من ثمار فعاليات بغداد عاصمةالثقافة العربية ... تهميش الثقافة واقصاء المثقف في مدينة الشطرة/احمد حسان

Sat, 22 Feb 2014 الساعة : 0:27

ابتهجت النفوس بانطلاق فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية من اجل الكشف عن الطاقات الثقافية العراقية و اندماج المثقف العراقي مع واقع المثقف العربي الذي كان معزولا عنه بسبب سياسة النظام البائد لهذا نرى التفاؤل البادي على وجوه المحللين و المهتمين بالشأن الثقافي العراقي و العربي لما لهذه الفعاليات من دور كبير في انماء الحركة الثقافية في جميع محافظات العراق و على جميع الاصعدة و المستويات الثقافية و ما فاجاني بصراحة هو ماحدث في مدينة الشطرة تلك المدينة المعطاء التي ارتبط اسمها بالاغنية الريفية و الشعر الجميل -الشعبي و العربي الفصيح- حيث تركت بصمة واضحة في الوجه اثقافي للعراق فمن رواد الشعر العربي الفصيح الشاعر الراحل خالد الشطري و من الشعر الشعبي الشاعر الراحل زامل سعيد فتاح و الشاعر الكبير عريان سيد خلف و من النغم و الالحان الفنان المبدع الراحل طالب القره غولي و من الحناجر الغنائية المهمة في الساحة الريفية الفنان الراحل داخل حسن و المطرب الراحل صباح السهل و الطور الشطراوي الجميل بحزنه و نغمه و دفاعاً عن ثقافة العراق أقول : هل من المنصف أن تتم اقالة مدير البيت الثقافي في الشطرة (فكرت جاسم لطيف دفار) و هو بكالوريوس فنون جميلة/ قسم مسرح و هو كاتب و مخرج و ممثل مسرحي و مؤسس فرقة العائلة السعيدة في بغداد التي تركت العمل بعد اغتيال اثنين من اعضائها و الموضوع تناولته الصحافة و الاعلام في وقته عام 2006 و هم الشهداء (الفنان حيدر جواد و الفنان فؤاد راضي) فعاد الى مدينته الشطرة ليؤسس فرقة انكيدو و غطت اعماله الكثير من المناسبات و بعد ذلك قام بفتح البيت الثقافي في الشطرة بأمر من معالي وزير الثقافة الدكتور سعدون الدليمي نعم تم استبدال هذا الاكاديمي المنسب من قبل دائرة السينما والمسرح بشخص صاحب دورة في النسيج لمدة تسعة اشهر توازي الاعدادية انتقل قبل عامين فقط الى وزارة الثقافة و لكن ابناء مدينة الشطرة لم يسكتوا على ذلك فعلمي بالموضوع كان عن طريق مواضيع الفيس بوك التي نشرت حيث قاموا بجمع اكثر من اربعمائة و خمس و ستين توقيعاً يطالبون فيها بارجاع المدير السابق او تعيين شخص اختصاص كمدير للبيت الثقافي مقارنة مع باقي دوائر الدولة التي يتراس هرم ادارتها صاحب الشهادة و الخبرة و الاختصاص مع العلم بان المدير المقال قدم طلباً الى مدير دائرة العلاقات الثقافية العامة بالغاء تنسيبه و ارجاعه الى دائرته دائرة السينما و المسرح و حتى هذا الطلب لم يقبل منه بدعوى انه شخص يتمتع بخبرة عالية و وجوده مهماً في البيت الثقافي في الشطرة و على هذا قام بعض المثقفين و الناشطين في الشطرة بوقفات احتجاجية على هذا الموضوع ولم يجدواالاذن الصاغية من قبل اي مسؤول سواء في وزارة الثقافة او الحكومة المحلية و هنا اقول هل هذه هي الطريقة المتوقعة لختام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية ؟!