السيد مقتدى الصدر : لن أحيل عن ذلك ابداً/فلاح السعدي

Sat, 22 Feb 2014 الساعة : 11:50

لن أحيل عن ذلك ابداً
حين صدور بيان قرار الانسحاب للسيد مقتدى الصدر , لم يتحمل الكثير من العراقيين هذا واخذ البعض يبررها بتبريرات شخصية منها:
1. أن هذا تكتيك سياسي, والبعض قال ضغط سياسي.
2. والبعض الآخر قال السبب هو الفساد الذي دب حتى بين أصحابه.
3. والبعض الآخر توهم أنه عزل السياسة عن الدين.
4. وتوهمت كتلة الأحرار بأن انسحابه يعني أنه يريد انسحابهم.
5. وقال آخرون أنه أخطأ خطئاً كبيرا لأن المصلحة عامة غير متعلقة بالتيار فقط.
6. وقال عدد من النواب يمثلون ثلاث كتل سياسية، أن انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العملية السياسية "يعرقل" إقرار القوانين المهمة في البرلمان وأولها الموازنة الاتحادية، و"يضر" الشعب.
ومن العجيب أن تكون تحليلات وتوقعات الآخرين بمعزل عن طرح الأسباب من قبل صاحب الشأن ولكن لهؤلاء الذين اخذوا بوضع تبريرات واهية وواهمة أن يعيدوا النظر في أنفسهم حيث تبين عدم إدراكهم لواقع المحيط الذي يسور السياسة والسياسيين , مع أن الأسباب واضحة وهي ما قاله السيد مقتدى الصدر في بيانه أنها :
1. المنطلق الشرعي.
2. وحفاظاً على سمعة آل الصدر الكرام، ولا سيما الشهيدين الصدريين.
3. ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنواننا وعنوان مكتب السيد الشهيد في داخل العراق وخارجه.
4. ومن باب إنهاء معاناة الشعب كافة، والخروج من إشكال السياسة والسياسيين.
ولكن هناك مسألة في لقاء السيد مقتدى بأعضاء المجالس المحلية عن كتلة الأحرار بعد فوزهم بالانتخابات 2013م, أنه قال: ( اذا قبل اشوية قصرنا وماجرينا آذانهم اللي قصروا , لا قسما بالله العلي العظيم بالمرحلة القادمة اذا صار اكو تقصير لن نغفر لأي واحد ) ...
ولذا فلا حاجة لأعطاء احتمالات ثانوية للقرار والبيان الصادر لأن السيد مقتدى الصدر قال : (ما صدر من قرارات مني ولم تتحملوها فانا فخور بها إلى يوم الدين ولن أحيل عن ذلك ابداً...)
فلا يتوقع الآخرون الرجوع لأن المناط في صدور القرار هو المنطلق الشرعي وهذا مما يدعم ابدية الرجوع وكذلك ( لن أحيل ) تقتضي ذلك.
فلاح السعدي

Share |