى لتفتيت البنية الاجتماعية للشعب العراقي وتدمير اللحمة الوطنية وزرع الفتن الطائفية و ذلك بتشجيع ثقافة الانحلال الاخلاقي و الانحرافات العقائدية وغيرها من الاساليب تمهيدا لتقسيم العراق لدويلات واقاليم( وهذا مطلب امريكي اسرائيلي) ليتسنى لها تطبيق الخطة اوالمطلب الثاني هو البدء بحروب داخلية عرقية وطائفية وقومية لتشغل العراقيين لتهتم هي بمصالحها وليكون العراق اضعف دوله في المنطقة.
امريكا الان تمر بمشاكل اقتصادية مثل الديون الكبيرة وما حدث من ايام هو قرار مؤسسة ستاندرد ان بور لتقييم القدرة الائتمانية تخفيض تقييمها لمديونية امريكا, من أعلى مرتبة (AAA )الى (AA)، ولاول مرة في تاريخها, تجد أمريكا نفسها خارج مجموعة النخبة المكونة من ثمان عشرة دولة , ولا يستبعد ان يتعرض تقييمها الائتماني لتخفيض اخر خلال, مما ينذر بتداعيات وخيمة على الاقتصاد الامريكي الذي ما زال يحاول الخروج من ازمته الاقتصادية الخانقة منذ ثلاث سنوات, وينذر الامريكيين بمواجهة صعوبات بالغة في الحصول على قروض تجارية واستثمارية وشخصية جديدة, ويرفع سعر الفائدة على القروض الحالية, ويضعف امكانيات تحقيق معدلات نمو اقتصادية جيدة ,واما على الصعيد العسكري وما تواجهه من خسائر فادحة على يد الطالبان في افغانستان وكذلك الخسائر العسكرية على ايدي المقاومة العراقية.
كما ان هناك مشاكل في العلاقات الامريكية مع الدول وخصوصا القوية منها مثل اوربا والصين وروسيا وذلك نتيجة السياسات الخاطئة التي قامت بها امريكا والغرور الامريكي وثقتها بنفسها الزائد واحتقارها لقدرات باقي الدول.
وما تتلقاه امريكا اليوم من نكبات وضربات على الصعيد العسكر والاقتصادي لهو الفرصه الذهبية للعراق ليحرر نفسه من الاحتلال الامريكي وان تكون له كلمة الفصل في حصوله على سيادته وبناء ماخربه المحتل , وينبغي ان تستفاد امريكا من خبرائها في الخروج من ازماتها بدل من ان تتركهم في العراق لان امريكا اليوم هي في حاجة الخبراء لكي تخرج من المشاكل التي تعاني منها.
كما ان العراق اليوم يمر بمرحلة صعبة جدا وتحتاج هذه المرحلة تكاتف ابناء الوطن الواحد ونسيان الخلافات والعمل على اخراج الاحتلال البغيض من ارض العراق والبدء بجد ببناء العراق ,قبل ان تتمكن امريكا من الخروج من ازماتها وتشرع في تنفيذ اهدافها في العراق لان يومها سوف لن تكون للعراق سيادة اطلاقا ولا دولة ولا كراسي ولا اي شيئ مما يطمح به المؤيدون لبقاء الاحتلال.
فيا سيادة رئيس الوزراء انت الان على راس الهرم الحكومي والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية اي انك تملك كلمة الفصل في بقاء او عدم بقاء قوات الاحتلال وانت بتاريخك الجهادي وثقافتك الوطنية وحرصك على العراق وشعب العراق تعلم ان بقاء الاحتلال هو دمار للعراق, لقد نجحت انت ومن شد على يدك في اجبار واشنطن على ان لاتبقي قوات عسكرية في العراق ولكن الان امريكا باساليبها الملتوية تحاول ابقاء ما يسمى بخبراء لتدريب الجيش العراقي وما شابه ذلك امريكا ان كانت فعلا تريد تدريب الجيش العراقي لما احتاجت كل هذه السنين منذ الاحتلال والى يومنا هذا !! كان لها من الوقت الكافي لتدريب الجيش العراقي ولم تفعل ولن تفعل , ولان الحقيقة هي لا تريد الخير للعراق و سيكون حال العراق افضل بكثير من دون امريكا وقواتها ومدربيها وخبراءها وغالبية دبلوماسيها ,وان ابناء العراق الغيارى هم اولى لحمل المسؤولية وحماية تراب العراق وبنائه من جديد ,وانت اعلم يا سيادة الرئيس ان الفساد بانواعه هو اغلبه بمساعدة الاحتلال الامريكي لكي لا يكون هناك نجاح للحكومة العراقية في اي مجال فيه خدمة للمواطن لاستمرار سخط المواطن على الحكومة كما ان امريكا بطلة العالم في التفرقة وزرع النزاعات وما يحدث اليوم من نزاعات وخلافات سياسية هو من صنع اناس مستقوين بالمحتل وبنفذون التعليمات الامريكية في هذا الغرض ففي حال رحيل الاحتلال بجيوشه ومدربينه وبنصف دبلوماسيها سوف يهرب عملاء الاحتلال للخارج و من يبقى منهم في العراق سوف لن يكون له دور في التخريب .
كما ان قراراتكم الاخيره هي تصب في مصلحة البلد وهي في اتجاه تقوية القدرات العراقية العسكرية والسياسية ,والاهم من ذلك هناك اغلبية شعبية تطالب بخروج المحتل من العراق وبمقدمتهم التيار الصدري بقيادة السيد مقتدى الصدر ودعمه لحكومتكم بما لدية من قاعدة شعبية كبيرة سوف يكون دعم الكبير للحكومة العراقية و هم ابناء العراق ومن المحرومين والحريصن على بناء العراق وتقديم افضل الخدمات للمواطن العراقي المحروم ,فوجود الصدريين بجانب الحكومة له التاثير الكبير في اخماد الفتن الطائفية واسكات منفذي التعليمات الامريكيه من السياسين وغيرهم .وهذا فيه مصلحة العراق وشعبه ,فيا سيادة الرئيس افعلها لترضي الرب والشعب ولا تسمح ببقاء المحتل , وفقكم الله لحماية ارض العراق الحبيب وخدمة شعب العراق الابي.
بقلم رائد نعيم
[email protected]
 

Share |