العشيرة بين الشريعة والقانون/عكاب سالم الطاهر
Tue, 25 Feb 2014 الساعة : 0:14

صدر، مؤخراً ، كتاب (العشيرة بين الشريعة والقانون) لمؤلفه مالك العظماوي . وقبل عرضه من المفيد التعريف بالمؤلف .
هو مالك بن الشيخ يوسف آل سلطان العظماوي . ولد عام 1960 في ريف الناصرية ، تدرج في التحصيل الدراسي حتى نال شهادة الماجستير باللغة الانكليزية . ينظم الشعر باللغة الفصحى واللهجة العامية . وله محاولات في التأليف المسرحي والقصة القصيرة . لديه مخطوطة كتبها عام 1996 ، عنوانها (المخفي والمكشوف في هذه الظروف) . صدرت له ، عام 2000 ، مجموعة شعرية بعنوان (رمز العذوبة) .
بين الشريعة والقانون
الكتاب الذي بين أيدينا يضم مائتي صفحة من القطع المتوسط ، وضم ستة فصول . ففي الفصل الاول ، تطرق المؤلف الى المعنى العام للعشيرة ، ودلالاتها اللغوية ، والتعريف بنظرة الاسلام الى العشيرة . وفي هذا الصدد ينقل المؤلف عن (المعجم الوسيط) ، أن العشيرة تعني عشيرة الرجل ، بنو أبيه الاقربون وقبيلته . وهي تعني مجموعة من الناس ينتمون الى نسب واحد من خلال الجد الأكبر لهؤلاء الناس ، وغالباً ما يتلقبون به أو تكون لهم كنية خاصة بهم .
وفي الفصل الثاني استعرض العظماوي خصوصية الشخصية العشائرية وأهم العوامل المؤثرة عليها .
وفي الفصل الثالث القى المؤلف نظرة عامة وشمولية على علاقة العشيرة بالشريعة والتعاليم الاسلامية من جهة وبالقانون من جهة أخرى .
أمّا الفصل الخامس ، فقد خصصه المؤلف للدور الكبير الذي يلعبه شيوخ العشائر وكيفية المحافظة على هذا الدور .
وقفات وخاتمة
بعد هذه الطروحات المتعددة ، يخصص الباحث العظماوي الفصلَ السادس لما أسماهُ (وقفات) أولاً ، وخاتمة ثانياً .
وتبدو (الخاتمة) مهمة ، لأنها تؤشر استنتاجات الباحث . فهو يُرسي بحثَه على (أن العشيرة تقوم بدور مهم وفعّال ، وهو واضح كما يراه الجميع من خلال حياتنا اليومية) . ويضيف الباحث الى ذلك ، استنتاجاً مهماً آخر ، وهو : (لابد أن تنتهج العشائر نهجاً حضارياً بعيداً عن التشنجات والعصبية والانحياز للعشيرة على حساب الحق والعدل والانصاف . والأخذ بنظر الاعتبار القانون لانه الركيزة الاساسية التي تحفظ النظام وتحمي الحقوق وتدافع عن النسب والحسب واللون والجنس) .
تقييم
واذا أردنا تقييم هذا الكتاب بعد أن عرضناهُ بشكل موجز ، نقول :
ان الباحث مالك العظماوي ، إعتمد المصادر ، وحسناً فعل ، واعتمد أيضاً السرد والتحليل ، كما إعتمد ما نراهُ استبياناً طرحه على عيِّنات ، مع إحترامنا الكبير لها ، فانها محلَّية العمل . وكان على الباحث ان يستمزج آراءً من خارج محافظة ذي قار ، كي يكون البحث أشمل ، وتكون النتائج موضوعية أكثر .
ومع ذلك ، قدم الباحث معلومات واستنتاجات مفيدة ، للقارئ ، وللمكتبة العراقية .