واللصوص في ذي قار ضحية لمكر النساء كذلك
Tue, 25 Feb 2014 الساعة : 10:34

شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
قالت في هذه الخزانة وضعت الحلي والذهب ، وحالما يسطو اللص سارشده بنفسي عليها مقابل ان يتركنا بسلام ويرحل بالذهب والمال بعيدا عنا ، غير ان ما لا يعلمه اللص ان تلك الحلي ما هي الا الذهب الفالصو البراق بخس الثمن ، وانه خرج من المنزل بخفي حنين .
هذا ما بررت به ( ام علي ) المدرسة في حي اور بالناصرية ، حرصها على شراء الذهب الفالصو ، او ما يدعى بالذهب البرازيلي ، رغم امتلاكها لمخشلات الذهب الاصلية وقدرتها على شراء المزيد .
وتضيف في حديث لشبكة اخبار الناصرية ، نحن نجمع الحلي البرازيلي في علبة جميلة ونضعها حيث يتوقع اللص في خزانة الملابس او داخل قاصة صغيرة في غرف النوم ، لينخدع ويكتفي بها ويكف اهل المنزل شرهم .
اما الحلي الاصلية فاكدت انها تدسها في غرف او دواليب لا تخطر على بال اللصوص ، رافضة الافصاح عنها لكي لا ترشد من في نفسه طمع .
مراسل الشبكة تجول في سوق الحبوبي حيث تباع حلي الفالصو هذه في بسطيات الاكسسوارات على جانبي الطريق وقرب محلات الصاغة ، حيث يتشابه الامر بين بريق ذهب البسطيات الخادع وذهب الحقيقة لدى الصاغة .
ويقول احد باعة الذهب البرازيلي ان الاقبال على بضاعته اكثر من الاقبال على محل الصائغ المقابل له ، لانه يبيع سلعة مشابهة تماما للذهب الاصلي وربما اجمل ولكن بثمن بخس .
غير ان سيدة صادف وجودها قرب بسطيته انكرت حديثه وقالت ان الذهب البرازيلي ليس سلعة رخيصة ، كما يدعي بل هي باهضة الثمن مقارنة بحقيقتها المزورة ، وان الكثير من النسوة لا يقدرن على اقتناء ما يشتهين منها .
وهنا اختصم الطرفان فهذا يبرر وذاك ينتقد ، حتى رفعت السيدة سوارا معروضا للبيع وقالت هل تصدق ان ثمنه سبعة الاف دينار وهو مجرد (تنك) على حد وصفها ، وهل تتوقع ان ثمن القلادة تلك 30 الفا .
وهنا تقول الباحثة الاجتماعية هناء الحسيني ، ان اقتناء الذهب البرازيلي اصبح ضرورة للعديد من نسوة الطبقات متوسطة الدخل او الفقيرة ، لمجارات ما تقتنيه قريناتهن من الطبقات الثرية من ذهب حقيقي .
وتابعت لقد تحول التزين بالذهب من ترف الى ضرورة في لباس المراة وهندامها ، فمن استطاعت اقتنت ، ومن عجزت تزودت بما جادت به بسطيات الفالصو .
ورات انه اصبح وسيلة مهمة وضرورية لالغاء التمايز الطبقي بين مختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة خصوصا والبلاد بشكل عام ، لاسيما وان الذهب يعد المقياس الاهم في التصنيف المادي في مجتمعاتنا العربية .
وتقول الطالبة الجامعية اسماء احمد ، انها فوجئت في اول ايامها في الجامعة بان جميع الطالبات يقتنين الذهب ، الا هي فمحرومة منه ، ما اثار لديها مشاعر الغيرة والحرمان مع حالتها المادية الضعيفة .
وتضيف ضاحكة ، لقد اكتشفت بمرور الوقت " ان الحال من بعضو " وليس على صدور الطالبات و معاصمهن الا ذهب برازيلي فالصو .
غير ان الذهب البرازيلي صار كذلك وسيلة للنصب والاحتيال بواسطة عدد من ضعاف النفوس، والذين تفننوا باستخدامه للايقاع بالصاغة او ببعض صغار التجار ، وبطرق شتى تمتنع الشبكة عن ذكرها هنا .
( ت ع ح )