الذكرى السنوية لاغتيال الحقيقة ... شهيد الصحافة العراقية شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين/كاظم العبيــدي
Wed, 26 Feb 2014 الساعة : 19:50

تمر يوم الخميس 27/ شباط /2014 الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين الذي اغتالته يد الإرهاب في العاصمة بغداد بمنطقة الوزيرية بتاريخ 72-شباط / 2008 .
حيث أطلق عليه إرهابيون رصاصات الغدر والجبن وهو في سيارته متجها إلى احد المؤتمرات في الوزيرية وكان معه ولده ربيع حيث جرح أيضا ولكنه تعافى بعد ذلك وبقي الشهيد شهاب التميمي في المستشفى لمدة أسبوع متأثرا بجراحه وبعدها استشهد وأقيم له تشييع مهيب في بغداد والناصرية والنجف والشطرة مسقط رأسه .
وأقامت فروع النقابة في جميع المحافظات مجالس عزاء على روحه الطاهرة .
كان الشهيد رحمه الله من الصحفيين الكبار الذين خدموا الصحافة منذ نعومة أظافره وعمل في كثير من المؤسسات الإعلامية وهو مناضل كبير حيث قبع في سجون النظام البائد كثيرا وكانت مطالباته تخدم الشعب والأسرة الصحفية .
وبعد عام 2003 تم انتخابه نقيبا لصحفيي العراق في قاعة نقابة المحامين بالمنصور بحضور أكثر من 800 صحفي من مختلف محافظات العراق واستطاع أن يسير بمركب نقابة الصحفيين العراقيين إلى بر الأمان في ظروف عصيبة جدا في بغداد حيث القتل في الشوارع والاحتلال يفرض قبضته على العاصمة يصول ويجول في كل منطقة وشارع .
وفي عام 2004 قام الشهيد شهاب التميمي بمظاهرة قوية جمع بها الصحفيين من مختلف مناطق العراق وطالب الأمريكان بان ينصفوا الصحفيين ويعيدوا حقوقهم وكانت المظاهرة أمام وزارة الإعلام السابقة والتي اتخذها الجيش الأمريكي مقرا له وهي حاليا مقر مجلس محافظة بغداد وقد صعد الشهيد شهاب التميمي على حائط البناية وهو يهز بعصاه للأمريكان ويقول لهم نحن صحفيو العراق لانقبل بالذل ولدينا مطالب بهذه القائمة إذا لم تنفذ فإننا نحاربكم بالكلمة والقلم وكان كثير من صحفيي الناصرية حضروا هذه المظاهرة في ذلك الوقت . استطاع الشهيد إن يحافظ على استقلالية نقابة الصحفيين العراقيين ويجعلها لم تتجه لأي جهة أو حزب وإنها المؤسسة الوحيدة في العراق التي لم تدخلها الطائفية والمحاصصة وكانت مطالباته دائما لجميع الصحفيين رغم انه لم يملك دينارا واحدا في تلك الفترة ولكنه أرضى الجميع . ومن انجازات الشهيد أجرى انتخابات لجميع فروع النقابة في المحافظة ويحضر بنفسه ويشرف على الانتخابات مع زملائه في إدارة النقابة الزميل مؤيد اللامي وجبار ألشمري وصبيح فاخر . يبلغ الشهيد من العمر 74 عاما وكان في فترة توليه نقيب الصحفيين العراقيين يتوكأ على عكازة وهو بروح الشباب يحضر المؤتمرات والنشطات ويصل لجميع المحافظات ويطالب دائما المسؤولين بمنجزات ومكتسبات للصحفيين وقبل استشهاده بساعات أوصى في وصيته بان من يخلفه إن يتابع الخطة التي وضعها وهي المطالبة بتوزيع الأراضي للصحفيين والمكافئات التشجيعية وعلاج الصحفيين والاهتمام باسرهم . وفعلا كان الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين الحالي لدورتين وأعضاء مجلس النقابة الحاليين أهلا للمسؤولية وأوفوا بوعودهم وحققوا مكتسبات وانجازات كبيرة للأسرة الصحفية العراقية يشهد لها القاصي والداني وكذلك أعادوا نقابة الصحفيين العراقيين إلى مصاف اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وان الانجاز الأكبر هو انتخاب الزميل مؤيد اللامي نائبا لرئيس اتحاد الصحفيين العرب بحضور 22 دولة عربية وهذا فخر لجميع أبناء العراق والأسرة الصحفية .
( رحم الله ابا ربيع ) واسكنه فسيح جنانه .