هل جاء من صوت بنعم لصالح المادة 38 المشؤومة من قانون التقاعد من المريخ؟/ الدكتور خلف كامل الشطري

Sun, 16 Feb 2014 الساعة : 18:54

بعد أن بدأت الكارثة الأخلاقية البرلمانية للظهور بعيد تصويت لصوص برلمان العجائب على قانون التقاعد والمتمثل (بحشر !)المادة 38 منه في القانون والتصويت لصالحها حاولت الغالبية العظمى،إن لم نقل كلهم، بإعلان البراءة؟؟؟ من هذه" الجريمة الأخلاقية والدينية"؟ حسب ماقال أحدهم وكأن المصوتين لصالحها جاءوا من عوالم أخرى غير الكوكب الأرضي!. اليوم وأنا أشاهد الأخبار على إحدى القنوات الفضائية العراقية لم أصدق ماقرأت بأن النائب الفلاني والنائب الفلاني والنائب الفلاني وهلم جرا صوتوا ضد هذه المادة القبيحة!.النواب الذين قرأت أسماءهم ينتمون كلهم إلى التحالف الوطني!.إذن من أين جاء البرلمانيون الذين صوتوا لصالح المادة المذكورة والذين يبلغ عددهم(حسب الأرقام الأخيرة!) 135 صوتا من أصل 173 برلمانيين كانوا حاضرين؟،علما أن غالبية البرلمانيين الحاضرين كانوا من التحالف الوطني( كتلة المواطن: 16 نائب) ،كتلة دولة القانون(89 نائب) وكتلة الأحرار(40 نائب)= 145 نائب.الأخبار الأخيرة تقول أن عدد من صوت ب(لا) يبلغ 29 نائب ومن إمتنع عن التصويت(9 نائب). ماذا يعني هذا العمل الشنيع واللاأخلاقي الذي قام به هؤلاء الذين إنتخبهم أبناء الوسط والجنوب البسطاء ليكونوا لهم عونا في (حربهم!) المستمرة نحو غد أفضل؟
(مايهمني هنا هو نواب التحالف الوطني فقط وذلك لأني شخصيا لاأعترف أبدا بالنواب الأكراد في البرلمان(إنهم يمثلون في الحقيقة دولة مسعود الكردية فقط!) وكذلك لايهمني أبدا ماتقوم به حثالات القائمة العراقية العميلة في البرلمان؟)
1.أن الغالبية العظمى من نواب التحالف الوطني والذين صوتوا لصالح المادة المذكورة لايهمهم الشعب العراقي أبدا(وأقصد هنا قبل كل شيء أبناء الوسط والجنوب!) وهم لايفكرون إلا بمصالحهم وسواء وضعوا العمائم فوق رؤوسهم أو أطالوا ذقونهم وإدعوا أن الدنيا فانية وجمع المال(رجس؟).
2 .أن الذي إمتنع عن التصويت هو،وحسب إعتقادي،أقبح بكثير ممن صوت لصالح المادة المذكورة وذلك لأنه موقف إنتهازي بكل معنى الكلمة.فأما أن أكون مع الحق وأصوت ب(لا!) أو أكون مع الباطل(الفرهود!) وأصوت ب(نعم!).
3. أقل مايمكن قوله بصدد الذين صوتوا ب(نعم!) أنهم أغبياء!.لقد سبق للمحكمة الأتحادية العليا أن أكدت (بطلان) ماصوتوا لصالحه!.فإذا كان البرلماني لايعرف الأشياء القضائية البسيطة فكيف نتوقع أن يقوم هذا الجاهل(أو الشيطان البلشتي؟) للعمل الدؤوب لصالح من إنتخبه؟
4 .المرجعية الشريفة قد قاومت منذ شهور (وما زالت تقاوم!) هذه المادة التقاعدية القبيحة والتي تخالف الشريعة (السمحة!) والأخلاق الأسلامية الصحيحة التي تمثلها المرجعية وكذلك تخالف الدستور،فكيف يحق لهؤلاء الذين يدعون إنهم (يسيرون على نهج المرجعية الرشيدة والدستور؟) القيام بهذا (الرجس!) الذي لايوصف ؟.
5. لقد تجاهل هؤلاء الجهلة إرادة من إنتخبهم ونسوا(أو تناسوا!) مطلب مئات الألوف من المتظاهرين الذين خرجوا قبل عدة شهور(وسوف يخرجون مجددا!) إلى شوارع المدن العراقية وخاصة في الوسط والجنوب ولسان حالهم يقول: كلا! كلا! لتقاعد البرلمانيين وأمثالهم! و(هؤلاء ليس برلمانيين بل لصوص ومرتزقة وأغبياء وكذابين!).
والحل؟ الحل هو طرد جميع من صوتوا لصالح هذه المادة او إمتنعوا عن التصويت من كتلهم البرلمانية(وهذا ما طالب به سماحة السيد عمار الحكيم تقريبا!) وكذلك إعلان أسماءهم في كل أنحاء العراق حتى لايتم إنتخابهم مرة ثانية(وماذا يعمل الناس من حرامية لايفكرون إلا في أرصدتهم في البنوك وسرقاتهم وقصورهم ووو...الخ!) وأتمنى أن تقوم هيئة المساءلة والعدالة بواجبها تجاههم، لأن من يحاول(تحليل!) "محرم" أمام الملأ(أقصد المادة 38 من قانون التقاعد!) قادر أن يسرق كل شيء في وضح النهار ويكذب!.
من يخون (الأمانة!) لامكان له كممثل للناس في البرلمان إن أراد العراقيون بناء دولة عصرية متقدمة وعادلة!.

Share |