يا أيها المسلون.. قد فعلتها الدانمارك-مصطفى كامل الكاظمي/ ملبورن

Tue, 16 Aug 2011 الساعة : 1:22

 [الله فى الغرب] و[الإسلام يدعو للعنف والإرهاب] من هذا الشعار الذي أطلقه الناقمون على الإسلام جاء الفعل الدانماركي المشين، فعرضوا الفيلم الإباحي المسيء لمقام نبي الانسانية  محمد بن عبد الله المقدس صلى الله عليه وآله وسلم.

 فعلوها كما فعلها الهولنديون من قبل في فيلم كارتوني يسخر من نبي الاسلام، وسيفعلها غير هولندا والدانمارك المعتمد اقتصادهما على المنتوج الحيواني المصدر حوالي68% الى البلاد المسلمة حيث المليار ونصف المليار مسلم.

 (اللعنات) واطلاقها اليوم غير كافية لاثبات هويتنا كمسلمين نحب الخير لجميع البشر. فاللعنة وحدها لن تثمر بدون ظرفها العملي المناسب لإيقاعها على رأس من يستحقها ممن حارب الله تعالى ويسعى للإساءة الى أنبيائه المقدسين وتوجيه الإهانة الى  خمس سكان المعمورة.

 (لعناتنا) كمسلمين، لابد ان تدمغ قبل كل شيء قحوف من تسبب بهذه الفتن وهذه المساوئ ومن دفع اؤلئك الطغام لإستخدام هذه الوسيلة الإباحية القذرة لمحاربة الاسلام.

 بعد ذلك يمكننا القول: ألا لعنة الله على تلك المشاهد وعلى منتجيها.

 فقبلها لابد من ان نلعن الافكار البدوية المتطرفة وجماجم التكفير الجوفاء التي اذنت ببلادتها وتحجرها لمثل هؤلاء التعساء أن يتعرضوا لأقدس منزلة في الاسلام، منزلة النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

 فلعنة الله على من يأبى الظهور للتعايش تحت نور الشمس. ولعنته على المنتسبين زوراً للاسلام وهم ينخرون أسواره سوراً بعد سور، ويوماً بعد آخر بتلك الافكار الهدامة المصنعة في جحور الظلام الصحراوي المعادي للانسانية ولقيم السماء التي اراد الله ان تحيى بها الانسانية وتسعد.

 أي حقد على الاسلام أكبر وعلى مبادئه اخطر مما يفضحه غلايات نفوس قوم نصبوا انفسهم زعماء أوحدون على رؤوسنا اليوم؟ وأي سفاهة احيطت بنا وهؤلاء يسيسونا بأهوائهم ويفتوا برغباتهم حتى عاثوا في دنيا الاسلام خراباً وفساداً. وبات الكفر بسببهم يتجرأ على أقدس مخلوق وأكمل إنسان يمسّه في عرضه وحرمته بسبب إمعات وضواري يستغشون رؤوسهم بعمائم الخبال لا يريدون الا دمارنا واثارة الفتن باستمرار في هذه الحياة.

 لو كنا مسالمين وسلميين حقاً، نتطلع للخير ونحب الله ورسله أجمعين فلنلعن الكافر الدانماركي في فيلمه السخيف بنفس درجة لعننا للافكار الظلامية الضالة والبدع التي تكفر الانسانية وتحارب العلم والعلماء وتسعى لحجب النور وهي تنشر ثقافة القتل واراقة الدماء وفصل الرؤوس بمقاصل ابتدعها لهم عتاة حاربوا الاسلام باسم الاسلام لا تزال كتبهم يتلافونها كصحاح لا يقبل الخطأ والشبهة والتحريف يفرغونها في أدمغة فارغة ومقفلة تردد صدى ذلك التكفير الذي رسمه العتاة المردة.

 لنلعن معهم من تسول له نفسه الاساءة الى انبياء الله تعالى والى نبينا الاقدس والى اهل بيته الائمة الطاهرين. وما مسلسل "الاسباط" الذي انتجته مؤسسة كويتية ببعيد.! فهو يسيء الى النبي الاكرم بأكثر من اساءة الدانمارك، فإساءته للحقائق الاسلامية التأريخية وتزييفها ثم الاساءة الى سبطي الرسول الحسن والحسين عليهم السلام، كلها واضحة ونعلم مصدرها.. فلم لا نلعن مؤسسة المها الكويتية ومن كان وراءها وخلفها؟

 مسلسل الاسباط (السيئ) حلقة من سلسلة مهاترات وملف لأجندة الارهاب والتطرف الرامي الى زعزعة المسلمين وتعميق الشرخ بينهم.

