"الشيشاني".. مركز عمليات داعش السري تحت سيطرة الجيش
Thu, 27 Feb 2014 الساعة : 7:17

وكالات:
كشف مصدر استخباري مطلع في محافظة ديالى بان قوات أمنية مشتركة نجحت في اكتشاف احد أهم معسكرات تنظيم داعش السرية في مناطق شمال شرق المحافظة والذي كان يستعمل للتدريب والتخطيط لزعزعة الأمن والاستقرار، فيما أكد قائد شرطة ديالى بان عملية ثأر الشهيد فاروق دخلت صفحتها الثالثة وحققت نتائج ملموسة في الأيام الـ 5 الماضية.
وأوضح المصدر وهو ضابط برتبة عقيد في حديث "للصباح الجديد"، أن قوة أمنية مشتركة من الشرطة والجيش وبإسناد من الطيران الحربي نجحت في اكتشاف احد أهم المعسكرات السرية لتنظيم داعش في منقطة الحفاير قرب ناحية السعدية 60كم شمال شرق بعقوبة والذي كان يسمى بالشيشاني نسبة إلى قيادي بارز في تنظيم داعش يدعى أبو طلحة الشيشاني قتل قبل ثلاثة أسابيع في عملية نوعية قرب قرية المخيسة 25كم شمال شرق بعقوبة من قبل الأجهزة الأمنية".
وأضاف المصدر، أن "المعسكر كان يستعمل لتدريب عناصر داعش والتخطيط لشن عمليات ضد المدنيين والارتال العسكرية"، لافتا إلى أن "طبيعة المنطقة وتضاريسها الصعبة أسهمت في صعوبة اكتشافه خلال المدة الماضية إلا أن تكثيف البعد الاستخباري وتنامي وتيرة التعاون بين الأهالي والأجهزة الأمنية أسهمت في تحديد موقعه بدقة".
ولفت المصدر إلى أن "داعش يعتمد أسلوب إقامة المعسكرات السرية في محيط المناطق المراد استهدافها من اجل زعزعة الاستقرار والأمان فيها"، مبينا أن "تعاون الأهالي يعد ضرورة إستراتيجية لكبح جماع التنظيمات المسلحة وإفشال مخططاتها الرامية لعودة حالة عدم الاستقرار الأمني ومظاهر العنف والتطرف".
من جانب أخر، أشار قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري إلى أن "المعسكر الذي تم اكتشافه قرب ناحية السعدية احتوى على 12 عبوة ناسفة وقاذفات وبنادق مفخخة و32 قنبرة هاون ودروع وصواعق و15 صاروخا من مختلف الأنواع وتجهيزات عسكرية ولوحات تسجيل مركبات مزورة ورايات تخص التنظيم تحمل شعار(تنظيمات داعش) إضافة إلى كميات كبيرة من المتفجرات".
وأضاف الشمري، أن "عملية ضبط المعسكر جرت بناء على معلومات استخبارية دقيقة وتعاون من قبل الأهالي"، لافتا إلى أن "الإرهابيين فروا إلى مناطق مجاورة قبل وصول القوات الأمنية".
وتابع الشمري، "عملية ثار الشهيد فاروق العسكرية دخلت صفحتها الثالثة وشملت مناطق مترامية الأطراف من اجل تطهيرها من أي وجود محتمل لجماعات العنف والتطرف" مبينا أن "11 من عناصر داعش بينهم قيادات بارزة تم قتلها في المواجهات التي نشبت في الأيام ال5 الماضية إضافة إلى العثور على مواد متفجرة وذخائر وعبوات ناسفة وصواريخ مختلفة الأنواع".
ولفت قائد شرطة ديالى إلى أن "العملية مستمرة لحين التأكد من القضاء على تنظيمات داعش بشكل نهائي وإعادة الأمان والاستقرار"، لافتا إلى أن "المعركة مع التطرف يجب أن تنتهي بانتصار الشعب العراقي بجميع قومياته وأطيافه من اجل النجاح في بناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة".
إلى ذلك أكد رئيس مجلس ديالى مثنى التميمي أن "داعش تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في ارض ديالى من اجل أن تصبح قاعدة للانطلاق نحو المناطق الآمنة لضرب الاستقرار والطمأنينة"، لافتا إلى أن "منطقة حوض حمرين بأكملها تحتاج إلى خطط أمنية من اجل منع تسلل الإرهابيين إليها".
وأضاف التميمي إن" الأحداث الأمنية الجارية في السعدية ومنطقة إمام ويس والمناطق المجاورة لها يدلل على وجود خطر واقعي يجب التصدي له بحزم وقوة والعمل على دعم القوى الأمنية في خوض معركة حاسمة لأنها لتطرف وأصحاب الأفكار المتطرفة التي تريد إعادة الأوضاع الأمنية إلى المربع الاول".
من جانب أخر أكد المراقب للشؤون الأمنية المحلية في بعقوبة غسان الربيعي بان" داعش وحلفائه من التنظيمات المسلحة لها موطئ قدم حقيقية في بعض مناطق ديالى من خلال الخلايا النائمة التي عملت طيلة الأشهر الماضية في توسيع قاعدتها وبناء الأوكار السرية التي اكتشف بعضها مؤخرا".
وأضاف الربيعي أن" داعش تسعى لفتح جبهات جديدة في ديالى من اجل استنزاف قدرات القوى الأمنية التي تخوض معارك حقيقية في أكثر من منطقة داخل البلاد"، مبينا أن سرعة رد فعل الأجهزة الأمنية بات ضرورة لمنع تفاقم أي مواجهة مسلحة وإدامتها لفترة زمنية طويلة".
إلى ذلك أكد معاون مسؤول صحوات ديالى هزبر العبيدي بان" صحوات ديالى مستنفرة في عموم المناطق وهي في حالة استعداد لأي طارئ "، مضيفا أن "تنامي التعاون والتنسيق بين الصحوات والأجهزة الأمنية أعطى ثماره في الأشهر الماضية من خلال البعد الاستخباري والمعلومات ما أسهم في توجيه ضربات استباقية في أربع مناطق أدت إلى اعتقال قيادات بارزة في بعض التنظيمات المسلحة".
وبين العبيدي، أن "داعش وبقية التنظيمات المسلحة موجودة في بعض المناطق ولكنها تعمل على وفق الإطار السري اعتمادا على خلاياها المسلحة"، لافتا إلى أن "توحيد الجهود الأمنية في مصب واحد سوف يساعد على التصدي لأي عدوان أو مواجهة مباشرة ويمنع الأشرار من تحقيق أهدافهم في زعزعة الاستقرار بشكل عام".
المصدر:الصباح الجديد