ابن عم النائب/هشام الاسماعيلي
Tue, 25 Feb 2014 الساعة : 2:13

منذ فتره كنت في زياره الى احد الاصدقاء ويعيش حيث اعيش انا اي في هولندا,وما ان بدئنا نتحدث عن العراق والعمليه السياسيه في بلدنا العزيز المنكوب. فاجئني هذه الصديق بأن ابن عمه نائبا في مجلس النواب العراقي الموقرررر. وسرده لي قصه حصلت له مع ابن عمه اي النائب, يقول قررت العوده للعراق لاني مللت الغربه لكن كيف اعود وكيف عساني استطيع ان اعيش بدون عمل او وظيفه, فقررت مفاتحة ابن عمي ليؤمن لي وظيفه استطيع من خلالها ان اعيش انا وعائلتي. وبالفعل تكلمت معه وشرحت له اني مللت الغربه ففاجئني بقوله انه لا يستطيع ان يفعل لي اي شئ وليس بامكانه توظيفي. اخذت الامر بكل وساعت صدر وتشكرت منه. واستمريت معه بالكلام حول وضع العراق والى اين يتجه العراق. وبعدها سئلته هل سترشح لدوره برلمانيه قادمه فأجبني بنعم وانني سأفوز حتما فسئلته ما سبب يقينك انك فائز فقال لي في العراق كل شئ ممكن فأنا عرفت من اين يأكل الكتف. بصراحه انا لم افهم ما كان يقصد, فسئلته ماذا تقصد فأجابني قائلا منذ ان اصبحت نائبا والى هذه اللحظه قمت بتوظيف 3 الف شخص وفي العراق عندما توظف شخص اصبح صوته واصوات عائلته لك ولهذا السبب انا متأكد من فوزي في الانتخابات التشريعيه المقبله. خرجت منه وانا مصدوم ومندهش واخذت اكلم نفسي هل انا في حلم ام في حقيقه. بعدها وصلت الى بيت اخي وكلمته في الموضوع وما دار بيني وبين ابن عمي, فبتسم اخي وسئلته ما سبب ابتسامتك؟ فأجابني لانني اراك مندهش اما نحن من يعيش في العراق فأصبحت عندنا عاديه جدا هذه الامور فهناك من المسؤولين من نسى اهله بمجرد ان اصبح مسؤول وهناك من ترك اصدقائه وناسه وهناك من طلق وتزوج وجدد وهناك من انتفل الى غير مدينه وهناك وهناك وهناك. بعدها سئلني اخي هل انت فعلا جاد بموضوع العوده للعراق وبالتالي تبحث عن وظيفه؟ فأجبته بنعم فقال لي المسؤولين في العراق لا يوظفون الا الحسنوات وخصوصا بان عمنا هذا, ونصحني بالعوده الى هولندا وبالفعل عدتوا ادراجي ورجعت وتمنيت للعراق كل الخير وان يحفظه الله من هكذا اناس همهم الاول والاخير المال والنساء. لكن لا أخفيكم أخواني الافاضل كم انا مستبشر خيرا للعراق وانا هكذا أناس سيذهبون الى اسوء صفحات التاريخ حاملين معهم كل ماهوا مشين وسئ وبالتالي( مايصح الا الصحيح) وكم من جبابره قبلهم حكموا وستغلوا وعاثوا في الارض فسادا لكن اين هم, انهم في مزابل التاريخ.