ألعراقيّ الأصيل لنْ يَنْتَخِبْ العناوين ألخاطئة !/عزيز الخزرجي
Wed, 26 Feb 2014 الساعة : 19:24

ألعراقيّ سوف لنْ ينتخبْ أحزاباً و كياناتاً و إئتلافاتا عناوينها خاطئة و مزوّرة لا تُدلّل على شخصيّة حامليها بصدق لأنّ مسؤوليها مخادعون و سارقون كما ثبت ذلك عملياً خلال مسيرة 10 أعوام حيث إستلم و يستلم كل عضو و مسؤول منهم شهرياً – يعني في الأئتلافات و القوائم – رواتب أكثر من 200 عائلة عراقية فقيرة كلّ شهرٍ بطيب خاطر و رضا تامّ .. بلْ و إعتبروها ثمناً لبيعهم الأسلام و آلمبادئ و آلكرامة و حقوق الشهداء و آلسُّجناء السياسييون!
فآلوطنيون لم يهمهم من الوطن سوى جيوبهم, و كان الوطن بمثابة حصان طراودة لنيل أهدافهم!
و آلأسلاميون؛ لم يهمهم من مبادئ الأسلام و قيمه سوى تلك التي كانت تصبّ في جيوبهم!
و العلمانيون؛ كذلك كانوا أول السّارقين و آلمنهزمين, و هم أساساً لم يكن لهم هدفٌ سوى مصالحهم و حقوقهم ألمادية بإسم التكنقراطية ألتي لم يعوا غايتها و لم يُطبقوا منها شيئاً للآن!
فهل رأيتم شعباً و حكومة ظالمة و غبيّة و مجرمة كآلذي في العراق!؟
لذلك فأنّ العراقي الواعي – إنْ إنْتَخَبْ هذه ألمرّة - فَسَيَنْتَخِبْ مَنْ هويتهُ و تأريخهُ و مسيرتهُ صحيحة و ليست مزورة و خاطئة, بل خالية من آلغُشّ و السّرقات و آلتزوير و أثبتَ ذلك عملياً و لم يستلم الحقوق الجبروتية طيلة وجوده في الحكم سابقاً بعد سقوط الصنم!؟
و لكن أينَ هُم مثل هؤلاء و ما هي أسمائهم!؟
هل تعرفون شخصاً واحداً رشّح نفسه و هو يحمل تلك المواصفات الحقيقية و لم يأكل حقوق الفقراء!؟
كلّ آلذي أعلمهُ يقيناً؛ أنّ ألمُخلصين ألذين جاهدوا من أجل الفقراء قد دُفنوا تحت آلتّراب العراقيّ ألمُلطخ بآلعار و الرّذيلة و آلخسّة والنفاق .. ذلك آلتراب القاني الذي لم يُطهّره حتى هذه اللحظة دماء أطهر الكائنات في هذا الوجود .. كدم الحسين(ع) و آلصّدر(ع) و الشهداء(ع) و لا حتّى أنين آلسُّجناء السياسييون و معهم الثكلى الذين يتحكم بهم الآن أحفاد يزيد و شمر و شبثٍ و صدام و بكل تكبر و تعنت للأسف الشديد و إن كان بعضهم يحملث شعار الحسين و الصدر المظلومين!
ألمُفارقة ألكبرى ألأخرى في عراق الضيم و التزوير و آلنفاق هو:
أنّ جميع السُّجناء السّياسيون و هم بحدود 10 آلاف سجين .. لا يتحمّلون أيّة مسؤولية رفيعة في الدّولة العراقية, حيث لا يوجد من بينهم حتّى وزيراً واحداً و لا عضواً في البرلمان!؟
أين الخطأ !؟
و لِمَ كلّ هذا الظلمُ!؟
هل شعب العراق شعبٌ غبيٌّ و ظالم إلى هذا الحدّ و مات ضميره للأبد و لم يعد سوى بدناً مع (أربطة) لا تليق به و هو لا يعرف الحق من الباطل!؟
حتّى سيطر عليه الظالمون من آلمستكبرين في المنظمة الأقتصادية العالمية و أصبحوا أولياء نعمتهم و سادتهم و هم يتوسلون إليهم كتوسل السجان لسجانه للبقاء في الحكم!؟
لم أرَ جواباً شافياً سوى ما تراآى لي و كأنهُ دعاء الحسين(ع) بات مُصاحباً و ملازماً لهذا الشعب ألمغبون بسبب ما جنتهُ يداه من ظلم و إنتخاب خاطئ!
لقد تركوا تعاليم الاسلام الأصيل .. و تمسكوا بتعاليم الأسلام التقليدية الفرعية الذي ضخّته لهم المرجعية التقليدية المنتفخة النائمة المخدرة وتركوا آلأصول و الولاية!
ليجري ما جرى عليهم منذ أنْ قتل عليّ(ع) في محراب الكوفة التي أصبحتْ اليوم تدعي زوراً ألمرجعية العظمى و ولاية الأسلام و إلى آخر مظلوم مازال يئن حتى هذه اللحظة و لا من مجيب!
لقد دُفنَ الطيبون المخلصون و معهم القيم تحت التراب بسبب شهادتهم على يد الظالمين المتفرعنين الممسوخين و بتأييدٍ و دعمٍ من آلشعب كلّه بإستثناء السُّجناء السياسييون و من كان معهم من الذين ما زالوا يعيشون الغربة و الهجر و شظف العيش منذ أربعين عاماً تقريباً و هم يُعانون الأمرين في ديار الغربة و الهجرة بسبب عدم تمكن الشّعب من فهمهم و إستيعابهم و أحتضانهم!؟
و المشتكى لله .. و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم!
عزيز الخزرجي