مقتدى الصدر يلوي عنق التاريخ /حسن علي خلف

Tue, 25 Feb 2014 الساعة : 2:33

عندما تتصدى بالمسؤولية وانت ذو تاريخ وخاصة اذا كان ذلك التاريخ مجيد فان هذه المسولية التي ستضطلع بها تكون مضاعفة قطعا . وهذه التضاعيف تترتب عليها اشياء منها : انك ينبغي ان تحافظ على هذه المسؤولية التي انت بصددها على الوجه الاكمل .. ومن ثم تختط لها مسارا سواء استندت به الى تاريخك ام لم تستند فانك قطعا علم لانك ذو تاريخ .. وليس بالغرب عليك او الجديد ان تتصدى وبشجاعة لاية مسؤولية مهما كبر حجمها او صغر . والشق الثاني من التضاعيف انك ينبغي عليك وبكل دقة ان تحمي تاريخك . وتاريخ اهلك واجدادك وسلالتك . وامجادهم .. وتنصف تضحياتهم .. وبطولاتهم .. ولا تعرضها للثلم ، او الاعتداء او الطمس او السرقة او الالتفاف .. والسيد مقتدى الصدر عندما تصدى للمسؤولية في بدايات التغيير اختط في منهجه وفق فهمي القاصر استكمال رسالة ابائه ، الذين اصبحوا منارات يهدتدي بضوئها كل من يريد ان يجعل من السياسة مهنة .. او انه سياسي حقا . فكثير من الاحزاب السياسية الان في الساحة تدعي الانتماء الى الشهيد الصدر الاول ، وتدعي انها تسير بهديه وتطبق بمناهجه وتروم التقرب اليه بحمله شعار واتخاذه دثار .. ومقتدى الصدر لم نره في يوم من الايام ان منع احدا ان ينتمي سياسيا الى افكار اهله ... ولكنه على ما يبدو بدأ يشعر بالحرج عندما راحت تلك الطبقات السياسية او الفئات السياسية تأخذ من ال الصدر وليجة لتحقيق مآرب خارج الاطار المألوف . او خارج الاطار الذي اختطه ال الصدر ، وهذه الحقيقة كان كما نسمع من اعوانه واتباعه يشعره بالحزن ولكنه يسكت على مضض . ونحن كمراقبين نرى ان كل الاحزاب السياسية في الساحة ترفع شعارات ال الصدر ولكن الشعارات شيء والتطبيق شيء اخر ، سيما وقد اصبحت الدولة بل والحكومة نهبا بين رياح ( صرصر) .. وليس (صر) فقط .وكذلك المذهب كل يدعي بأنه مسؤول عن المذهب ، الدعوة التي تشضت الى جهات عديدة ( المقر العام ، العراق ، الداخل ، وهنالك تسمية اسمها الاساس ، ) يدعون انهم 

Share |