 الى متى وحيث متى وإلام يبقى هذا الفكر المتحجر يعبث بقيم المسلمين باسم الاسلام البريء منهم ومن افعالهم التي تبعث روائح التخبط والضلال، ولا تجيد غير إجراء السكين ذبحاً في رقاب الابرياء ممن ينهض بالحقيقة؟

 أ لا تعساً وبعداً، وشامل اللعنة الابدية على من سنّ محاربة النور والخير بأدوات منبوذة دفعت أمثال الدانماركيين لإنتاج مشاهد قذرة، ورسومات تسيء للاسلام ولنبيه العظيم المبعوث رحمة للعالمين والذي قال فيه الله تعالى: "وانك لعلى خلق عظيم".

 فبرغم عظمة نبينا الطاهر الذي افنى حياته ومضحياً بنفسه وأهله وما يملك لأجل انقاذ الانسانية والإرتقاء بها الى مصاف اخلاق الملائكة بمعاني النبل والاخاء، وحيث يفترض توقير نبينا الاقدس قولاً وفعلاً بالتأسي بأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم، لكن العكس قد ناله منا كمسلمين اولاً، وكعرب وعروبة ثانياً، وكأنسانية ثالثاً. إذ أنّ أداءاتنا تخالف ما جاء به نبينا وتسيء الى خالقنا تبارك وتعالى.

 تأسيساً لما مرّ.. لابد من تشخيص العلة الأساسية التي دفعت الظلمة للتحرش بالاسلام والاساءة لنبيه.. ومحاكمته مع اتخاذ اجراءات سريعة بنفس الوقت تهاجم الدانمارك عبر مقاطعة المنتجات الدنماركية بصورة جادة وعملية للضغط على حكومته لتعاقب الجاني والدائرة المسؤولة عن عرض الفيلم وكذا لمنع بقية الانظمة والجهات وممن قد تسول له نفسه الاساءة الى نبي الرحمة صلوات الله وبركاته وسلامه عليه. فيوجد نحو 1.6 بليون مسلم بإمكانهم ضرب الأقتصاد الدنماركي بمقاطعة شراء منتجاته نصرة لاسلامنا العزيز ولنبينا العظيم.

 ههنا، يمكننا الافادة باستغلال فرصة تهديد التجار الهولنديين للنائب البرلماني جيريت فيلدرز الذي سمح ببث المشاهد الاباحية ومقاضاته في حال قاطع المسلمون منتجاتهم وتحميله نتائجها. فلنقاطع المنتج الدانماركي مدافعين عن نبينا وديننا القويم. ولنطالب بمحاكمة الهولندي فيلدرز واحسان جامي (مسلم) خريج مدرسة التطرف والتكفير التي سيطرت على ادراكه فانقلب على الاسلام بعد ان صار هولنديا ارتقى لعضوية المجلس البلدي بمدينة ليدشنيدام وهو من أكثر الشخصيات الهولندية المعادية للإسلام وقد اعلن استعداده لبث فيلم كارتوني يسيء لـلرسول. وان جامي المرتد هذا قد خطى خطوات حارب بها الاسلام منها تأسيسه جمعية (المسلمين السابقين) اي المرتدين عن الإسلام كما انه حرر مقالات تستهزئ بالإسلام وبنبي الرحمة.

 لذا فان الخطوات الفاعلة لمعالجة هذه القضية تكمن في:

1-    المطالبة الجماهيرية بمحاكمة المنتج للفيلم والمروج لعرضه المرتد جامي.

2-    تتولى منظمة المؤتمر الاسلامي شكوى تقدم للقضاء الهولندي ضد النائب الهولندي جيريت فيلدرز.

3-    تتبنى الحكومات الاسلامية بعد ضغوط شعوبها ومؤسسات المجتمع المدني حظر استيراد المنتوج الهولندي والدانماركي لحين محاسبة الجناة ومنع تكرار الاساءة.

4-    تنظيم تظاهرات كبرى في البلدان المسلمة من بعد صلاة جمعة معينة تنطلق نحو سفارتي هولندا والدانمارك تندد بالاساءة وتطالب بمعاقبة المسيء.

5-    اعلان وقف فوري للتبادل التجاري والاقتصادي والدبلوماسي بين البلدان الاسلامية والبلدين المسيئين حتى استحصال الاعتذار الرسمي والتعهد بعدم تكرار الاساءة.

6-    المطالبة بتفعيل قانون محاسبة من يقوم بترويج الاساءة للاديان والانبياء سواء كانت مؤسسة المها الكويتية -التي ادانها علماء الاسلام الكرام وعلماء الازهر الشريف- او كانت مؤسسة هولندية او كندية.

ختاما.. لا نملك الا ان نقول اللهم انصر دينك.

 الكاظمي- 15-8-2011

 

 

 

خالص المودة
مصطفى كامل  الكاظمي/ ملبورن

Share |