هل أن الشيعة الأبرار( لاقيمة لهم!) عند من إنتخبوهم من السياسيين في مركز القرار؟/الدكتور خلف كامل الشطري....المانيا

Sun, 23 Feb 2014 الساعة : 1:23

عندما سقط الصنم وحزبه الفاشي ساد التفاؤل عند غالبية الشيعة في العراق وتوقعوا بأن يعترف الجميع بحقوقهم المشروعة والتي فقدوها منذ إستشهاد سيد البلغاء،إمامنا علي بن أبي طالب(كرم الله وجهه).قام الحكام على مر الزمن بإرهاب الشيعة ومحاولة إبادتهم،ولنا بالمجازر والمقابر الجماعية ...الخ والتي قام بها الطاغية حتى سقوطه، خير برهان على ذلك!. ولكن الذي حدث بعد أن (سيطر؟) بعض السياسيين الشيعة على أكثر مفاصل الدولة المهمة بعد أن إنتخبهم أبناء طائفتهم(بصورة خاصة!) لم يكن متوقعا أبدا!. لقد أهمل الحكام الجدد الشيعة بكل معنى الكلمة وإنصرفوا إلى إستغلال فرصة وجودهم في الحكومة والبرلمان لسرقة ونهب أموال الشعب المسكين!.لقد إبتدع هؤلاء المرتزقة ،والذين لايعرفون دينا ولا أخلاقا ولا إنسانية!، طرقا( للفرهود!) لم يعرفها حتى سكان المناطق الأستوائية(وآكلة لحوم البشر؟).إنهم يشرعون القوانين حسب مصالحهم ولا يهمهم من إنتخبهم أبدا!. لقد إشتروا العمارات والفنادق والمصانع في الخارج وأكثر عوائلهم تعيش هناك وأرصدتهم في البنوك الأجنبية وأكثرهم يحمل جنسية ثانية غير الجنسية العراقية(إن كان يحملها أصلا!). كثير من العراقيين العرب(وخاصة الشيعة منهم!) أصيبوا بصدمة غير متوقعة أبدا من من إنتخبوهم!وآخر هذه المآسي(لحد الآن!) هو تصويت نوابهم على المادتين 37 و38 من قانون التقاعد!.الكل يعلم أن الغالبية العظمى من نواب التحالف الوطني(خوش تحالف وطني؟) صوت لصالح المادتين المذكورتين علما بأن الحكومة لعبت دورا سلبيا كبيرا في ذلك!.وعندما (طلعت الشمس على الحرامية!) حاول كل لص إعلان براءته؟ مدعيا أن النائب الفلاني هو الذي صوت لصالح ماذكر أعلاه!. والغريب أن السيد المالكي أعلن أن على المحكمة الأتحادية العليا نقض هاتين المادتين وكأن سيادته لايعرف أبدا بأن حكومته هي التي أرسلت هذا إلى مجلس النواب والذي قام بدوره(وبفعل بعض الذين كنت أعتقد أنهم من النواب الذين "يخافون الله"! و يعملون أيضا لخير من إنتخبهم!) من تثبيت المادتين أعلاه بمكر وخداع!.
المرجعية الشريفة وكافة الشيعة تقريبا طالبوا بعدم إنتخاب من صوت على(الفرهود !) الذي لم يعرفه العالم لحد الآن! وطالبوا بإعلان أسماء(الحرامية؟)،ولكن! لحد الآن لم يحدث شيء من هذا القبيل!والملاحظ أن السيد المالكي وأعضاء حكومته يحاولون(حسب إعتقادي!) بشتى الطرق منع نشر أسماء نواب السوء(من كتلتهم!)، ضاربين بذلك بكل القيم الأخلاقية والشرعية عرض الحائط! لقد صدق الشاعر حين قال:
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.......... فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
أكاد أجزم بأن الأنتخابات القادمة سوف لن تغير كثيرا من الواقع المر الذي يعيشه شيعة العراق وذلك لأن من يأتي قد لايختلف كثيرا عن الذين سبقوه(وذلك لأنهم أبناء كتلة أو تجمع واحد؟)،وسوف يستمر تدمير العراق وذبح الشيعة الأطهار!، وسيستمر تقديم كل شيء تقريبا للمحافظات العراقية(الثائرة؟؟؟)،وكما حدث الآن في محافظة الأنبار!.أجل! لقد خان الساسة الشيعة في مركز القرار أبناء طائفتهم خيانة لاتغتفر ولك أن تقارن بين محافظة الأنبار(رغم ماعانته من بعض الخراب؟) ومدينة البصرة الفيحاء(خرائب ومستنقعات ووو...الخ!).
ماهو الحل؟ الحل،وحسب إعتقادي، هو إنتظار من يأتي ممثلا للشيعة(وهذا مايهمني بالتحديد!) بعد الأنتخابات!.فإذا تبين أن النتيجة هي: "بدلنه عليوي بعلاوي"!، فيجب القيام بزحف جماهيري سلمي(أكرر:سلمي!) لأحتلال المنطقة الخضراء وإعتقال جميع اللصوص والمرتزقة ومصادرة أموالهم التي سرقوها من قوت الشعب!.

Share |