التحالف المشؤوم/وليد سليم
Mon, 17 Feb 2014 الساعة : 2:10

بالتأكيد ان دول مثل السعودية وقطر وتركيا واخرى غيرها في المنطقة العربية تتوق وتتمنى الى ان تعود الايام الخوالي للحقبة الماضية وان كانت باسم اخر وغطاء من نوع سياسي جديد بعيد عن مسميات التاريخ الاسود لحزب البعث ، فهناك تحالفات يراد لها الظهور على الساحة السياسية العراقية وهم في اغلبهم طائفيين حد النخاع وبعثيين من صفوف البعث السابق ممن كانوا في الصفوف الثانية والثالثة في الاطار التنظيمي لهذا الحزب القذر والذي تسلط على رقاب الشعب العراقي لأكثر من ثلاثين عاما.
هناك عدة تحالفات سوف تنزل الى الساحة السياسية في الانتخابات القادمة يعمل تحالفها الاول تحت اجنحة المجرم طارق الهاشمي وجلهم من المتعاطفين مع القاعدة والتنظيمات الارهابية الاخرى التي للأسف تصول وتجول في الشارع العراقي وربما اغلبهم من الداعمين اليوم للمسلحين الارهابيين في معارك الانبار ويمثل اغلبهم تنظيم داعش الارهابي من اجل الانقضاض على مفاصل الدولة العراقية بعد تأمين الطرفين الاخرين لهم لترتكز لهم القوة البرلمانية فيما لو تمكن الباقين ممن هم ضمن هذا الجوق المدعوم ماليا ولوجستيا ، أما الطرف الثاني فهم تحت جناح رجل الاعمال خميس الخنجر ولا نعرف متى ظهرت اعماله التجارية واصبح من قائمة رجال الاعمال فهو وغيره قفزوا الى السطح الاقتصادي والتجاري في غفلة من الزمن بعد سرقة اموال العراق وسيطرتهم على خزائن المؤسسات التابعة للدولة العراقية وما جهزهم به النظام السابق من اموال البنوك هو وغيره ممن أسسوا اليوم شركات اعلامية ودعائية لأنهم كانوا ضباط مخابرات طالما أذاقوا الويل للمواطنين العراقيين ، وهذه القائمة تحديدا ستكون مكونة من اعضاء القائمة العراقية السابقة او ممن هم انضووا تحت قائمة متحدون ولعل البعض من هؤلاء لديه توأمة في الفكر والمنطلق مع امثال خميس الخنجر وما يرتب له مع دول خليجية لم تكل ولم تمل عن محاولة تمزيق العملية السياسية ، اما القائمة الثالثة فهي ستكون من بعض القوائم التي تستميلهم تلك الاطراف وقد يكون البعض منهم من ضمن قائمة التحالف الوطني ممن يعتبرونهم مشاكسين للعملية السياسية وهؤلاء افرادا من تلك الكتل وليسوا كتلا بعينها أي عملية تجميع منهم لتكوين صوت شيعي قادر على مخاطبة الشارع والجماهير في مناطق الوسط والجنوب العراقي وهنا ستكمن الكارثة عندما نكون تحت رحمة هؤلاء وهم بالتأكيد سيدخلون صاغرين في الارادة والقرار تحت وطأة التمويل المالي لهم وكذلك عدم احاطتهم بكل المعلومات من قبل الفريق المكلف لادارة شؤونهم الانتخابية والاجندة السياسية والتي ستدار من قبل فريق امريكي مقابل ملايين الدولارات المصروفة من خزانة الخليج النفطية ، ويبدو ان الامر مرحب به من قبل الادارة الامريكية بعد اقناعها من قبل تلك الدول كالسعودية وقطر وتركيا ولا نعلم ما هي الصفقات التي تختفي خلفها .