الدلالة والارض/ فراس الجلالي
Sat, 22 Feb 2014 الساعة : 16:19

عندما تتكاثر المفاسد في البسيطة, وتعيش الناس أزمة الإنسانية, قتل, خراب, نفاق, شقاق... يكثر القيل والقال؛ ويصبح المجتمع المفكك مسرحا للإشاعات, التي تبنى على أحداث مشابهة سابقة, حصلت ومازالت تحدث..
وفي عراقنا المتآكل بالمشاكل المختلقة وفعل المفسدين, كالحديد بالصدى, الذين باعوا أرضه بدون مال, ووهبوا خيراته بأتفه الأثمان, مقابل حياة وأي حياة لو كانوا يتدبرون, تكثر الإشاعات..
لقد تغلبت على حكامنا أهوائهم وتنكروا للمواثيق, والقيم الإنسانية, في سعيهم لإشباع ملذاتهم, وإرضاء غرورهم, فتراهم يقربون الفاسدين, ويبيعون المناصب للمنتفعين الذين لا يملكون ذمة, ولا يعترفون بالضمير, همهم الوحيد خلق الأزمة, والبقاء في السلطة, التي تناسوا أنها لو دامت لغيرهم لما وصلت إليهم, ولكن هذا الحال, وهذه هي الوقائع..
هذه الأيام تتناقل الناس في الشارع, وما أدراك ما يدور في الشارع؟ كل شي يدور فيه, الأخبار تتداول, والناس إن كنتم لا تعلمون, برغم انشغالاتها واشتغالاتها لا تتوقف عن الكلام! ومن جملة ما سمعنا إن هناك شخصية معروفة بقوامها المثير, والمشهورة بصوتها الرئاسي؛ ملت التهميش بالامتيازات, فطالبت بلسان الدلالات بحقها بامتلاك الأرض, ولكن أي ارض فقط بالجادرية, التي للأسف لا توجد اليوم فيها شواغر, لم توزع للطغمة, والأحباب ممن في الفلك دار برغم إن ملايين العراقيين بلا دار, وصار للحاكم منافق وجار, يفرج همه, ويشدد من أزره وقت المحنة, وان ضعنا..
ولما لا تظهر هكذا إشاعة, فقد منحت بعض الأراضي هنا وهناك, على أم التاتو وأخوة لعبوس! كما وزعت الاستمارات على الفقراء, وأخذت من الكثير من المتجاوزين التعهدات, بدعوى التمليك بعد الفوز بالانتخابات!
عجبا كيف تحكمون, وعلى الناس تلعبون, انتم الخاسرون وان كنتم لا تعلمون..
العراق للعراقيين, وسيتغير الحال, فدولة الباطل ساعة, ودولة الحق كل ساعة.