قانون التقاعد : كتلة المواطن ... موقف ورجال/المقصود الاسدي
Sat, 22 Feb 2014 الساعة : 1:30

ما أن تحدثت المرجعية العليا مستنكرة ما قام به بعض خونة الشعب, وصوت لصالح الامتيازات الخاصة بالرئاسات الثلاث , حتى سارع السياسي المحنك السيد عمار الحكيم إلى تطبيق أوامرها . ليس غريباً ولم يعد شيئاً جديدا . لطالما شهدت المواقف الصعب لرجالات الحكيم في الدفاع عن عن الوطن والمواطن .
نعم هكذا الرجال وليس كل الرجال تدعى رجالا . على هامش هذه الخطوة الرائعة وجدت نفسي حكمة رائعة تنطبق على من ذاد بنفسه وآثر عليها في سبيل توفير الحياة الحرة الكريمة لشعبه في حق تقرير المصير .
سئل أحد الحكماء يوما: كيف تتحقق السعادة فى الحياة ؟ قال الحكيم سوف ترون الآن,ودعاهم إلى وليمة , وجلسوا إلى المائدة ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر , واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا , فكل واحد منهم , لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه
دون أن يسكبه على الأرض , وقاموا من المائدة جائعين .
قال الحكيم والآن انظروا, وأمسك بالملعقة وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ،و جعل كل منهم يمد بملعقته لمن بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله . وقف الحكيم وقال :من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معا فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ فسعادة الإنسان تتم بإسعاد من حوله ومن تحوطهم عنايته .
سعادة الإنسان لا تقدر بثمن , وهذا ما أنبأت عنه سياسة المجلس الأعلى بقيادة ربان السفينة السيد عمار الحكيم . لو تذكرنا قليلا وتأملنا وسائلنا كم هم أعضاء كتلة المواطن قياساً ببقية أعضاء الكتل الأخرى . نعم إنهم ستة عشر , اثنان غياب لظروفهم أثناء التصويت والمتبقي صوت بكلا ماعدا نائبتين في الكتلة . لو قارنا هذا العدد بأعداد الكتل الأخرى لوجدنا انه يمكن السكوت عن هاتين الأختين ولكن القائد أبى الا أن يوفي بوعده . انه الوعد الصادق , وعد من حامل أمانة شعب بأكمله , وهنا يأتي كلام المرجعية مصداقاً لما فعل المخلصين .
هل سيكون لبقية الكتل مواقف مشرفة كما فعلها الحكيم ؟ هل تندي جباههم عرقا من فعالهم الشنعاء ؟ فالأيام حبلى والشعب لم يعد غافل عما يعملون . فعالهم الشنعاء , وعليه ان يعي ويرعوي حجم التحديات , وضرورة التمييز مابين الصالح والطالح وكفى .