جنود الثوره وأبطالها/نعيم كرم الله
Fri, 14 Feb 2014 الساعة : 23:58

بقايا مقال حفظته
محمد علي رجائي
محمد علي رجائي .أسطورة الفقراء والمستضعفين والثورة والسجون ..جسد نحيل ومعالم تدل على الصدق والموت في المبدأ والإيمان به .وجه هو لوحة للفقراء الثائرين ..وصبر معدني يضارع قو ةالحديد ...عندما يقف بين يدي الإمام الخميني رض كأنه الإبن المطيع والولد الذي يريد أن يتفاني براً لأبي الثورة والنضال ....رجائي الذي صعد وانطفأ كالشهاب
ماعرفته طهران إلا عاملاً للبناء ...بعدما فقد أبويه وهو صغير وعاش يتيماًمع أسرة خاله على سواحل قزوين ..ولما أكمل دراسته الإبتدائيه نزح لطهران لينخرط جندياً في سلاح الجو الإيراني ..ويتعرف على الشباب المؤمن المنخرطين في العمل الحركي ...ترك العسكريه ليعمل مع عمال البناء الذين يقفون في {المسطر } للعمل اليومي المجهد في البناء وصمم على إكمال دراسته فأخد يعمل في النهار ويدرس ليلاً ولم يترك صلاة الليل حينها ...وبعدها أصبح عامل البناء مدرساً ثانوياً محترماً ..وإنظم للحزب الجمهوري الإسلامي ..وما إن إبتسم الحظ قليلاً لرجائي حتى زج في السجن ولينال تعذياً من جهاز السافاك لاتقوى عليه إلا أجساد الثوار والمضحين ..وفي السجن تعرف على أحد زعماء الثوره الإسلاميه والشخصيه الفذه وقائد الحزب الجمهوري آية الله بهشتي الذي كان له علاقات واسعه في الخارج ويجيد عدد من اللغات الأجنبيه
رجائي الذي شرب كأس الشاه حتى الثماله ..فما إن خرج من السجن حتى زج به ثانيه إلى أن تحطمت
السجون إبان إندلاع الثوره الإسلاميه بقيادة الإمام الخميني رضوان الله عليه
وعند إنتصار الثوره الإسلاميه دفع به مسؤله في السجن آية الله بهشتي دفع به إلى الواجهه...فأصبح الشاب الذي يحمل معالم الفقراء والمستضعفين وزيراً للخارجيه ...ثم رئيساً للوزراء ..ثم رئيساً منتخباً للجمهوريه الإسلاميه مدعوماً من قائد الثوره ومفجرها الإمام الخميني
كان رجائي كالإعصار الذي يمثل الثوره ...وعندما وقف نيكتا خروشوف على منصة الأمم المتحده في السيتينات راح يخلع حذائه ويضرب المنصه لجلب إنتباه الدول المجتمعه وأصبح حادثاً مشهوراً ....راح رجائي يخلع قميصه ويكشف صدره وظهره ويري العالم آثار تعذيب السفاك وليقول ان الشعب الإيراني كان رهينة أمريكا واليوم تحرر...
وأخيراً كانت الشهاده قدراً للإبطال والمضحين وعشاق مبادئهم على عكس الإنتهازين والسراق والخونه
فاستشهد هو ورئيس وزرائه في حادث تفجير دبر من قيل أعداء الثورة الإسلاميه عام 1981وهكذا رحل رجائي