العراق اهم منهم هم زائلون والعراق باقي/محمد عبد الخضر الحسيناوي
Wed, 26 Feb 2014 الساعة : 19:03

كي لا يكون غدنا كامسنا علينا تغيير الخرائط السياسية والوجوه المتحكمة بمصير لقمة الأبرياء من أبناء شعبنا الصابر المجاهد الذي أكل مع رغيف الخبز الزجاج المطحون والرمال المتربة لانريد من يتصور بان العراق عزبة تابعة لأملاكه المركونة في دول الاستثمار العالمي ولا ينظر للشعب العراق إلا بعين الاستهزاء والاستزغار ولا يرى العراق إلا بركة نفط يغرف منها متى شاء وكعكة جاهزة للنهب .
من اجل أطفالنا ومستقبلهم الذي كلنا نحلم به لا نسعى لتكرار ماسرنا علية في زمن الأحداث المتراكمة والعشوائية المريرة التي مر بها العراق أثناء الاحتلال الأمريكي بعد سقوط الصنم الدكتاتوري الظالم
كنا نأمل من السياسيين الذين فرشوا لنا ساحاتهم ومخيلتهم الخيالية خيرا وأملا يمحو الدمعة من أيتام وأرامل ويسعد شهداء الحرية وهم في جنة الخلد ولكنهم لم يكونوا سوى حلقة من حلقات الماضي المزعج ومتمسكين بالكرسي كسابقيهم ,
لانريد سوى دولة مدنية حاكمها موظف وخادمها موظف كلاهما لهم حقوق وعليهما واجبات لا فرق بينهما إلا بمن يعمل أكثر ويبدع أكثر نشكر من أبدع ونساعد ونساند من اخفق وكلاهما عراقي ,
لانريد من يتلاعب بمشاعر العراقيين لانريد من يتصور هو الماكر ونحن المغفلين ولن نكون لأننا شعب علم العالم أبجدية الكتابة وصناعة الحرف الأول ونحن الشعب الذي علم العالم كيف يحترم الإنسان ويصون كرامته بالقوانين والتشريع ونحن من وقفت لنا كل هامات الأرض لصبرنا ,
ارض العراق ارض الحضارات والكرامات بلد الإمام علي (ع) ومقر خلافته ارض الظهور والأبدية ارض الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام ) وكاظم الغيظ وجواد الرحمة ارض الأولياء الأرض التي أبكت الملائكة ,
من اجل كل هذا علينا أن نفكر ألف مرة قبل أن نختار من يمثلنا ولن نعيد من كانوا عشر سنوات ينهبون بلا رحمة ويطلبون ألان منا الرحمة لن نكون أغبياء فرصتهم انتهت وتبين للجميع هم الأغبياء لأنهم رشحوا مرتا أخرى .
محمد عبد الخضر صلال الحسيناوي