المتلون هذه الكلمة تطلق على بعض من أنواع السحليات حيث تتلون بعدة ألوان حسب ظروف البيئة المحيطة بها وحسب الخطر التي تحس به لأنها عندما تتقلب من لون إلى لون لها غاية بذلك وهذه الغاية أما ان تحمي نفسها وأما تريد أن تقضي على فريستها حيث لايشاهدها احد وبالنسبة لهذه الأنواع من السلحيات اغلب الناس تعرفه ... ولكن وجدت في يومنا هذا ليس فقط هذه المخلوقات هي التي تتلون بعدة الوان أنما هناك بشر يلون نفسه حسب الظروف المحيطة بهم وحسب انقضاضه على فريسته وما يريد أن يستفيد منها . والبعض أخذ يدور في فلكه ويذهب الى هذا وذاك وخاصة في هذه الايام حيث كثرت هذه الظاهرة وأصبح هؤلاء المتلونون يجولون بكثرة حيث يأتون الى أي شخص ويبث سمه ويتلون بعدة الوان وبعدها يذهب الى الأخر ليريه كل مالديه من فنون ( الفهلوة ) لكي يسقط ضحيته ويأخذ منها مايريد والضحية المسكينة تعطي كل شيء لأنها تتمسك بهذا الحبل الرفيع حتى وأن كان يعرف جيدا بأن جلاده سوف يمضي الى غير رجعه وانه فقط يريد أن يأخذ مايريده ويذهب الى غيره لكي يعيد الكرة مرة أخرى ... فعلا هؤلاء المتلونون كثيرون في مجتمعنا هذا وانهم معروفين لدى الجميع لأنهم بهذه التغييرات اصبحوا مكشوفين للقاصي والداني ولا يعرفون أنهم سوف يسقطون عاجلا أم أجلا لانه دائما الحيل سوف تنكشف على مر الزمن وخاصة هذا الداء وهؤلاء المتلونون أو بالمعنى الاصح ( المنافقون ) أصحاب القلوب القاسية دائما مايكونون من وجوه المجتمع ومعروفين بثقافتهم وتدينهم وهذا مانشاهده عليهم ولكن هذا الشيء ليس سوى غطاء لتحقيق مأربهم التي يصلون بها الى هذه الضحيه ويأخذون منها مايريدون وبعدها كما قلت في سرد هذا المتلون ويعطي كل واحد لونه الخاص بما يتناسب من حجمه ليكذب عليه بحجة أنه يقف بجانبه وهكذا يذهب إلى الأخر والأخر والأخر وكل هؤلاء يرون أن هذا الشخص يقف بجانبهم ... وفي الخلاصة يجب أن نتذكر قول رسوله الكريم صلى الله عليه واله بأن آيات المنافق ثلاث أن حدث كذب وأن اوعد أخلف وأن اوتمن خان ونقطع الطريق أمام هؤلاء المتلونون ونمنع سمومهم وأفكارهم الهدامة وعدم طرحها في هذا المجتمع ... دمتم بود