رائحة النفعية والوصولية نتنة......../علي الحارس
Sat, 22 Feb 2014 الساعة : 15:02

هناك مشاكل لانجد لها حل وهي بتأزم اجتماعي مستمر , واعتبرها برايي المتواضع مرض معدي وهناك من يتسابق اليه بلا وعي ولا ادراك ولا اخذ الوقاية والعلاج من اجل التخلص منه , هذا ما يؤدي بنا وببلدنا العزيز على الالسن الى الهاوية , ونحترق بنار اشعلها الوصولية والنفعية .
ان ما قرأناه في كتاب الامير لميكافيللي ماهو الا مصداقاً وحقيقة لاولئك الذين يتسلقون على اكتاف الناس من اجل الوصول الى مآربهم المنشودة ( الغاية تبرر الوسيلة ).
الوصولي هو كل شخص يعمل على تحقيق أهدافه وغاياته وحاجاتة بمختلف الوسائل غير المشروعة والبعيدة عن القيم والمبادئ والأخلاقيات، مطبّقًا مبدأ النفعيّة ومستغلاًّ لذلك علاقته بالآخرين للوصول الى ما يريد، أو لتحقيق الامتيازات من دون أي مجهود أو تضحية، معتبرًا أن سلوكه ممارسة ذكية. وهو مثال للإنسان الخائن الذي يبرّر خيانته لشخص بخيانة آخر حفاظًا على موقعه وأهدافه، نادرًا ما يشعر بوخز الضمير، هو الرجل المقنّع الذي يخفي خلف قناعه جلاّدًا ومسكينًا في آن واحد،هذا ماعرفه البعض من ارباب علم السياسة, اما الشخص الوصولي فعرفه البعض من ارباب علم السياسة بانه : متمركز حول ذاته، نرجسي، إدراكه لأناه مشوّش، وأناه هذه ضعيفة ومضخمة في آن واحد بسبب قدرته على تحقيق أهدافه المدمّرة، عنيد دون وجه حق، تتآكله الغيرة من نجاح الآخرين، سلوكه الظاهري يختلف عن حقيقته وعن مضمون عقله الباطن الذي يكبت صراعات جعلته أسير الدونية والشعور بالتهميش، مزاجي وانفعالي وذو نزعة قتالية.
اذن علينا ومن الواجب المؤكد نحن كبناء شعب نلدغ كل يوم من جرّاء ما فعلناه بانفسنا عند الوقوف على صناديق الاقتراع , وبعد ذلك نلعن ونلوم انفسنا نشعر كنا او من غير ذلك , وان كانت الايدلوجيات الحزبية الغير مفعله هي الفاعلة الان بلا منازع اعني ان اي شخص وان كانت ميوله واتجاهاته فلا بد ان يخضع لآيدلوجية التيار والكتلة والحزب الذي جاء للانتخابات وولج من خلاله وان كان بالاسم مستقل فهذا لايعني الاستقلالية الحقيقية بل الاستقلالية التي يضحك بها على ذقون دهماء الناس !!
في هذه الانتخابات القادمة اسوء بكثير من سابقاتها كون الاغلبية من هؤلاء الذين تقدموا للترشيح وخوض مضمار السياسة التي لايلجها الا من كان لديه الخبرة بذلك لاسيما القانون والسيسة والادارة والجرأة والمصداقية , لايخوضها من كتب انه خريج وحاصل على بكالوريوس في اختصاص معين لا والف , نحن بحاجة الى اناس كفوءة لها الباع في ذلك اناس كبار مسكوا عقولهم لا من يميلوا مع الريح بسرعة الضوء !!
من هنا اقول: علينا جميعاً ان نتمعن ونتمحص بكل دقائق المنتخب والذي هو يمثلنا تحت قبة برلمان لا نفع به ولن نحصل على شيء من خلالها طوال هذا العقد و اكثر منه , لكن علَّ المستقبل افضل بما نرشحهم وننتخبهم نحن بعقولنا لابميولنا العشائري وعواطفنا القلبية , وعنصريتنا المناطقية , وماشابه , احذر نفسي وعائلتي ومن هم معي وياخذون برايي ان نكون حذرين جداً عند االاختيار فلا مكان للوصوليين والنفعيين الطامحين الفاسدين فان هؤلاء رائحتهم نتنة تزكم الانف .