ادركوا حصيلة المصيدة التي ارادها هذا الحمداني/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 18 Feb 2014 الساعة : 0:20

رغم ان الاعلام سلطة قهرت الملوك والطغاة ، وكشفت من الحقائق بجنود بحثوا في وعثاء الدروب ، ومشقة الوصول بالابعاد الجغرافية الوعرة ، والاوراق التي اختفت في دهاليز السرية . لكن الميزة التي تعنون الاعلام الحر دون غيره ، هي المهنية والشرف والحيادية في نقل الحقائق .
اليوم نفاجيء ببعض القنوات وهي شيطان الفتنه ، تستقطب الكثير من المسؤولين ، وما ان يظهر مقدم البرنامج المعروف الاهداف والموجه بعناية ، وكأن الظيف العوبة تحت وطأة هذا الاعلامي ، فيبيح مالا يباح ،ويعلن مما ليس من حقه الاباحة على المستويين الوظيفي والاخلاقي . فباتوا وكأنهم اضحوكة يتلاعب شيطان مؤسس لهذه الغاية ، في قناة هيئة لوازم الاصطياد في الماء العكر ، ومدت حبائل الاكاذيب المروجه ، واعتمدت الفجوة ـ لينبريء المفوهون ، يتشاتمون ويتلاعنون ، ويقذفون الغير بما انزل لسان دعي بذيء . السؤال من اين اتى الحق لممثل شعب ان يتلاعب به من اختبيء في اعماقه واعماق سيده صاحب القناة كل الحقد على العملية السياسيه . واذا بالضيف لم يدرك مكانه ويحفظ اتزانه ويصون مركزه وعنوانه . من خول هذا النائب ان يطلق الاكاذيب التي ذبحت الوطن والمواطن ، وسرعان ما تكشف هذه الاكاذيب وبطلانها ، فلا ردة حياء تكتسيه ، ولا خجل يعتريه ، ولا عذرا يبر ما وقع فيه .
من اسس هذا السلوك ليجعل من نواب الشعب في دورة من الغليان ، تخيلوا وكأنهم بطل من هذا الزمان ، مسك الباطل من عنقه فطوح به ارضا والغاه وجودا ، وكانه حمل الحقيقة في ورقة ، حين تمتنع عليه الحجة فيرفعها ولا ندري ما تحمل في طياتها من خطوط مشوهة ، تخيل الرجل بانه اتى بالشمس التي لا تحجب ولكنها شمس وراء غيم . المشكلة في هؤلاء ما أن يمر الا يوم على منصة الانتصار التي ادعوا وافتروا فيها ، واذا بها هزيمة نكراء عليهم ، بطلها لص شمولي ، وسارق في وضح النهار ، بملفات تظهر ضده تحمل الاسانيد والشواهد ، عمارات وعقارات وكنوز في عاصمة الضباب .
اي مهزلة هذه ان يكون الرخص بمكان ، حين احتقر الناس انفسهم ان يكون هؤلاء ممثليهم . وليس بالمفاجاة ،حين نزلت عليهم النازلة ، من رجل سرقوا اسمه وتاريخ ابيه ، وتواجدوا من خلاله وشعبية الشهيد والده ، وتلك الشعبية الكبيرة التي لا تمت لهم ، بل لابيه ووريثه . واذا بهذا السيد وقد امتلا قلبه قيحا من بعضهم ولا تعميم في هذا ، ليبتعد عن الواجهة السياسية ليكون مع ربه ورسالته في الحياة ، زاهدا عابدا امينا لمباديء عائلة هي من عناوين المراجع وفحول العلماء .
لتكن العضة لكم مهما يجري من متغيرات ، سواء ارجع الرجل عن قراره او ابقى عليه ، فانها ومهما كمنت لها من تفسيرات ، اجد ان لا مناص من ان تتعظوا ايها المسؤولون ، وانتم ايها الاعلاميون ، ان الاعلام وسيلة خطيرة وهي الواجهة التي تنقل الحقائق بمهنية الشرف ، وهي السحابة الباردة التي تطفيء حرائق الازمات الاثنية والطائفية . وليدرك ان الذي بيته من زجاج لا يرمي قنابل الفتنه ، وليكن هذا الموقف عضة وعذرا للتشبيه ، حيث ذهب الحمار بام عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار .. ادركوا حصيلة المصيدة التي ارادها هذا الحمداني وذلكم الخشلوك وكثير من لبس هذا الجلباب ومن دلق لسانه كافعى ليكون في مكسب واذا به خارج السرب في تغريدة الندم

Share |